Ar 
En 
اليمن - تتابع منظمة “صحفيات بلا قيود” بقلق بالغ واقعة استهداف الناشط الحقوقي مجاهد حسن علي القب مساء الثلاثاء 26 أغسطس 2025،
بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلح مجهول أثناء تواجده داخل منزله بمدينة التربة جنوبي محافظة تعز، في حادثة خطيرة تندرج ضمن مسلسل التهديدات الموجهة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان في اليمن.
ووفقاً للمعلومات التي تلقتها المنظمة من فريقها الميداني، فقد تعرض الناشط الحقوقي مجاهد القب لمحاولة اغتيال حين أطلق مسلح مجهول النار على منزله الكائن في منطقة القحيفة بذبحان شمالي مدينة التربة، حيث اخترقت الرصاصة باب المنزل وأصابته اسفل الرقبة من جهة الظهر، ما شكل تهديداً مباشراً على حياته وسلامته الجسدية. وقد جرى إسعافه على الفور إلى مستشفى خليفة العام بمدينة التربة، حيث تلقى الإسعافات الأولية اللازمة، فيما أشار الأطباء إلى أن حالته مستقرة، إلا ان الرصاصة ما تزال داخل جسده وأن حالته تستدعي تدخلاً جراحياً متخصصاً. وفي الوقت ذاته، باشرت السلطات الأمنية في مديرية الشمايتين التحقيقات الأولية وجمع الاستدلالات من موقع الحادثة.
تشير المنظمة إلى أن الناشط الحقوقي مجاهد القب يعد من أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في اليمن، إذ كرس جهوده لتوثيق الانتهاكات، خصوصاً في محافظة الحديدة، بما في ذلك حالات ضحايا الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي. ويعمل أيضاً كراصد حقوقي لدى مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، كما يدير منظمة رصد للحقوق والتنمية، ما يجعل استهدافه يثير مخاوف جدية من ارتباط هذه الجريمة مباشرة بنشاطه الحقوقي.
تدين المنظمة بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء التي تمثل اعتداءً صريحاً على الحق في الحياة والأمن الشخصي ومحاولة لإسكات الأصوات الحقوقية العاملة على كشف الانتهاكات وتوثيقها، وتؤكد أن مثل هذه الجرائم تشكل تهديداً ممنهجاً للعمل الحقوقي في البلاد.
وتدعو المنظمة السلطات اليمنية والأجهزة الأمنية في محافظة تعز إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف في الحادثة والكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
كما تطالب المنظمة بتوفير الحماية الكاملة للناشط مجاهد القب وأسرته وتأمين سلامته خلال فترة علاجه وما بعدها، التزاماً بالمعايير الدولية الخاصة بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان.
وتجدد المنظمة دعوتها المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة والمبعوث الأممي، إلى تحمل مسؤولياتهم إزاء ما يتعرض له المدافعون عن حقوق الإنسان في اليمن، واتخاذ خطوات جادة لضمان بيئة آمنة وملائمة لعملهم بعيداً عن التهديد والاستهداف.
