Ar 
En 
تعرب منظمة "صحفيات بلاقيود" عن قلقها البالغ إزاء اعتقال السلطات السعودية للصحفي اليمني مجاهد الحيقي من مطار جدة الدولي، دون معرفة الأسباب، وتؤكد أن هذا الاعتقال يمثل انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، والتي تكفل حرية التنقل والتعبير.
وفقاً للمعلومات التي تلقتها صحفيات بلاقيود من مصادر مقربة من "الحيقي" فقد جرى اعتقاله في 12 أغسطس/آب 2025 في مطار جدة الدولي بينما كان مع والدته في طريقهما إلى القاهرة بعد أدائهما مناسك العمرة لزيارة والده الذي يتلقى العلاج. وبدلاً من السماح له بالسفر، طُلب منه مراجعة مركز أمني ومنه جرى اقتياده إلى مكان مجهول بعد أخذه لتفتيش منزله.
لم يكن لدى "الحيفي" حسب مقربة من عائلته أي جناية في المملكة خلال المدة القصيرة التي قضاها في "العمرة" مع والدته، لذلك فإن "صحفيات بلاقيود" تعتقد أنه اعتقل بسبب عمله الصحفي في حضرموت شرقي البلاد.
تدين صحفيات بلاقيود هذا الإجراء التعسفي الذي يخالف المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتي تنص على حق كل فرد في حرية التنقل واختيار محل إقامته، والمادة 19 التي تضمن حق كل شخص في حرية الرأي والتعبير.
وتطالب صحفيات بلاقيود السلطات السعودية بضرورة الإفراج الفوري عن "مجاهد الحيقي" دون قيد أو شرط، وحتى ذلك الحين يجب الكشف عن مكان احتجازه وبيان سبب اعتقاله، وضمان وصوله الفوري إلى محام يختاره وحظر تعذيبه. كما تدعو المنظمة الحكومة اليمنية إلى التدخل العاجل لمتابعة قضيته والعمل على إطلاق سراحه، وحماية حقوق مواطنيها.
تؤكد صحفيات بلاقيود أن حقوق الإنسان أساسية وغير قابلة للتصرف، وأن استهداف الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان يُعد انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي ويقوّض مبادئ العدالة والحرية.
