المغرب- حقق المغرب خلال العقد الماضي تقدماً تشريعياً وقانونياً يعزز حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير في المملكة؛ من أبرزها اعتماد دستور جديد يكفل حرية الفكر، وحرية الرأي والتعبير، بكل أشكالها ومنع تقييد حرية الصحافة بأي شكل، ومنح حقاً للمواطنين في الحصول على المعلومات الموجودة في حوزة الإدارة العمومية، والمؤسسات المنتخبة، والهيئات المكلفة بمهام المرفق العام، إضافة إلى اعتماد قانون صحافة ونشر جديد في عام 2016، الذي ألغى أحكام السجن في قضايا الرأي، ووفر الحماية لسرية المصادر، كما استحدث مجلس وطني للصحافة الذي بدأ عمله فعلياً في 2018 عقب استصدار قانونه الخاص باعتباره مؤسسة وطنية مستقلة مسؤولة تقوم بالتنظيم الذاتي لقطاع الصحافة والنشر وينتخب قيادته.
أطلقت منظمة صحفيات بلاقيود تقريرها السنوي عن أبرز الانتهاكات بحق الصحافيين والنشطاء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام 2022م بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو/أيار) 2023.
مع تراجع الديمقراطية في أنحاء كثيرة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تقف حرية الصحافة في المنطقة على أرضية هشة بشكل متزايد؛ لكن جمهورية مصر تعتبر واحدة من أسوأ البلدان إن لم يكن أسوأها حيث حوّلت السلطات البلاد إلى سجن كبير بقبضة حديدية.
تونس- فرض قيس سعيّد نفسه بصلاحيات كاملة منذ تجميد البرلمان في يوليو/تموز 2021، واعتماد دستور جديد في الشهر ذاته العام التالي (2022) رغم امتناع التونسيين الكبير تونا التصويت. واستمر في استصدار قوانين سيئة السمعة للتضييق على الصحافيين والمؤسسات الصحافية والإعلامية العمومية والخاصة؛ ضارباً عرض الحائط بكل الدعوات لإلغاء هذه القوانين، والبدء في مشاورات مع منظمات المجتمع المدني المعنية بحرية الرأي والتعبير لإصلاح الوضع السيء لحرية التعبير في تونس وهي أبرز مكاسب ثورة الياسمين.
«صحفيات بلا قيود» ترصد (85) حالة انتهاك تعرض لها الصحفيون خلال العام 2022، تضمنت حالات قتل، ومحاولات اغتيال، وعمليات اعتقال تعسفي، وتعذيب، وإخفاء قسري، واختطافات، وتهديدات، ومحاكمات، وتحريض وتشهير وإيقاف عن العمل، ومنع للصحفيين المعتقلين من الرعاية الصحية.
91 حالة انتهاك للحريات الاعلامية رصدتها صحفيات بلاقيود خلال العام 2021
رصدت منظمة "صحفيات بلا قيود" (100) حالة انتهاك تعرض لها الصحفيون خلال العام2020
وثقت منظمة "صحفيات بلا قيود" (103) حالة انتهاك تعرض لها الصحفيون خلال العام 2019, تنوعت تلك الانتهاكات ما بين: قتل واعتداءات وتعذيب واختطافات وتهديد وتحريض وتشهير ومحاكمات وحجب مواقع الكترونية و قصف منازل صحفيين ومنع من السفر وحرمان من العلاج.
تم رصد 200 حالة انتهاك للحريات الصحفية في العام 2018 تنوعت بين قتل واختطاف واحتجاز واغلاق
250 حالة انتهاك ما بين اختطاف واعتقال واحتجاز واعتداء وثقتها صحفيات بلاقيود في 2017
في عهد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، ازدهرت جرائم الاختطافات والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري على نطاق واسع، في ظل إفلات تام من العقاب، وزادت وتيرتها منذ انقلاب تحالف صالح والحوثيين على السلطة الشرعية في اليمن واجتياح البلاد في سبتمبر 2014، استنادا إلى موروث تاريخي مثقل بالعنف، ثقافة وممارسة،
تحولت وسائل الإعلام اليمنية الرسمية وغير الرسمية إلى منابر لتصدير موجات عدائية وشحن طائفي ومذهبي، وجبهات صراع أخرى يحقق فيها كل طرف انتصاراته الميدانية، وذلك على حساب قضايا الناس والعامة،