البيانات الصحفية

سوريا: مجزرة «بيت جن» جريمة حرب وانتهاك صارخ لمبدأ السيادة

سوريا: مجزرة «بيت جن» جريمة حرب وانتهاك صارخ لمبدأ السيادة

قالت منظمة «صحفيات بلا قيود» إن المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت جن بريف دمشق، وأودت بحياة 13 مدنيًا بينهم نساء وأطفال، تمثل جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الجرائم الإسرائيلية المستمرة التي تنفذها قوات الاحتلال في سوريا.  

وأدانت المنظمة بشدة القصف الجوي الذي نفّذته قوات الاحتلال يوم الجمعة 28 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، والذي خلّف أيضًا 24 مصابًا، وأكدت صحفيات بلا قيود أن استهداف المدنيين يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، كما أن التوغل في الأراضي السورية والتحليق في أجوائها، يعد انتهاكاً صارخاً لمبدأ السيادة والاتفاقيات الدولية.
وجاء القصف عقب توغل بري نفذته قوات الاحتلال داخل بلدة بيت جن، التي تبعد نحو 10 كيلومترات من الحدود مع الجولان المحتل، وقد أدى هذا التوغل إلى اندلاع اشتباكات محدودة مع السكان المحليين أعقبها قصف انتقامي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من سكان البلدة السورية.  
وبحسب وكالة الأنباء السورية
«سانا» وشهود محليين، فإن ضمن الضحايا ستة أفراد من أسرة واحدة، بينما تداول رواد مواقع التواصل، قصة الشاب حسن السعدي  ـ وهو راعي أغنام من مواليد 1999ـ  الذي قُتل في ليلة زفافه بعد أن تصدى لدورية إسرائيلية داخل البلدة.
وتتعرض عدد من المحافظات السورية الجنوبية، لسلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية منذ أشهر، وتشمل هذه الاعتداءات القصف الجوي والمدفعي والتوغلات البرية، في خرق واضح لاتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974.
ووثقت صحفيات بلا قيود، عشرات الاعتداءات والانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل سوريا، منذ مطلع يناير 2025، وتركزت هذه الاعتداءات في محافظات القنيطرة ودرعا وريف دمشق، بما في ذلك عمليات هدم منازل، واعتقال مدنيين، والاستيلاء على أراضٍ زراعية، وإقامة حواجز ونقاط تفتيش تعيق حركة السكان.
وفي حزيران/يونيو الماضي، هدمت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 15 منزلًا في ريف القنيطرة، وتشير شهادات السكان إلى أن هذه المنازل كانت مأهولة قبل تهجير سكانها قسراً.
وتؤكد منظمة صحفيات بلا قيود، أن هذه الاعتداءات تأتي ضمن سياسة توسعية ممنهجة تتبعها إسرائيل منذ احتلالها هضبة الجولان عام 1967، واستغلالها الأوضاع في سوريا منذ 2011 ، والعمل على توسيع وجودها العسكري، بما في ذلك تنفيذ ضربات متكررة وتأسيس نقاط مراقبة داخل العمق السوري، في انتهاك لمبدأ السيادة وميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر استخدام القوة ضد وحدة أراضي الدول.
وشددت «صحفيات بلا قيود» على أن استمرار إسرائيل في شن الهجمات داخل الأراضي السورية، وعمليات التوغل البري والقصف الجوي الذي يقتل المدنيين ويدمر المنازل والبنية التحتية، يعد جرائم حرب واضحة، كما تُشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي، ويمثل انتهاكًا جسيمًا لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني.
وتدعو صحفيات بلا قيود، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى فتح تحقيق مستقل في جريمة بيت جن وسائر الانتهاكات المرتكبة في جنوب سوريا، وإلزام سلطات الاحتلال بوقف جميع عملياتها العسكرية داخل الأراضي السورية، واحترام سيادة الدولة السورية وحقوق سكانها المدنيين.

Author’s Posts

مقالات ذات صلة

Image