
تابعت منظمة صحفيات بلا قيود بقلق بالغ واقعة اقتحام مقر صحيفة عدن الغد صباح اليوم السبت الموافق 27 سبتمبر 2025م، واعتقال رئيس تحريرها الصحفي فتحي بن لزرق، قبل أن يتم إطلاق سراحه في وقت لاحق من مساء اليوم نفسه.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها المنظمة، فإن عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي داهمت مقر صحيفة عدن الغد الواقع في منطقة كابوتا بمديرية المنصورة – محافظة عدن، واعتقلت رئيس التحرير بن لزرق، وأغلقت مقر الصحيفة، وطردت موظفيها بقوة السلاح.
وإذ تُدين منظمة صحفيات بلا قيود هذه الواقعة، فإنها تعبّر عن تضامنها الكامل والأكيد مع الصحفي فتحي بن لزرق وطاقم صحيفته، وتحمل المجلس الانتقالي الجنوبي المسؤولية الكاملة عمّا حدث، معتبرةً أن ما حدث يمثل انتهاكا صارخاً لحرية الصحافة، وتضييقا خطيرا على العمل الإعلامي المستقل في اليمن، الذي يمر بأسوأ مراحله على الإطلاق منذ إعادة تحقيق الوحدة اليمنية 1990م، وإعلان التعددية السياسية.
وتطالب صحفيات بلا قيود الحكومة المعترف بها دولياً بتحمّل مسؤولياتها الدستورية والقانونية، والعمل على إيقاف كافة الإجراءات غير القانونية بحق صحيفة عدن الغد، وإعادة فتحها لمزاولة عملها فوراً، إلى جانب محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، سواء كانوا أفرادا أو جهات.
كما تؤكد المنظمة على ضرورة وقف جميع أشكال الاعتداءات التي تتعرض لها الحريات الصحافية، وتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي، ومحاسبة كل من تورط في الانتهاكات التي استهدفت الصحفيين.
وتدعو المنظمة كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية والدولية إلى إدانة الاعتداء على صحيفة "عدن الغد"، وممارسة جميع وسائل الضغط على السلطات المحلية والحكومة المعترف بها دولياً، لإيقاف الإجراءات التعسفية بحق الصحيفة وأفراد طاقمها، وضمان توفير بيئة آمنة للعمل الصحفي والإعلامي في اليمن.
صادر عن:
منظمة صحفيات بلا قيود
27 سبتمبر 2025