صحفيات بلاقيود تدين قتل الاحتلال لـ6 صحفيين في غزة

غزة – أدانت منظمة “صحفيات بلا قيود” بأشد العبارات الجريمة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهدافها خيمة للصحفيين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة مساء الأحد 10/8/2024، مما أدى إلى استشهاد ستة صحفيين فلسطينيين كانوا يؤدون عملهم في تغطية الأحداث.

وأوضحت المنظمة في بيانها أن الصحفيين الشهداء هم: مراسلا قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصوران الصحفيان إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة ومحمد نوفل، إضافة إلى الصحفي محمد الخالدي.

وأكدت “صحفيات بلا قيود” أن الضحايا كانوا يقومون بواجبهم المهني والإنساني في نقل ما يحدث في قطاع غزة إلى العالم لحظة بلحظة، مشددة على أن استهدافهم يُعد اعتداءً صارخًا على حرية الصحافة ومحاولة آثمة لإسكات صوت الحقيقة. كما حذرت المنظمة من خطورة استهداف الإعلاميين، معتبرة أن هذا التصرف تصعيد خطير وعمل إجرامي يتنافى مع القوانين والأعراف الدولية، ويرقى إلى جريمة حرب مكتملة الأركان هدفها إسكات الحقيقة وطمس معالم الجرائم المرتكبة.

وقالت رئيسة المنظمة توكل كرمان:
“أتقدم بأحر التعازي إلى عائلة الزميل الصحفي الشهيد أنس الشريف، مراسل قناة الجزيرة في غزة، وإلى عائلات رفاقه الذين ارتقوا معه محمد قريقع وإبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، وإلى كل الزملاء في شبكة الجزيرة، وإلى شعبنا الفلسطيني الصامد. إن اغتيال أنس ورفاقه جريمة نكراء تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي الحافل بقتل الصحفيين والمدنيين واستهداف الحقيقة. لقد دفعوا حياتهم ثمناً لنقل صورة المأساة إلى العالم، متحدّين القصف والحصار والموت، حاملين كاميراتهم كأدوات مقاومة في وجه آلة الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الفلسطينيين في غزة. أدين هذه الجريمة البشعة بأشد العبارات، ونحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عنها، ونؤكد أن استهداف الصحفيين جريمة حرب وفق القانون الدولي الإنساني، تستوجب الملاحقة والمحاسبة أمام المحكمة الجنائية الدولية. كما نطالب المجتمع الدولي، ومنظماته المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان، بكسر صمته المعيب، والتحرك العاجل لوقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني، وحماية الصحفيين، وضمان محاسبة كل المسؤولين عن هذه الجرائم. رحم الله أنس الشريف ورفاقه، وجعل دماءهم لعنة تطارد قاتليهم، ونوراً يضيء درب الحرية والكرامة حتى تتحقق العدالة ويُرفع الاحتلال عن فلسطين”

وحملت منظمة “صحفيات بلا قيود” قواتِ الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء، وطالبت المجتمع الدولي وكافة المؤسسات المعنية بحماية الصحفيين بحرية وأمان بأن يدينوا هذه الجريمة البشعة ويتحركوا بشكل عاجل لضمان حماية الإعلاميين أثناء تأدية عملهم في غزة. ودعت المنظمة إلى محاسبة مرتكبي هذه الجريمة وكافة الانتهاكات المستمرة بحق الصحفيين، مؤكدة أن استهداف الصحفيين ومحاولات تكميم الأفواه لن تنجح في حجب حقيقة ما يجري في قطاع غزة عن أنظار العالم.

ووفق إحصائية سابقة لـ”صحفيات بلا قيود”، فقد ارتفع عدد الصحفيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 238 صحفيًا