شاركت رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود والحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان في أعمال ملتقى الأخوة الإنسانية المنعقد في الفاتيكان،
وأكدت في كلمتها أن الأخوة الإنسانية ليست شعارات جميلة، بل التزام حي بالعدالة والحرية والكرامة الإنسانية، يتطلب الوقوف بحزم ضد الاحتلال والإبادة والاستبداد وكل أشكال القمع والتمييز.
وشددت على أن “Be Human – كن إنسانًا” تعني رفع صوت الضمير في وجه المآسي الكبرى التي يشهدها عصرنا، وفي مقدمتها المجازر المروعة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، حيث عشرات الآلاف من الشهداء معظمهم من النساء والأطفال، ومدن مدمرة ومستشفيات وجامعات ومساجد وكنائس تحولت إلى ركام، بينما يقف المجتمع الدولي عاجزًا أو متواطئًا.
وأضافت أن الأخوة الإنسانية الحقيقية تعني الوقوف مع جميع المظلومين، وبناء نظام عالمي عادل ينهي ازدواجية المعايير ويجعل من القانون الدولي درعًا للشعوب لا أداة بيد القتلة وقامعي الحريات. كما أكدت أن معاني الأخوة الإنسانية تشمل سد الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وضمان حق التعليم والصحة لكل طفل وأسرة، وحماية كوكب الأرض وأنظمته البيئية للأجيال القادمة.
وختمت كلمتها بالتأكيد على أن مواجهة الاستبداد هي أسمى تعبير عن إنسانيتنا المشتركة، وأن مستقبل البشرية سيكون أكثر عدلًا وسلامًا عندما نتحد للدفاع عن الحرية والكرامة لكل إنسان، تحت شعار واحد: لا للاحتلال، لا للاستبداد، لا للفقر، لا لتدمير كوكبنا