“صحفيات بلاقيود” توثق 312 انتهاكاً للحوثيين خلال شهرين (اسماء)

اليمن - قالت منظمة “صحفيات بلا قيود” إن مليشيا الحوثي تواصل منذ عدة أشهر تصعيد انتهاكاتها الجسيمة والممنهجة بحق المدنيين في مناطق واسعة تحت سيطرتها، مستهدفة مئات المدنيين بشكل متصاعد وخطير، في خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأوضحت المنظمة في بيان موسع أن فرقها الميدانية رصدت ووثقت خلال شهري يوليو وأغسطس 2025 نحو 312 انتهاكاً جسيماً ارتكبتها المليشيا في مناطق خاضعة لسيطرتها، في تسع محافظات هي: صنعاء، إب، تعز، البيضاء، الحديدة، ريمة، ذمار، عمران، والجوف.

وأضافت المنظمة أن الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا تجسدت في أنماط متعددة من الممارسات الممنهجة والمنظمة، شملت انتهاكات فردية مثل الاختطاف والإخفاء القسري، التعذيب الممنهج للمحتجزين، والقتل خارج نطاق القانون، إلى جانب المداهمات غير القانونية ونهب الممتلكات. كما شملت الانتهاكات الجماعية فرض الحصار وتجويع الأحياء والمدن، تدمير المنازل والمزارع، إحراق السيارات والممتلكات، والتهجير القسري، إضافة إلى الترويع المتعمد للسكان المدنيين وبث الرعب بينهم.

وأكدت المنظمة أن هذه الانتهاكات والممارسات تمثل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي وترقى في طبيعتها إلى جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية، إذ تنطوي على هجمات واسعة ومنهجية ضد السكان المدنيين، في إطار حملة قمع ممنهجة، مستهدفة المدنيين بشكل متعمد ومنتهكة حقوقهم الأساسية وحياتهم وممتلكاتهم، بما يتوافق مع تعريف “الهجوم الواسع أو المنهجي ضد السكان المدنيين” وفق القانون الدولي.

وأعربت المنظمة عن بالغ قلقها إزاء هذا التصعيد المتواصل والانتهاكات الممنهجة والخطيرة، التي عمقت وعززت طبيعة مناطق سيطرة المليشيا كساحات متسلسلة للقمع والانتهاك، في ظل غياب كامل لأي آليات للمساءلة أو المحاسبة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وتهديد استقرار المجتمع المدني ونشر الخوف وبث الرعب بين السكان وانتشار الانتهاكات دون رادع.

وحذرت “صحفيات بلاقيود” من أن الصمت الدولي وعدم اتخاذ مواقف واضحة وحازمة تجاه هذه الجرائم والانتهاكات أسهم في اتساع نطاقها وانتشارها بشكل غير مسبوق، مما عرض مئات المدنيين لمخاطر جسيمة في ظل غياب أي مساءلة أو رادع دولي فعال، داعية المجتمع الدولي والآليات الأممية المعنية بحقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية الكاملة في التصدي لهذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها وضمان حماية المدنيين واحترام حقوقهم الأساسية وفقاً للقانون الدولي.

إحصائيات بالاتتهاكات:

أوردت المنظمة إحصاءات للانتهاكات التي تم رصدها وتوثيقها خلال شهري يوليو وأغسطس 2025، وفقاً لطبيعة الانتهاك ونمطه، وذلك بالتقسيم إلى انتهاكات فردية وانتهاكات جماعية على النحو الآتي:

أولاً: الانتهاكات الفردية

القتل خارج نطاق القانون: توثيق (7) حالات قتل تعسفي استهدفت مدنيين في محافظات ريمة، البيضاء، الحديدة، والجوف.

الإصابات: توثيق (9) حالات إصابة ناجمة عن أعمال عنف ممنهجة في ريمة والبيضاء.

التعذيب وسوء المعاملة: تسجيل (9) حالات تعرض فيها محتجزون للتعذيب والمعاملة القاسية..

الاختطاف والإخفاء القسري: تسجيل (165) حالة، بينها حالات اختفاء قسري، في صنعاء، إب، تعز، الحديدة، البيضاء، ريمة، وذمار.

مداهمة المنازل وترويع العائلات: توثيق (31) حالة مداهمة منازل رافقها ترويع للسكان المدنيين، في صنعاء، إب، تعز.

نهب الممتلكات: توثيق (13) واقعة نهب استهدفت ممتلكات مدنيين في صنعاء، إب، تعز.

ثانياً: الانتهاكات الجماعية

التهجير القسري: رصد تهجير نحو (62) أسرة قسراً من مساكنها في مديرية ماوية بمحافظة تعز، ومديرية قفلة عذر بمحافظة عمران.

الهجمات العسكرية الواسعة و الحصار: هجوم واسع و فرض حصار على (4) قرى وأحياء سكنية، بما في ذلك حرمان السكان من الغذاء والدواء وعرقلة حياتهم اليومية، وشملت الأحياء والقرى: الحفرة، وفاقش، الخربة في رداع بالبيضاء، قرية المعذب بمحافظة ريمة.

تدمير وحرق الممتلكات: رصد (12) واقعة تدمير طالت منازل ومزارع، إلى جانب إحراق سيارات وممتلكات مدنية في قفلة عذر بمحافظة عمران.

أكدت المنظمة أن الانتهاكات التي جرى رصدها وتوثيقها خلال شهري يوليو واغسطس 2025، بعدد (312) انتهاكاً، تمثل حصيلة أولية وموثوقة لأبرز الانتهاكات التي التي ارتكبتها مليشيا الحوثي ضد المدنيين في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها والتي تم التحقق منها خلال الفترة موضوع البيان، وهي جزء من حملة أوسع من الانتهاكات الجسيمة.

وأوضحت المنظمة أن البيان ركز على الانتهاكات الأساسية التي أمكن التحقق منها، مشيرة الى أن هناك انتهاكات أخرى قد تكون صاحبت هذه الانتهاكات الأساسية.

كما بينت المنظمة أن القيود الميدانية، إضافة إلى التهديدات الموجهة ضد الضحايا وأسرهم، أعاقت عملية الرصد والتوثيق الشامل، مما يجعل الأرقام والحالات الواردة تعكس فقط ما تمكنت فرق الرصد من الوصول إليه أو جمع معلومات موثوقة بشأنه، مع الحفاظ على موثوقية البيانات ودقتها في عرض الانتهاكات الأساسية.

انتهاكات ممنهجة في تسع محافظات يمنية

أوردت منظمة “صحفيات بلا قيود” ابرز تلك الانتهاكات على النحو التالي :

صنعاء – حملة قمع واختطافات واسعة

شهد شهر أغسطس 2025 سلسلة واسعة من الانتهاكات الممنهجة والخطيرة في صنعاء، شملت حملات اختطاف جماعية طالت العشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، إلى جانب قيادات سياسية وناشطين ومواطنين عاديين، في حملة اتسمت بالتخطيط المسبق والاستهداف المنهجي للمدنيين.

وبينت المنظمة أبرز الانتهاكات على النحو التالي:

·      في 31 أغسطس 2025، نفذت المليشيا حملة مداهمات واقتحامات استهدفت مقار عدد من المنظمات الدولية في صنعاء، شملت مقر برنامج الأغذية العالمي (WFP)، ومنظمة اليونيسف (UNICEF)، عقب فرض حصار عليها. وأسفرت الحملة عن اختطاف ما يقارب 21 موظفاً، ونهب ممتلكات المنظمات والموظفين، بما في ذلك الحواسيب والهواتف المحمولة. كما جرى احتجاز عدد من الموظفين داخل مبنى اليونيسف بصنعاء والتحقيق معهم على مدى أسبوع كامل، من بينهم نائبة ممثل المنظمة في اليمن، لونا شكري.

·      كما نفذت المليشيا حملة مداهمات واختطافات طالت خمسة من الموظفين السابقين في برنامج الأغذية العالمي (WFP) بصنعاء، قبل أن تقتادهم إلى جهة مجهولة.

·      وفي اليوم نفسه، أقدمت المليشيا على مداهمة واقتحام منزل مسؤول الأمن والسلامة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بصنعاء، عمار العنسي، حيث قامت باختطافه ومصادرة مقتنياته ومقتنيات أسرته الخاصة، قبل أن تقتاده إلى جهة مجهولة.

·      في 20 أغسطس 2025: اختطفت المليشيا نحو 25 قيادياً في حزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء، من بينهم الأمين العام غازي أحمد علي الأحول، ومدير مكتبه عادل ربيد. كما أصدرت قراراً بمنع إقامة أي فعاليات سياسية، وأجبرت الحزب على إصدار بيان يعلن إلغاء فعالية الذكرى الـ43 لتأسيسه. كما فرضت إقامات جبرية على عدد من قيادات الحزب في صنعاء.

·      في 5 أغسطس 2025: اختطفت المليشيا الدكتور رامي عبد الوهاب محمود، عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي من منزله بصنعاء، ولم تتمكن اسرته من التواصل معه او معرفة مكانه لأسابيع، لتكشف مصادر صحفية لاحقاً انه محتجز في سجن الأمن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي بصنعاء.

·      في منتصف أغسطس 2025: أفادت تقارير صحفية باختطاف الحوثيين نحو ثلاثين شخصاً في صنعاء، من بينهم موظفون في منظمات إنسانية محلية ودولية، حيث اقتيد المختطفون إلى أماكن احتجاز غير معلنة.

محافظة إب – حملات اختطاف جماعية متواصلة

تواصل مليشيا الحوثي منذ مايو 2025 تنفيذ أوسع موجة قمع ممنهج ضد المدنيين في محافظة إب، في حملة اتسمت بالاتساع والتصاعد منذ مطلع يوليو، لتشمل معظم المديريات، بما في ذلك مدينة إب (عاصمة المحافظة)، ومديريات: ريف إب، السياني، ذي السفال، القفر، المشنة، مذيخرة، جبلة، المخادر، حبيش، والعدين، وهو ما يعكس الطابع الشمولي والاستهداف المنهجي للحملة.

وأوضحت المنظمة أن الحملة استهدفت مختلف الفئات المجتمعية، بما في ذلك الأكاديميون، الأطباء، المحامون، المهندسون، التربويون، الناشطون والشخصيات الاجتماعية والدينية.

وأضافت المنظمة أن الانتهاكات اتسمت بأنماط متعددة، أبرزها:

المداهمات المباغتة للمنازل وما رافقها من اقتحام بالقوة، ترويع الأسر ونهب الممتلكات.

الاعتقالات التعسفية سواء من مقار العمل أو عبر الاستدراج، إذ اعتمدت المليشيا على مدراء المؤسسات لتسليم الموظفين مباشرة إلى مسلحيها واقتيادهم إلى السجون.

الإخفاء القسري والعزل الكامل للمختطفين، حيث حرموا من التواصل مع أسرهم وتعرضت عائلاتهم لضغوط قاسية وحرمان من المعيل.

وفي سياق تصاعد الحملة، أشارت المنظمة إلى أنها وثقت ما لا يقل عن 110 حالة اختطاف مؤكدة في محافظة إب منذ مايو 2025، رغم الصعوبات الكبيرة في الحصول على بيانات دقيقة نتيجة القيود الأمنية والتهديدات التي تطال أسر الضحايا، مؤكدة وجود عشرات الحالات الأخرى غير الموثقة بسبب الإخفاء القسري أو خشية ذوي الضحايا من الإبلاغ.

)انظر الملحق ادناه)

محافظة تعز – اختطافات وانتهاكات جماعية

صعدت مليشيا الحوثي خلال شهري يوليو وأغسطس 2025 حملاتها القمعية في محافظة تعز، عبر سلسلة واسعة من المداهمات الليلية والاختطافات التي استهدفت مدنيين، تربويين، أئمة مساجد وموظفين محليين.

وأوضحت المنظمة أن هذه الحملات لم تقتصر على الاعتقالات التعسفية، بل شملت فرض أيديولوجية طائفية داخل العملية التعليمية، حيث أجبرت المليشيا مئات المعلمين على حضور دورات عقائدية مغلقة في صنعاء واعتقلت كل من رفض المشاركة. كما فرضت على إدارات المدارس إلزام الطلاب والمعلمين بترديد شعارات يومية “الصرخة” اثناء الطابور المدرسي، وتدريس “ملازم” خاصة بمؤسس الجماعة.

كما تعرضت عشرات الأسر للنزوح القسري نتيجة استمرار التهديدات والملاحقة الأمنية، خصوصاً في منطقة “باهر”، حيث أجبرت نحو خمسين أسرة على النزوح إلى منطقة “الأزارق” بمحافظة الضالع، وفق تقارير إعلامية.

وأشارت المنظمة إلى أن الحملة اتسمت أيضاً بـ الابتزاز المالي الواسع، إذ أجبرت أسر المختطفين على دفع مبالغ كبيرة مقابل الإفراج عن ذويهم.

وفي سياق حملة الاختطافات الجماعية، اكدت المنظمة أنها وثقت أسماء 25 شخصاً من المختطفين ضمن هذه الحملات، بينهم تربويون، أئمة مساجد، قيادات نقابية، شخصيات اجتماعية ومسؤولون محليون، وقد تركزت تلك الحملات في مديريات ماوية، خدير، وشرعب.

محافظة البيضاء – حصار جماعي وهجوم واسع واختطافات

صعدت مليشيا الحوثي خلال شهري يوليو وأغسطس 2025 حملاتها العسكرية والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين في محافظة البيضاء، لا سيما في مدينة رداع ومديرية صباح، حيث نفذت أوسع موجة مداهمات واقتحامات منذ بداية الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها تلك المناطق، مستهدفة المدنيين والمعلمين وأئمة المساجد.

وأوضحت المنظمة أن المليشيا فرضت حصاراً خانقاً على أحياء الحفرة وفاقش، وانتشرت قناصتها على المباني ومنعت دخول الغذاء والدواء، ما أدى إلى شلل شبه تام للحياة العامة وتفاقم الوضع الإنساني، خصوصاً بين النساء والأطفال.

وأشارت المنظمة إلى أن التصعيد بدأ بعد محاولة اختطاف الشاب محمد عبدالسلام الصباحي في 20 يوليو، والتي أسفرت عن مقتل اثنين من مسلحي الحوثي وإصابة الصباحي بجروح بالغة توفي على اثرها في ذات اليوم، تلا ذلك قصف للمنازل في حي الحفرة أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم المسن حسن علي الحليمي، وإصابة نحو خمسة آخرين، مع منع نقل الجرحى إلى المستشفيات.

كما شهد حي فاقش في 26 يوليو هجوماً واسعاً، أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وأحد عناصر المليشيا، وسط حصار محكم منع إسعاف الجرحى.

وفي ذات السياق، نفذت المليشيا في 31 يوليو حملة على قرية الخربة بمديرية صباح، حيث طوقت القرية واقتحمت المنازل واختطفت سبعة مدنيين، بينهم عاملان في القطاع الصحي، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، فيما لا يزال 17 مدنياً مختطفين وفق تقارير صحفية.

ولم تقتصر الانتهاكات على المدنيين، بل شملت المقدسات الدينية، حيث اقتحمت المليشيا مسجد الرحمن في منطقة ذي وين، وأخرجت الشيخ إبراهيم عبدالجبار وأسرته بالقوة، واستبدلته بشخص ينتمي للجماعة، وحوطت المسجد بحراسة مشددة وأفرغت مكتبته من الكتب الفقهية واستبدلتها بكتب طائفية خاصة بالجماعة. كما قامت باختطاف إمام جامع السنة ومدرس القرآن في منطقة مذوقين ضمن حملة واسعة استهدفت الكثير من أئمة المساجد ومدرسي القرآن الكريم في المحافظة.

وأكدت المنظمة أن ما يحدث في رداع والمناطق المحيطة، يمثل امتداداً لجرائم سابقة ارتكبتها المليشيا، من بينها الهجوم على حي الحفرة في مارس 2024 وتفجير المنازل، والهجوم الدموي على منطقة حنكة آل مسعود مطلع 2025، وترقى هذه الانتهاكات إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

محافظة الحديدة – قتل واختطافات على خلفية احتجاجات سلمية

شهدت مديرية المراوعة بمحافظة الحديدة في 3 أغسطس 2025 جريمة قتل خارج نطاق القانون، حيث أقدم القيادي الحوثي محمد مهيم هايشة، المشرف الثقافي للمديرية، على إطلاق أربع رصاصات مباشرة على المواطن خالد عيسى حميدي، ما أسفر عن وفاته على الفور.

الجريمة أثارت موجة غضب شعبية واسعة، فقامت المليشيا برد انتقامي من خلال حملة اختطافات جماعية، ووفقاً لمصدر حكومي فقد طالت الاختطافات اكثر من 60 مدنياً، بينهم ناشطون، على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات أو تضامنهم مع الضحية. 

محافظة ريمة – حصار وهجوم واسع وانتهاكات جسيمة في قرية المعذب

مطلع يوليو 2025، شهدت محافظة ريمة جريمة مروعة، عندما شنت مليشيا الحوثي حصاراً مطبقاً على قرية المعذب، بمديرية السلفية باستخدام عشرات العربات العسكرية ومئات الجنود، تمهيداً لهجوم واسع على منزل الشيخ صالح حنتوس. خلال الهجوم، استخدمت المليشيا أسلحة ثقيلة ومتوسطة، ما أسفر عن مقتل الشيخ حنتوس وإصابة زوجته ووالدتها إصابات بالغة، في جريمة مروعة وصفتها المنظمة بجريمة حرب مكتملة الاركان.

وفي أعقاب هذه الجريمة، شنت المليشيا حملات مداهمات واختطافات واسعة طالت عدة منازل في القرية، أسفرت عن اختطاف نحو 12 شخصاً من أسرة حنتوس، بينهم أطفال، مع تقارير مؤكدة عن تعذيب بعض المختطفين ومعاملتهم بقسوة، لإجبارهم على الإدلاء باعترافات تتوافق مع الرواية التي تروج لها المليشيا حول الهجوم.

كما استهدفت المليشيا المتضامنين مع الأهالي، بما في ذلك اختطاف الناشط ميثاق جابر الحيدري ، الذي أفرج عنه لاحقاً بعد تدخل محلي، في مؤشر واضح على استخدام الترهيب ضد كل من يحاول دعم الضحايا أو التنديد بالانتهاكات.

وأكدت المنظمة أن المليشيا لا تزال تحتجز المختطفين حتى الآن، في استمرار للانتهاكات الجسيمة بحق الأسرة والمجتمع المحلي، مما يعكس نمطاً ممنهجاً من القمع والاستهداف المباشر للمدنيين.

محافظة عمران – تهجير قسري وتدمير ممتلكات في مديرية قفلة عذر

مطلع أغسطس 2025، نفذت مليشيا الحوثي هجوماً واسعاً في مديرية قفلة عذر بمحافظة عمران، أسفر عن تهجير قسري لنحو 12 أسرة وتدمير منازلهم بالكامل وحرق سيارات ومركبات وتجريف مزارع تابعة لهم.

وأوضحت المنظمة أن الحملة استهدفت أسر “آل باكر الوروري”، بزعم الانتقام لمقتل الشيخ مصلح الوروري ونجله قبل نحو أربع سنوات، مشيرة إلى أن الانتهاكات جرت تحت إشراف مشرف أمني تابع للمليشيا في المديرية.

وأكدت المنظمة أن ما تم رصده من تدمير المنازل وحرق الممتلكات وتجريف المزارع يعكس سياسة انتقامية ممنهجة، ويشكل تهجير الأسر وإتلاف ممتلكاتهم جريمة ضد الإنسانية. ولفتت إلى أن السكان المحليين وصفوا ما حدث بأنه جريمة إبادة وتهجير قسري.

وأشارت المنظمة إلى أن هذه الانتهاكات أدت إلى فقدان المدنيين لمساكنهم وممتلكاتهم، وتدمير سبل عيشهم.

محافظة الجوف

في 5 أغسطس 2025، أطلق مسلحون تابعون لمليشيا الحوثي النار على الشاب محمد صالح سعيد فحاس وابن عمه عبدالله سالم فحاس في نقطة تفتيش بـ”الهمير” بين اليتمة والمهاشمة بمديرية خب والشعف، ما أسفر عن مقتل محمد فحاس وإصابة عبدالله فحاس بجروح بالغة.

محافظة ذمار

في 31 يوليو 2025، اختطفت مليشيا الحوثي المعلم محمد حسين علي ناجي من منزله في قرية السنام بمديرية قاع جهران بمحافظة ذمار، واقتادته إلى سجن إدارة أمن مديرية جهران، حيث جرى إيداعه في زنزانة انفرادية دون أي مسوغ قانوني أو توجيه تهمة واضحة بحقه. وفي 11 أغسطس 2025، صعدت المليشيا من انتهاكاتها عبر تنفيذ حصار مشدد على منزله، أعقبه اقتحام المنزل وترهيب النساء المتواجدات داخله، قبل أن تقدم على اختطاف اثنين من أطفاله هما: سياف (16 عام) وعلي (15 عام).

وأشارت المنظمة إلى اطلاعها على مقاطع فيديو تظهر فرض عناصر المليشيا حصاراً على المنزل وترهيب النساء والأطفال، ما يؤكد الطبيعة المنهجية لهذه الانتهاكات، واستهدافها النفسي للأسر، وانتهاكها الصارخ لحقوق الإنسان والمعايير الدولية المتعلقة بالحماية الأسرية والمدنية.

قائمة أولية بأسماء المختطفين خلال الفترة مايو - اغسطس 2025

وفي إطار جهودها في الرصد والتوثيق، أكدت منظمة صحفيات بلا قيود أنها وثقت قائمة تضم (186) مختطفاً اختطفتهم مليشيا الحوثي خلال الفترة من مايو وحتى أغسطس 2025 في سبع محافظات على النحو الآتي: إب (110)، تعز (25)، صنعاء (19)، ريمة (12)، الحديدة (9)، البيضاء (8)، وذمار (3).

وأوضحت المنظمة أن القائمة لا تمثل العدد الكامل للمختطفين خلال تلك الفترة، بل تشمل الأسماء التي تمكن فريق المنظمة من توثيقها، في ظل القيود الأمنية الصارمة وصعوبة الوصول إلى بيانات العديد من الأسر المتضررة.

)انظر الملحق ادناه)

الانتهاكات الممنهجة لمليشيا الحوثي وتأثيرها الكارثي على المجتمع المدني

أكدت منظمة “صحفيات بلا قيود” أن الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها تتجاوز استهداف الأفراد لتطال المجتمع المدني بأسره، مسببة أضراراً إنسانية واجتماعية جسيمة. فقد خلقت الاختطافات التعسفية والإخفاء القسري لمئات المدنيين حالة مستمرة من الرعب والخوف داخل الأسر وأدت إلى تعطيل الحياة اليومية وفقدان مصادر الرزق، وانقطاع الأسر عن أبنائها ومقدراتها الاقتصادية، مما فاقم الأزمة الإنسانية وزاد من هشاشة الظروف المعيشية في مختلف المحافظات.

وأوضحت المنظمة أن هذه الانتهاكات أدت إلى تفكك الأسر وتهجير قسري لمئات العائلات، وانهيار شبكات الدعم الاجتماعي، بالإضافة إلى تراجع الكفاءات التعليمية نتيجة حملة الاختطافات الواسعة، و إجبار المعلمين على حضور دورات عقائدية، وإجبار الطلاب على التلقين الطائفي، ما أثر على جودة التعليم وقلص عدد الكوادر المؤهلة. كما أسهمت المداهمات والحصارات ونهب الممتلكات في إضعاف النسيج المجتمعي، وخلق مناخ دائم من عدم الثقة والخوف وتعزيز ظواهر النزوح الداخلي، مما هدد استقرار المجتمع المدني وضعف قدرة الأسر على الصمود أمام الأزمات الإنسانية والاقتصادية.

ولفتت المنظمة إلى الآثار النفسية الخطيرة التي تترتب على هذه الانتهاكات خصوصاً على الأطفال والنساء والمجتمع المحلي، إذ تؤدي مشاهد الاقتحامات والاعتقالات والتعذيب والإخفاء القسري إلى صدمة نفسية مستمرة، وشعور متزايد بعدم الأمان داخل المنازل والمجتمعات. 

وأكدت المنظمة أن تصاعد هذه الانتهاكات يعكس استراتيجية ممنهجة لتضييق الخناق وفرض الهيمنة عبر ترهيب النخب المجتمعية، تفريغ المؤسسات التعليمية من المناهج المستقلة، وترسيخ شبكات الوشاية المحلية لتمكين حملات أمنية منظمة. وتتجلى آثار هذه السياسة في تدهور الخدمات التعليمية، فقدان الكفاءات، انهيار شبكات الدعم الاجتماعي، وتفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية للعائلات المتضررة، مما يؤكد الطبيعة المنهجية والواسعة للانتهاكات التي ترتكبها المليشيا بحق المدنيين.

التوصيف القانوني للانتهاكات

اكدت منظمة “صحفيات بلا قيود” أن الانتهاكات الممنهجة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي خلال شهري يوليو واغسطس 2025 بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي، إذ تنطوي على هجمات واسعة ومنهجية ضد السكان المدنيين، مستهدفة حقوقهم الأساسية في الحياة والسلامة الجسدية، الحرية والأمن الشخصي، الحق في التعليم، الحق في المعتقد، وحقهم في السكن والحياة الأسرية، بما يتوافق مع مواد اتفاقيات جنيف الأربع، البروتوكولات الملحقة، ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. كما أن سياسة الإخفاء القسري والاعتقالات التعسفية ضمن حملة منسقة تعكس الهجوم المنهجي ضد السكان المدنيين الذي يحظر القانون الدولي تنفيذه، وتشير إلى طبيعة الانتهاكات الممنهجة والواسعة النطاق.

إدانة شاملة للانتهاكات الحوثية ودعوة دولية عاجلة لحماية المدنيين

أدانت منظمة “صحفيات بلا قيود” بأشد العبارات الانتهاكات الجسيمة والممنهجة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في مناطق سيطرتها، داعية المجتمع الدولي والهيئات الأممية المعنية بحقوق الإنسان إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين.

ودعت المنظمة المجتمع الدولي والآليات الأممية المعنية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية ومحاسبة مرتكبي الجرائم لضمان حماية المدنيين وحقوقهم الأساسية وفقاً لأحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وطالبت المنظمة مجلس الأمن والمفوضية العليا لحقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية الدولية، باتخاذ إجراءات فورية للتحقيق في تلك الجرائم والانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها وفرض عقوبات رادعة وفقا للقانون الدولي.

وأكدت المنظمة أن الانتهاكات التي ترتكبها المليشيا تستهدف المجتمع المدني بأسره، مسببة أضراراً إنسانية واجتماعية جسيمة، مايفاقم الأزمات ويضاعف المعاناة الإنسانية للسكان.

وجددت منظمة “صحفيات بلا قيود” في ختام بيانها تحذيرها من أن استمرار الصمت الدولي وعدم اتخاذ إجراءات حازمة ضد هذه الانتهاكات سيؤدي إلى تفاقم الجرائم وزيادة معاناة المدنيين، مع تهديد خطير للأمن والاستقرار في اليمن.

الملحق:

قائمة أولية بأسماء المختطفين في حملات مليشيا الحوثي من مايو إلى أغسطس 2025 حسب المحافظات:

محافظة إب (110)

1.    عبدالعزيز علي سيف السفياني

2.    محمد حمود الجبلي

3.    عادل العثماني

4.    عبده صالح الخياني

5.    فضل أحمد علي غالب

6.    محمد مارش السلمي

7.    حمود عبدالله المقبلي

8.    نشوان عبده علي الحاج

9.    صالح علي العفيف

10.                  عبدالواحد آل قاسم

11.                  محمد الشارح

12.                  فضل العمامي

13.                  محمد نعمان أحمد الخولاني

14.                  يحيى صالح ناجي الدجنة

15.                  وليد علي محمد علاية

16.                  نعمان محمد مصلح العماري

17.                  نعمان عبدالله أحمد الربوعي

18.                  محمد رزق الخوبري

19.                  مجيب حزام الحنشلي

20.                  علي حمود المشرقي

21.                  فؤاد أحمد حامد

22.                  سلطان العمدة (الزبيدي)

23.                  أشرف طاهر الضراسي

24.                  رزق عبده طه اللهبي

25.                  أنور حمود السلمي

26.                  علي أحمد صالح الحبابي

27.                  عبدواحد علي محمد الصلاحي

28.                  علي محمد قائد الصموت

29.                  محمد أحمد رزق الخوبلي

30.                  نجران مسعد محمد الشوكي

31.                  ياسر علي محمد الورد

32.                  عبدالله المساوى

33.                  عمار محمد حسن أبو أصبع

34.                  حمود أحمد غلاب

35.                  محمد عثمان مجلي

36.                  عدنان المشيرق

37.                  أمين أحمد محمد الحداد

38.                  عبدالواحد قائد كرش

39.                  أحمد محمد ناجي الدميني

40.                  أحمد حسين عبدالله الشامي

41.                  أحمد محمد فرحان

42.                  أحمد منصور علي سيف

43.                  أحمد محمد شعلان الإدريسي

44.                  أمين عبداللطيف ناصر الجيلاني

45.                  بندر صادق عبدالله سعيد

46.                  جمال ناجي الشوميلي

47.                  جميل علي علي المنحمي

48.                  حمود محمد الشهاري

49.                  حميد الزمر

50.                  حميد علي عبده محسن الحبري

51.                  حميد محمد مهيوب

52.                  خالد عبدالله نجيم

53.                  خالد ناجي النجار

54.                  د. أحمد ياسين

55.                  د. توفيق أمين العاطفي

56.                  د. ثائر الدعيس

57.                  د. صادق اليوسفي

58.                  د. طه عثمان

59.                  د. عبده يحي الجابري

60.                  د. محمد قائد عبده عقلان

61.                  د. محمد هادي يحيى الفلاحي

62.                  د. محمود ياسين

63.                  د. ماجد محمد عمر السبئي

64.                  د. نبيل منصور اليفرسي

65.                  رزق محمد الأبي

66.                  زيد علي ناجي السماوي

67.                  صادق ملهي النهمي

68.                  صديق العباب

69.                  صلاح عبدالله الأهدل

70.                  سعد أحمد ناجي المغني

71.                  سعيد عبدالله قائد القداسي

72.                  سنان عبده منصر الغراسي

73.                  سعيد عبدالله العبار

74.                  سيلان عبدالحميد النهمي

75.                  طلال محمد سلام

76.                  عباس حميد الوشاح

77.                  عبدالباري أحمد علي

78.                  عبد الباري علي المغاربة

79.                  عبدالرحمن الظافري

80.                  عبدالملك الأحمدي

81.                  عبدالملك اسكندر

82.                  عبدالملك علي محمد يحيى

83.                  عبدالعليم عبدالاله ناجي محمد

84.                  عبدالله غانم ثوابة

85.                  عبدالله مهيوب السعيدي

86.                  عبدالقادر محمد الجماح

87.                  علي قاسم الذيب

88.                  علي حسن أحمد الصبري

89.                  علي عبده قاسم المغربي

90.                  غانم عبده قايد المعمري

91.                  غفران أحمد قاسم خولان

92.                  فؤاد العرومي

93.                  فيصل عبدالله الشويع

94.                  محمد أحمد المغربي

95.                  محمد أحمد لطف الواصلي

96.                  محمد الأحمدي

97.                  محمد منصور اليفرسي

98.                  محمد علي أحمد الوهيبي

99.                  محمد عبده قاسم المغربي

100.              محمد منصور اليوسفي

101.              محمد طاهر

102.              مختار محمد سعيد الشغدري

103.              مصعب السعيدي

104.              مطيع عبدالله نعمان الطيار

105.              منتظر عبده سيف علي

106.              نبيل اليوسفي

107.              هاشم أحمد صالح قاسم

108.              هاشم الدرقمي

109.              ياسر عبده أحمد الرحامي

110.              يزيد طه محمد مربوش

محافظة تعز (25)

1.    وهيب حسن محسن خالد

2.    عبدالرحمن صالح محسن خالد

3.    رهيب حسان عايض صالح

4.    أسامة صادق صالح عايض

5.    عبدالرحيم عبدالولي صالح

6.    أحمد محمد سيف السلمي

7.    قائد محمد حسن العائضي

8.    أكرم محمد أحمد السلمي

9.    هزاع حمود أحمد عبدالرب

10.                  رضوان عبيد عبدالمهيمن

11.                  جمال قائد سعيد محمد

12.                  نجيب عبده أحمد

13.                  جلال قائد المهاجري

14.                  حسن سيف قاسم الشرعبي

15.                  منصور ناصر الزراعي

16.                  محمد ناشر الحمري

17.                  صلاح عبدالفتاح منصور

18.                  عبدالوهاب محمد قائد

19.                  سليمان محمد قاسم المشرع

20.                  عبدالإله عبد الرب عثمان

21.                  عبدالسلام قائد الجرادي

22.                  عبدالسلام محمد غالب السلمي

23.                  محمود أحمد سعيد العراصي

24.                  حسن ردمان هاشم القباطي

25.                  عبد الرحيم أحمد عبد الرحيم

صنعاء: (19)

1.    رامي عبدالوهاب محمود

2.    غازي أحمد علي الأحول

3.    عمار علي ناصر النخعي

4.    غانم عبدالله أحمد غانم

5.    أكرم محمد اسماعيل المغربي

6.    وسيم عبدالرحمن سلطان القدسي

7.    إياد عبدالله شمسان

8.    رمزي عبدالله محمد الهمداني

9.    أحمد السعيدي

10.                  عمار العنسي

11.                  غسان العماري

12.                  أوسان عبدالقادر المعمري

13.                  فارس احمد هبه الجدادي

14.                  علي عبدالله قائد الضياني

15.                  صلاح عقيل الإرياني

16.                  أيمن محمد اسماعيل المتوكل

17.                  سعيد حسن

18.                  صالح العرباني

19.                  يحيى الحبيشي

محافظة ريمة (12)

1.    أنس عبدالرحمن سعد أحمد عبدالله حنتوس (10 أعوام)

2.    عبدالمجيد يحيى عبده حنتوس (10 أعوام)

3.    غمدان علي محمد حنتوس (10 أعوام)

4.    أسد عبدالرحمن سعد أحمد عبدالله حنتوس (14 عام)

5.    بسام عبدالرحمن سعد أحمد عبدالله حنتوس (16 عام)

6.    عبدالرحمن سعد أحمد حنتوس

7.    أسامة عبدالرحمن سعد حنتوس

8.    سليمان عبدالرحمن سعد حنتوس

9.    حمزة سعد أحمد عبدالله حنتوس

10.                  عبده صالح الحاج سعدون

11.                  ملاطف محمد غالب المسوري

12.                  حميد منصور باقش

محافظة الحديدة (9)

1.    كمال يحيى علي القبيسي

2.    أنس عبدالسلام حُميد

3.    عبدالله القاضي

4.    وليد غالب

5.    حسن زياد

6.    عبد الجبار زياد

7.    عبدالعزيز النوم

8.    عاصم محمد

9.    عبدالمجيد الزيلعي

محافظة البيضاء (8)

1.    أحمد حسين الوهاشي

2.    ضيف الله عطا

3.    مراد الزيادي

4.    عبدالله الصانع

5.    نوري الفيه

6.    محمد نوري الفيه

7.    صالح الفيه

8.    إبراهيم الحبابي

محافظة ذمار (3!

1.    محمد حسين علي ناجي

2.    سياف محمد حسين علي ناجي (16 عام)

3.    علي محمد حسين علي ناجي (15 عام)