إدانة الاستهداف الأمريكي للمقررة الأممية فرانشيسكا البانيزي

تدين منظمة "صحفيات بلاقيود" بشدة العقوبات غير العادلة التي أعلنت عنها الولايات المتحدة على السيدة "فرانشيسكا البانيزي" المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتعتبره هجوم وقح وغير مبرر على آليات عمل الأمم المتحدة ومبادئ العدالة الدولية.

وقالت صحفيات بلاقيود إن قرار الحكومة الأمريكية بمعاقبة "البانيزي" يأتي بسبب تقريرها الأخير الذي سلط الضوء على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، واتهمت فيه أكثر من 60 شركة، بما في ذلك شركات أميركية، بدعم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والعمليات العسكرية في قطاع غزة.

إن هذه العقوبات المعلنة هي الأحدث في سلسلة السياسات التي تتبعها إدارة ترامب بهدف ترهيب وإسكات كل من يجرؤ على الدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطيني. وهي محاولة يائسة لإسكات كل من يفضح الانتهاكات الجسيمة ويكشف زيف ادعاءاتهم داخل منظومة الأمم المتحدة.

وتثني السيدة توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام (2011): على شجاعة ومهنية فرانشيسكا البانيزي في توثيق جرائم الإبادة الجماعية والاستيطان في فلسطين؛ إن عملها يحمي النظام الدولي القائم على القواعد ويمنعه من الانهيار بفعل السياسات الغربية غير المنصفة.

واعتبرت السيدة كرمان الإجراءات الأمريكية بحق المقررة الأممية "استمراراً لجهود إدارة ترامب لحماية إسرائيل من المساءلة الدولية، يجب على دول العالم الحر أن يقف بحزم أمام هذه التجاوزات والعمل مع محكمة الجنايات الدولية على تقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى العدالة".

وقالت السيدة كرمان: إن العقوبات سياسة خطيرة للغاية تستهدف آليات عمل الأمم المتحدة ككل، وتفكك المسارات القانونية الدولية لإنصاف الناجين من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".

ودعت السيدة كرمان "الولايات المتحدة للتراجع عن مسار الانحياز الأعمى لإسرائيل، ووقف سياسية ترهيب المقررين الخاصين وتشجيع مجرمي الحرب على الإفلات من العقاب". محذرة من تحذو دول أخرى سياسة ترامب ما يقوض النظام العالمي.

وقالت صحفيات بلاقيود إن الولايات المتحدة "بهذه الممارسات، تكون قد فقدت أي مبرر أخلاقي أو قانوني لادعاء رعايتها لقيم الإنسانية وحقوق الإنسان، بل باعتبارها جزء من محاولة تقويض النظام والقانون الدولي".

وتدعو صحفيات بلاقيود دول العالم إلى ممارسة أقصى ضغط دبلوماسي على الولايات المتحدة للتراجع عن مسارها، وبذل المزيد من الجهود لتخفيف العقوبات عن فرانشيسكا البانيزي، والعمل معاً لاستمرار عمل المقررين الخاصين في ولايتهم المستقلة.