Ar 
En 
ترحب منظمة “صحفيات بلا قيود” بالإجراء الذي أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية في بيانها الصادر بتاريخ 7 يناير 2025، والذي تضمن فرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (المعروف بـ”حميدتي”)، بالإضافة إلى الشركات الداعمة له في الإمارات.
وجاءت هذه العقوبات بعد مراجعة دقيقة للجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، بما في ذلك جرائم التطهير العرقي، الإبادة الجماعية، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
تأتي هذه الخطوة استجابة لتحذيرات منظمات عديدة، خاصةً منظمة “صحفيات بلا قيود”، التي نبهت مرارًا حول الانتهاكات الممنهجة ضد النساء والفتيات في السودان. وكان آخر هذه التحذيرات في بيان المنظمة بتاريخ 19 ديسمبر 2024، الذي وثق الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، مثل الاغتصاب الجماعي والقتل. وأكد البيان على ضرورة اتخاذ إجراءات دولية عاجلة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، التي تُعد انتهاكًا لاتفاقيات جنيف لعام 1949 وبروتوكولها الإضافي الثاني.
تدعو منظمة “صحفيات بلا قيود” الدول الكبرى، خصوصًا تلك التي تجمعها مصالح سياسية أو اقتصادية مع قوات الدعم السريع وقائدها حميدتي، إلى اتخاذ خطوات مماثلة وأكثر صرامة. وتشمل هذه الخطوات فرض عقوبات إضافية، حظر التعامل مع شبكات التمويل التابعة له، وتجميد أصوله في جميع أنحاء العالم. كما تطالب المنظمة المجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة تحت إشراف الأمم المتحدة، لتوثيق الجرائم وضمان محاسبة المسؤولين أمام المحكمة الجنائية الدولية.
تشدد المنظمة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة، بما في ذلك فرض عقوبات إضافية على المتورطين في دعم أو تمويل قوات الدعم السريع. وتدعو لتقديم الدعم النفسي والطبي والقانوني للناجين من العنف الجنسي، وتفعيل آليات دولية للمساءلة لضمان محاسبة الجناة ، و تعزيز الجهود الإنسانية للنازحين واللاجئين، والضغط لإنهاء الإفلات من العقاب ومنع التستر على الجرائم ضد المدنيين.
تؤكد منظمة صحفيات بلا قيود أن العدالة لضحايا الجرائم في السودان لا تزال بعيدة المنال، وأن مسؤولية تحقيقها تقع على عاتق المجتمع الدولي بأسره. وتشدد المنظمة على أن النساء والفتيات السودانيات، اللاتي تحملن وطأة هذه الانتهاكات، يستحقن مستقبلاً آمناً وعادلاً بعيداً عن العنف والصراعات
صادر عن منظمة صحفيات بلا قيود
9 يناير/ كانون الثاني 2025
