تعرب منظمة «صحفيات بلا قيود» عن أملها بأن يشكل يوم الثامن من كانون الأول/ ديسمبر 2024، بداية جديدة لسوريا تقوم على احترام حقوق الإنسان،
ووضع حد للانتهاكات التي تعرض لها السوريون في الفترة الماضية على ذمة مطالب مشروعة عبروا عنها في ربيع 2011.
وتدعو منظمة صحفيات بلا قيود، إلى سرعة إطلاق سراح جميع النساء المعتقلات في السجون السورية، وضمان إعطاء المرأة السورية الأولوية لحماية حقوق المرأة، في الواقع الجديد، ودعم دورها الفاعل في بناء المجتمع السوري.
ومنذ أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، سيطرت فصائل المعارضة السورية، على عدد من المحافظات، بعد مواجهات مع قوات نظام الأسد. وبحسب التطورات الميدانية المتسارعة، فقد سيطرت الفصائل على حلب وإدلب وحماة، وحمص ودرعا، والسويداء. وفجر اليوم الأحد، تمكنت من دخول العاصمة السورية دمشق، بعد 14 سنة من اندلاع مظاهرات السوريين ضمن ثورات الربيع العربي والتي تعرض بعدها، المدنيين السوريين، لضربات قاسية وانتهاكات فظيعة، من قبل أجهزة الأسد ومؤسسات النظام الذي يرأسه، ومن تلك الفظائع الإعدامات الميدانية والمجازر الجماعية والاعتقالات والإخفاء والتعذيب.
وتشير صحفيات بلاقيود، إلى إن الواقع الجديد، بعد اليوم 8 كانون الأول/ديسمبر، يرمي بالمسؤولية إلى عاتق الأطراف المسيطرة على المحافظات السورية، للقيام بإجراءات تحفظ للإنسان السوري حقوقه وتكفل له العيش بحرية وكرامة، وتطالب بالاستمرار في إطلاق المعتقلين والمخفيين قسراً، وفتح باب مساءلة المتورطين في انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي العرفي في عهد نظام بشار الأسد، لضمان تحقيق العدالة.
تؤكد منظمة “صحفيات بلا قيود” وقوفها الكامل إلى جانب الشعب السوري في هذه اللحظة الحاسمة، داعية جميع الأطراف المحلية والدولية إلى دعم هذا التحول التاريخي والعمل سويًا لتعزيز الديمقراطية والسلام المستدام في سوريا. كما تشدد المنظمة على ضرورة إعطاء الأولوية لحماية حقوق المرأة، ودعم دورها الفاعل في بناء المجتمع السوري، حيث كانت نساء سوريا دائمًا في صدارة النضال من أجل الحرية والكرامة.
إننا في “صحفيات بلا قيود” نؤمن بأن هذا اليوم يمثل بداية حقيقية لسوريا الجديدة، سوريا التي يتساوى فيها الجميع تحت مظلة القانون والعدالة. عاشت سوريا حرة، وعاش نضال شعبها من أجل الكرامة والحرية!
صادر من منظمة صحفيات بلاقيود
8 ديسمبر /كانون الأول 2024