مقديشو – دعت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل عبد السلام كرمان، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية إلى تكثيف الدعم الموجّه لجهود السلام والاستقرار في جمهورية الصومال.
وأكدت كرمان، في تصريح بختام زيارتها القصيرة إلى مقديشو، أن دعم الصومال في هذه المرحلة الدقيقة واجب إنساني وأولوية ينبغي أن تتصدر أجندة المجتمع الدولي. وشددت على أهمية الاستثمار في التعليم والتنمية المستدامة باعتبارهما ركيزة أساسية لبناء الاستقرار الدائم، مثمنة في الوقت نفسه الدور البارز للمرأة الصومالية في تعزيز العملية السياسية والاجتماعية وترسيخ قيم السلام.
وعبّرت كرمان عن تقديرها لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي لمسته خلال زيارتها، مؤكدة تضامنها مع الشعب الصومالي وتطلعاته لمستقبل أكثر أمناً واستقراراً.
وجاءت زيارة كرمان إلى العاصمة مقديشو في إطار جولة إنسانية تهدف إلى دعم قضايا المرأة والسلام والتنمية في الصومال. وخلال الزيارة التقت عدداً من المسؤولين في الحكومة الصومالية وقيادات نسوية وبرلمانيات، حيث ناقشت معهن سبل تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية والعامة، والدور المحوري الذي يمكن أن تضطلع به في تعزيز جهود السلام.
كما زارت كرمان عدداً من المراكز التعليمية والاجتماعية المخصصة لرعاية الأيتام والفتيات، واطلعت على أنشطتها في مجالات التعليم والتأهيل النفسي والاجتماعي، مشيدة بالجهود المبذولة لتأمين مستقبل أفضل للفتيات والشباب. وأكدت أن دعم مثل هذه المبادرات يمثل ركيزة أساسية لتعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة في البلاد.
واختتمت كرمان زيارتها بالتأكيد على تضامنها مع الشعب الصومالي، مشددة على أن رسالتها الأساسية هي حشد مزيد من الاهتمام الدولي بالصومال ودعم صموده في مواجهة التحديات.