الأخبار

"صحفيات بلاقيود" توثق انتهاكات الحوثيين في فبراير 2025

"صحفيات بلاقيود" توثق انتهاكات الحوثيين في فبراير 2025

اليمن - تواصل مليشيا الحوثي ارتكاب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، مستهدفة المدنيين بشكل منهجي، في وقت يتصاعد فيه العنف والانتهاكات بشكل خطير. ومع استمرار الصمت الدولي، تتفاقم معاناة الضحايا بسبب إفلات الجناة من العقاب، مما يعزز سلوكيات المليشيا القمعية ويشجعها على التمادي في ممارساتها.

تؤكد منظمة "صحفيات بلا قيود" استمرار هذه الانتهاكات وتداعياتها السلبية على الوضع الإنساني في اليمن. وفي هذا الإطار، رصدت المنظمة ووثقت خلال شهر فبراير 2025 نمطاً متصاعداً من الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي، بما في ذلك القتل والاستهداف العشوائي، والاختطافات التعسفية، والتعذيب المفضي إلى الموت، والإعدامات خارج نطاق القانون.

كما سجلت المنظمة تصاعد حملات التجنيد الإجباري للأطفال، وموظفي القطاع الحكومي، وطلاب الجامعات، في انتهاك صارخ لحقوق الأفراد وحرياتهم الأساسية. كما رصدت المنظمة سلسلة الانتهاكات الجماعية التي ارتكبتها في مناطق متفرقة داخل اليمن ، والتي شملت حملات اختطافات تعسفية ، وفرض الحصار على مناطق مختلفة ، وتنفيذ حملة مداهمات واقتحام منازل.

استناداً إلى المعلومات التي تلقتها المنظمة وعمليات الرصد الميداني لفريقها، تورد المنظمة في هذا البيان الموسع تفاصيل هذه الجرائم والانتهاكات على النحو التالي:

أولا: ضحايا الهجمات العشوائية والالغام والقنص

رصدت المنظمة خلال شهر فبراير 2025 ، مقتل واصابة نحو اربعين شخصاً بينهم اطفال ونساء في هجمات الحوثيين العشوائية على المدنيين، في عدد من المحافظات اليمنية، وكانت محافظة تعز الاكثر تضرراً ، تليها الحديدة ، ولحج ، ثم صنعاء ، الجوف وصعده.

و اوضحت المنظمة ان تسعة مدنيين قتلوا واصيب واحد وثلاثون شخصاً، جراء الهجمات العشوائية على المدنيين والتي تنوعت بين القصف العشوائي ، القنص ، وانفجار الالغام والعبوات المتفجرة التي زرعتها المليشيا في عدة مناطق و في خطوط التماس بمناطق سيطرتها ، او تلك التي من مخلفاتها.

و تبرز المنظمة ضحايا هذه الجرائم و الانتهاكات وفقاً للمناطق التي وقعت فيها كما يلي:

محافظة تعز:

  • في 2 فبراير ، قُتل يونس عبده سيف الشمسي (40 عام) برصاص قناص تابع لمليشيا الحوثي شمال مدينة تعز، وكان الشمسي قد اصيب بعيار ناري في الكتف الأيسر، ما أدى إلى وفاته.
  • في 9 فبراير 2025، تعرضت نور غالب (30 عام) لاصابة بالغة في الرأس برصاص قناص تابع للحوثيين أثناء قيامها بجلب الحطب بالقرب من منزلها في حي "المفتش" بمنطقة عصيفرة شمال مدينة تعز.
  • في 23 فبراير، استهدفت مليشيا الحوثي بطائرة مسيّرة فريقاً تابعاً لمنظمة "هالو ترست" أثناء قيامه بأعمال نزع الألغام في جولة القصر شرقي مدينة تعز، ما تسبب في حالة من الذعر بين المسافرين وعرقلة مهام الفريق. ووقع الهجوم في المنفذ الشرقي للمدينة، وهو شريان حيوي لحركة التنقل، مما يزيد من معاناة المدنيين المحاصرين منذ سنوات.
  • في 26 فبراير 2025 ، انفجرت عبوة ناسفة ولغم أرضي في مديرية مقبنة غرب محافظة تعز، مما أسفر عن مقتل فتحي عبدالرقيب الجميري وعبدالنور محمد هائل، بالإضافة إلى إصابة عقيل علي السيلاني وضيف الله أحمد قاسم بإصابات بليغة.

محافظة الحديدة:

  • في 2 فبراير، لقي الطفل موسى محمد علي عبدالله (10 سنوات) حتفه، وأُصيب والده بجروح متفرقة، جراء انفجار لغم أرضي، في منطقة السويدية بمديرية الخوخة جنوب الحديدة، أثناء تنقلهما على متن حمار. وكان الانفجار قد اسفر عن بتر قدم الطفل اليسرى أسفل الركبة واليمنى من الكاحل، قبل وفاته، فيما أصيب والده بشظايا متفرقة في أنحاء جسده.
  • في 20 فبراير 2025 انفجر لغم أرضي أثناء رعي الطفلة عيشة علي بخيت (9 سنوات) في منطقة الجاح الأسفل، جنوب غرب مديرية بيت الفقيه. أسفر الانفجار عن مقتل الطفلة على الفور، بالإضافة إلى نفوق ثلاث من ماشيتها.
  • في 25 فبراير 2025 ، تعرضت قرية بني عكيش، شمال غرب مديرية حيس، لقصف بقذائف الهاون من قبل مليشيا الحوثي، مما أسفر عن إصابة أربعة مدنيين، بينهم طفل. وقد أصيب الطفل علي عبدالله سالم كزيز (عامين ونصف) بشظية في العين اليمنى، كما تعرضت هالة علي كليب لإصابات متفاوتة، في حين أصيب جمعة محمد بطيلي بشظايا متفرقة في أنحاء جسده، وأصيب هيثم عبدالله سالم كزيز بإصابات مختلفة.

محافظة لحج:

  • في 18 فبراير 2025 ، انفجر لغم أرضي في مديرية المسيمير بمحافظة لحج أسفر عن مقتل شاب في العقد الثالث من عمره، وإصابة أربعة آخرين، بينهم أطفال.
  • في 24 فبراير 2025 ، انفجر لغم أرضي في وادي اللخب بمديرية صبر، مما أسفر عن مقتل شاب (17 عام) من ابناء المنطقة يدعى "الصبري".

محافظة صنعاء:

  • في 31 يناير ، لقيت عائشة ناجي القشعة (35 عام) مصرعها جراء انفجار لغم أرضي أثناء رعيها للأغنام في منطقة جبل القرن، في مديرية نهم بمحافظة صنعاء. الانفجار تسبب في حالة من الذعر والهلع لمن كانا برفقتها، وهما طفلتها “خديجة عبدالله جناح” (7 سنوات) وعمها “جناح محمد جناح” (25 عام)، اللذان أصيبا بصدمة نفسية جراء الحادثة.
  • في 6 فبراير، قتل علي مبخوت العاصمي (44 عام) جراء انفجار لغم أثناء رعيه للأغنام في جبل يام بمديرية نهم.

محافظة الجوف:

  • في 2 فبراير 2025، انفجر لغم أرضي بسيارة كانت تقل ستة مدنيين أثناء عودتهم من السعودية عبر طريق صحراء اليَتَمة في مديرية خب والشعف. أسفر الانفجار عن إصابتهم بجروح خطرة.

محافظة صعده:

  • في 28 فبراير أُصيب خمسة مدنيين، بينهم أطفال، جراء انفجار لغم في منطقة مسهان بمديرية حيدان، ما أسفر عن إصابة رب الاسرة، وزوجته، وثلاثة من أطفاله بجروح بليغة.

إحصائيات:

القتلى حسب المحافظات:

تعز: 3 قتلى

الحديدة: 2 قتلى

لحج: 2 قتلى

صنعاء: 2 قتلى

المصابين حسب المحافظات:

تعز: 8 مصابين

الحديدة: 6 مصابين

لحج: 4 مصابين

صنعاء: 2 مصابين

الجوف: 6 مصابين

صعدة: 5 مصابين

إجمالي القتلى: 9 قتلى

إجمالي المصابين: 31 مصاباً

ثانياً: ضحايا التعذيب حتى الموت والإعدام خارج القانون

رصدت المنظمة خلال شهر فبراير 2025 مقتل أربعة أشخاص تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي، بينهم أسيران سابقان ومواطن اختُطف وعُذب بوحشية حتى الموت، بالإضافة إلى موظف في برنامج الغذاء العالمي فارق الحياة نتيجة التعذيب الممنهج. كما وثّقت المنظمة حالة إعدام خارج نطاق القانون لشاب في محافظة البيضاء، قُتل بعد ملاحقته والاعتداء عليه.

تورد المنظمة تفاصيل تلك الجرائم والانتهاكات على النحو التالي:

  • في 1 فبراير ، توفي الاسير محمد علي النسيم ، بعد عشرة أيام فقط من الإفراج عنه، متأثراً بإصابات جسيمة ناجمة عن خمس سنوات من التعذيب الوحشي في سجون الحوثيين، حيث اعتقل في 25 يناير 2020.
  • في 8 فبراير 2025، توفي جمال جميل الكامل بعد تعرضه للاختطاف والتعذيب الوحشي على يد عناصر تابعة لمليشيا الحوثي. وكان قد اختُطف في 20 يناير 2025 من سوق القات بمدينة إب، حيث تعرض للضرب بادوات حادة حتى تهشمت جمجمته، ثم صُبّت على وجهه مادة الأسيت الخام لإخفاء هويته، قبل إلقاء جثته في منطقة السحول.
  • في 11 فبراير 2025، أعلن برنامج الغذاء العالمي عن وفاة أحد موظفيه، أحمد باعلوي، في سجون الحوثيين بمحافظة صعدة، بعد أقل من شهر على اختطافه في 23 يناير 2025، مع موظفين آخرين، حيث تعرض للتعذيب الممنهج حتى فارق الحياة.
  • في 18 فبراير توفي الأسير جمال أحمد راوح المحمودي ، بعد أيام من إطلاق سراحه من قبل مليشيا الحوثي في 7 فبراير 2025، نتيجة مضاعفات التعذيب القاسي الذي تعرض له طيلة فترة اعتقاله منذ 12 يناير 2020 في سجن الأمن المركزي بصنعاء.
  • في 8 فبراير 2025، قُتل الشاب علوي صالح علوي سكران برصاص عناصر مليشيا الحوثي في مدينة رداع، محافظة البيضاء، بعد استهدافه أثناء مروره بدراجته النارية قرب حاجز تفتيش. وأظهرت تسجيلات المراقبة أن الحوثيين لاحقوه، وصدموه بطقم عسكري، ثم اعتدوا عليه بالضرب قبل إطلاق النار عليه وقتله. لاحقاً، حاولت المليشيا تبرير الجريمة ببيان رسمي ادّعت فيه أنه كان ضمن مجموعة مسلحة، وهو ادعاء فنده الشهود والتسجيلات، إضافة إلى شهادة أحد عناصر المليشيا، الذي أكد أن الحادثة بدأت بملاحقة غير مبررة لمواطن انتقد انتهاكاتهم.

ثالثا: انتهاكات جماعية في محافظات البيضاء، إب، الحديدة:

تواصل مليشيا الحوثي ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في عدة محافظات يمنية، بما في ذلك البيضاء، إب، والحديدة، حيث ترزح المناطق تحت حصار عسكري خانق، وتنفيذ حملات اختطافات، واعتقالات تعسفية، فضلاً عن قصف عشوائي وتدمير للممتلكات. خلال شهر فبراير ، رصدت المنظمة تصعيداً خطيراً لهذه الانتهاكات، والتي تؤكد استمرار سياسات القمع والإرهاب الممنهجة ضد المدنيين في ظل غياب أي محاسبة للمتورطين.

حصار قرية حنكة آل مسعود – محافظة البيضاء

منذ مطلع يناير 2025، تواصل مليشيا الحوثي فرض حصار خانق على قرية حنكة آل مسعود في رداع، حيث كانت قد شنت هجوماً عسكرياً واسعاً باستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة والطيران المسيّر في 9 يناير وعلى مدى اسبوع كامل ، قبل ان تفرض سيطرتها على المنطقة. أسفر الهجوم عن مقتل 16 مدنياً بينهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات بجروح بالغة. كما تم تنفيذ حملة اختطافات واسعة طالت أكثر من 500 مدني، بينهم أطفال وكبار سن، وسط تقارير تفيد بتعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة. بالإضافة إلى القصف العشوائي الذي ألحق أضراراً جسيمة بالعشرات من المنازل، وتفجير ستة منازل ونهب 12 آخرين.

حصار حي الحفرة وقرية خبزة – محافظة البيضاء

  • في 23 فبراير 2025، فرضت مليشيا الحوثي حصارا مشددا على حي الحفرة في مدينة رداع باستخدام أكثر من 15 عربة عسكرية محملة بعشرات المسلحين، بزعم البحث عن "مطلوبين أمنياً".
  • كما فرضت حصاراً خانقاً على قرية خبزة في مديرية القرشية في 26 فبراير 2025، وأرسلت تعزيزات عسكرية ضمت آليات مدرعة وعشرات العربات القتالية.وتستمر هذه الحصارات في تهديد المدنيين بتصعيد عسكري جديد، في ظل مخاوف من تكرار سيناريو الاقتحامات والانتهاكات التي استهدفت مناطق مجاورة مثل حنكة آل مسعود.

اختطافات جماعية في رداع – محافظة البيضاء

في 25 فبراير 2025، نفذت مليشيا الحوثي حملة اختطافات واسعة في مدينة رداع استهدفت العشرات من ملاك الدراجات النارية، حيث تم نصب نقاط تفتيش ليلية في شوارع المدينة واختطاف من يمر بدراجته النارية بزعم ملاحقة "مطلوبين أمنياً". تجاوز عدد المختطفين 50 شخصاً تم نقلهم إلى سجن إدارة أمن رداع.

انتهاكات في محافظة إب

  • في 17 فبراير 2025، اقتحمت مليشيا الحوثي قرية ذي الصولع في عزلة كحلان، مديرية الرضمة، وأطلقت النار على المنازل، بالإضافة إلى مداهمة المنازل والتمركز فوق أسطحها بعد تكسير أبوابها. كما هددت المليشيا بتفجير منازل المواطنين في القرية.
  • في 26 فبراير 2025، نفذت المليشيا حملة اختطافات في عزلة الشرنمة، حيث اعتقلت أكثر من 60 شخصا، بينهم رئيس فرع حزب المؤتمر الشعبي في محافظة إب عقيل فاضل وأسرته. كما قامت بنبش قبر المواطن علي سيف فاضل الذي قُتل في يوليو 2023، ما أثار موجة من الغضب في المنطقة. علاوة على ذلك، قامت المليشيا بقطع شبكات الاتصال والإنترنت في المنطقة لمنع توثيق الانتهاكات.

انتهاكات في محافظة الحديدة:

  • في فبراير 2025، واصلت مليشيا الحوثي ارتكاب الانتهاكات في مديرية الدريهمي، حيث استحدثت مواقع عسكرية في التجمعات السكنية وحولت المدارس والمساجد إلى مخازن للأسلحة. كما قامت بزراعة الألغام بشكل عشوائي في المناطق السكنية، مما يشكل تهديداً خطيراً لحياة المدنيين. إضافة إلى فرض دورات طائفية على المواطنين واعتقال كل من يرفض المشاركة.
  • كما تسببت أعمال الحفر في مديرية الجراحي في ذات الفترة بقطع الإنترنت والاتصالات عن مديرتي حيس والخوخة، مما عمّق معاناة المدنيين.
  • وفي 26 فبراير 2025، شنت المليشيا حملة تعسفية في مدينة الحديدة، حيث أغلقت 38 متجراً واعتقلت 18 تاجراً تحت ذريعة الرقابة على الأسعار ودعم الأنشطة الطائفية.

رابعاً: التجنيد الاجباري

تواصل مليشيا الحوثي فرض برامجها العسكرية والطائفية القسرية على موظفي القطاع الحكومي وطلاب الجامعات والمدارس في المناطق الخاضعة لسيطرتها، تحت مسمى "دورات طوفان الأقصى"، والتي تشمل تدريبات عسكرية على استخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة، بالإضافة إلى محاضرات فكرية إلزامية تهدف إلى نشر الأيديولوجية الحوثية.

خلال شهر فبراير 2025، رصدت المنظمة قيام مليشيا الحوثي بإجبار آلاف الموظفين الحكوميين وطلاب الجامعات والمدارس على المشاركة في هذه الدورات، مما يهدد بحقوقهم الأساسية واستقلاليتهم الشخصية والأكاديمية.

القطاع الحكومي:

رغم إعلان مليشيا الحوثي عن صرف نصف مرتب شهري للموظفين منذ شهرين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، إلا أنها فرضت شرطاً قاسياً يقضي بالخضوع الإجباري لدورات عسكرية وطائفية كشرط لصرف المرتبات. وحتى مع هذا الشرط القاسي، يشكو آلاف الموظفين من استبعادهم من قوائم صرف الرواتب، ما يعكس سياسة ابتزاز واضحة. حيث يُجبر الموظفون على المشاركة في الأنشطة العسكرية والطائفية مقابل الحصول على حقوقهم الأساسية، مما يهدد بشكل خطير استقلالية المؤسسات الحكومية ويقوض دورها في تقديم الخدمات العامة. هذه السياسة تمثل انتهاكاً فاضحاً للحقوق الإنسانية، وتساهم في تعزيز الهيمنة الطائفية على الجهاز الإداري للدولة.

في هذا السياق ، وثقت المنظمة قيام مليشيا الحوثي بإخضاع موظفي 39 جهة حكومية واخرى خاصة لبرامجها العسكرية والفكرية في أربع محافظات خلال فبراير 2025، حيث شملت بحسب المحافظات ، الجهات التالية:

صنعاء:

  • صندوق مكافحة السرطان
  • مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا.
  • مستشفى القدس.
  • مستشفيات المغربي
  • مستشفى الامل
  • المؤسسة المحلية للمياه.
  • المؤسسة العامة للاتصالات.
  • الهيئة العامة للطيران والارصاد
  • الوحدة التنفيذية لصبانة الطرق
  • الجهاز المركزي للإحصاء
  • الإذاعة والتلفزيون.
  • الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس
  • المؤسسة العامة للمسالخ
  • الهيئة العامة للزكاة.
  • وكالة الأنباء اليمنية سبأ.
  • مصلحة الجمارك
  • الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة.
  • ديوان وزارة النفط
  • ديوان وزارة المالية
  • مصلحة الضرائب.
  • مكتب النائب العام.
  • مكتب رئاسة الجمهورية

محافظة الحديدة:

  • مجمع الساحل الغربي الطبي.
  • هيئة رعاية أسر الشهداء
  • مستشفى الثورة.
  • محكمة ونيابة مديرية الزيدية.
  • القطاع التربوي بمديرية الزيدية.

محافظة حجة:

  • مكتب الصحة والبيئة بمديرية كعيدنة
  • فرع الهيئة العامة للزكاة بمديرية كعيدنة.

محافظة إب:

  • النيابة العامة
  • القطاع التربوي بمديرية العدين.

محافظة المحويت:

  • محكمة الرجم الابتدائية.

محافظة الجوف:

  • مكتب الزراعة والري في المحافظة والمديريات ومنتسبي الجمعيات الزراعية.

الجامعات والمعاهد

في 8 فبراير 2025، قُتل طالبان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة في منطقة الحوبان شرقي تعز أثناء مشاركتهم في مناورة بالذخيرة الحية ضمن التدريبات العسكرية التي فرضتها مليشيا الحوثي. وتأتي هذه الحادثة في سياق مستمر من الانتهاكات التي تمارسها المليشيا في الجامعات والمعاهد.

من أكتوبر 2024 حتى يناير 2025، وثقت المنظمة تحويل 23 جامعة و7 معاهد في صنعاء، الحديدة، إب، ذمار، عمران، صعدة، حجة، والبيضاء إلى مراكز لتدريب الطلاب على الأنشطة العسكرية والفكرية. وأُجبر الطلاب على المشاركة في دورات "طوفان الأقصى" تحت تهديدات بالفصل أو الاعتقال. كما ربطت المليشيا منح الشهادات والوظائف بالانخراط في الأنشطة العسكرية، مما أدى إلى فصل أكاديميين وحرمان آلاف الطلاب من تعليمهم العادل.

المدارس

وفقاً لتقارير حقوقية ، حولت مليشيا الحوثي أكثر من 700 مدرسة إلى مراكز لتجنيد الأطفال وتدريبهم على استخدام الأسلحة في مناطق سيطرتها، بما في ذلك صنعاء، الحديدة، إب، ذمار، عمران، صعدة، حجة، والبيضاء. كما فرضت التجنيد الإجباري على آلاف من الطلاب والطالبات في دورات طوفان الأقصى.

وتبرز حالة الطفل رداد صالح غالب (14 عام) الذي تعرض للتعذيب الوحشي في مركز تدريب مغلق في مديرية نهم بصنعاء في فبراير 2025، بعد رفضه المشاركة في الأنشطة العسكرية، ما أدى إلى وفاته إثر إصابته بنزيف داخلي حاد.

المرأة

لم تسلم المرأة هي الاخرى من تلك الانشطة والتدريبات ، حيث اطلقت المليشيا حملة استقطاب وتجنيد جديدة استهدفت عشرات الفتيات من مختلف الأعمار في صنعاء. حيث جُمعت الفتيات من مدارس وأحياء متفرقة، وتم إدخالهن في دورات مكثفة في استخدام السلاح والتدريبات العسكرية. وتشير التقارير إلى أن 75 فتاة من مديريات صنعاء القديمة، والتحرير، والسبعين تم تجنيدهن وإلحاقهن بالتشكيل العسكري النسائي التابع للمليشيا.

خامساً: اعتداءات واختطاف المهاجرين الأفارقة ومخاوف من استغلالهم

منذ منتصف فبراير، بدات مليشيا الحوثي تنفيذ حملة اختطافات واسعة طالت مئات المهاجرين الأفارقة في صنعاء وذمار، شملت مداهمة المحلات السكنية والتجارية للبحث عن المهاجرين الافارقة. وقد تم نقل العديد منهم إلى أماكن مجهولة، ما أثار مخاوف من تعرضهم للاستغلال القسري، خاصة في ظل تقارير سابقة وثقت تجنيد آلاف المهاجرين الافارقة للقتال في صفوف المليشيا بعد تدريبهم في معسكرات خاصة. هذه الحملة تثير قلقاً بالغاً بشأن مصير المهاجرين، حيث تزداد المخاوف من المعاملة السيئة والتهديدات المرتبطة بمصيرهم غير المعروف، مما يسلط الضوء على خطر استغلالهم كأداة في الصراع القائم في اليمن.

في السياق ، تعرض مسن إثيوبي يدعى عبدالقادر، للاعتداء من قبل عناصر أمنية تابعة لمليشيا الحوثي في مدينة ذمار، رغم امتلاكه إقامة شرعية. حيث قام عناصر المليشيا بضربه بشدة باستخدام أعقاب البنادق، ما أسفر عن إصابته بجروح ونزيف حاد.

جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية

تؤكد منظمة "صحفيات بلا قيود" أن الجرائم والانتهاكات التي تواصل مليشيا الحوثي ارتكابها ضد المدنيين تشكل خرقا صارخا للقانون الدولي والإنساني، بما في ذلك الجرائم ضد الإنسانية وجريمة الحرب. هذه الانتهاكات تتضمن استهداف المدنيين، القتل العشوائي، التعذيب، الإعدامات خارج نطاق القانون، التهجير القسري، التجنيد القسري للأطفال، والاعتقالات التعسفية، فضلاً عن تدمير الممتلكات المدنية. كما أن فرض الدورات العسكرية والطائفية يعد انتهاكا لحرية الفكر والمعتقد، ويستهدف تجريد الأفراد من حقوقهم الأساسية. هذه الممارسات تتطلب محاسبة مرتكبيها وفقاً للقوانين الدولية لضمان العدالة والمساءلة.

إدانة وتوصيات

تدين منظمة "صحفيات بلا قيود" بأشد العبارات الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي في اليمن، بما في ذلك الحصار المفروض على القرى والمناطق السكنية، واختطاف المهاجرين. إن الحصار على القرى يشكل انتهاكاً فاضحاً للحقوق الإنسانية، ويؤدي إلى حرمان المدنيين من الحصول على الاحتياجات الأساسية من غذاء ودواء، ما يعرض حياتهم للخطر. كما أن اختطاف المهاجرين واستخدامهم كعمالة قسرية يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان ويعد جريمة ضد الإنسانية. إن هذه الانتهاكات تأتي في إطار سلسلة من الجرائم التي تمس حقوق المدنيين الأساسية وتستدعي المحاسبة العاجلة على المستوى الوطني والدولي لضمان تقديم مرتكبيها إلى العدالة.

تطالب منظمة "صحفيات بلا قيود" المجتمع الدولي والجهات المعنية بالتحقيق الفوري والشامل في الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي في اليمن، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة مرتكبيها وفقا للقانون الدولي.

تدعو المنظمة الأمم المتحدة والهيئات الدولية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لرفع الحصار المفروض على القرى المتضررة في اليمن، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى المدنيين في المناطق المحاصرة.

تشدد المنظمة على ضرورة وقف جميع أشكال التجنيد القسري للأطفال من قبل كافة الأطراف، وعلى وجه الخصوص مليشيا الحوثي، وتوفير الدعم الكامل لبرامج إعادة تأهيل الأطفال المتأثرين بالنزاع.

تؤكد "صحفيات بلا قيود" على ضرورة محاسبة المسؤولين عن فرض الدورات العسكرية والطائفية التي تُستغل لتغذية العنف الطائفي والتفرقة بين المواطنين، مطالبةً باتخاذ إجراءات قانونية ضد هؤلاء الذين يقيمون مثل هذه الأنشطة.

تطالب المنظمة المجتمع الدولي بممارسة الضغط على مليشيا الحوثي لوقف اختطاف المهاجرين واستخدامهم كعمالة قسرية، وتقديم المساعدات القانونية والإغاثية لجميع ضحايا هذه الانتهاكات.

تدعو المنظمة إلى تعزيز الدعم الدولي لحقوق الإنسان في اليمن، وحماية المدنيين من كافة أشكال الانتهاكات بما يتماشى مع المعاهدات والاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية حقوق الإنسان.

تشدد المنظمة على أهمية اتخاذ تدابير عاجلة لمحاسبة مرتكبي الجرائم الطائفية، وضمان حماية حرية الفكر والعقيدة لجميع الأفراد في اليمن، دون تمييز أو قسر.

ختاماً، تؤكد منظمة "صحفيات بلا قيود" أن الجرائم والانتهاكات المستمرة التي ترتكبها مليشيا الحوثي في اليمن تمثل انتهاكاً صارخاً لكافة المعايير الإنسانية والقانونية الدولية. هذه الانتهاكات تتطلب استجابة عاجلة وحاسمة من المجتمع الدولي لضمان حماية المدنيين، محاسبة مرتكبيها، وتقديم العدالة لضحاياها.

إن استمرار هذه الممارسات لا يعكس فقط فشلاً في احترام حقوق الإنسان، بل يُعد تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة. لذا، فإن المنظمة تجدد دعوتها لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان حقوق الإنسان في اليمن ووضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة.

صادر عن منظمة صحفيات بلاقيود

10 مارس/ آذار 2025م

Author’s Posts

مقالات ذات صلة

Image