Ar 
En 
اليمن - تدين منظمة "صحفيات بلا قيود" بأشد العبارات جريمة الاغتيال المروعة التي طالت صباح يوم الخميس 18 سبتمبر 2025، الأستاذة أفتهان محمد احمد المشهري مديرة صندوق النظافة والتحسين بمحافظة تعز، حيث أقدم مسلحون على إطلاق النار عليها أثناء مرورها في جولة سنان وسط مدينة تعز، ما أدى إلى مقتلها على الفور.
تؤكد المنظمة أن هذه الجريمة لم تكن حادثاً عارضاً، بل سبقها تهديدات مباشرة وموثقة، إذ أبلغت الضحية السلطات المختصة وصدرت مذكرة رسمية من قيادة المحافظة للشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية، ومع ذلك تقاعست الأجهزة الأمنية عن حمايتها، مما يشكل إخلالاً جسيماً بالتزامات الدولة في حماية الحق في الحياة وقد يرقى إلى مستوى التواطؤ أو الإهمال الذي مهد لارتكاب الجريمة.
تحمل المنظمة السلطات المحلية والأجهزة الأمنية في محافظة تعز، المسؤولية المباشرة عن التقصير في أداء واجبها في حماية المسؤولين والمدنيين. كما تعتبر استمرار غياب الإجراءات الفعالة لمكافحة هذه الجرائم دليلاً على تنامي ثقافة الإفلات من العقاب، الأمر الذي يهيئ بيئة ملائمة لتكرار مثل هذه الحوادث.
تطالب المنظمة بفتح تحقيق عاجل وشفاف ومستقل يضمن محاسبة الجناة وكشف كل من يقف وراءهم والإفصاح عن ملابسات الجريمة للرأي العام بما يضمن العدالة والمساءلة.
تدعو المنظمة السلطات إلى اتخاذ إجراءات جادة وحاسمة لوقف ظاهرة الإفلات من العقاب، باعتبارها العامل الأبرز وراء تصاعد الجرائم واستهداف المدنيين.
تؤكد المنظمة على ضرورة توفير حماية خاصة للنساء العاملات في المجال العام وضمان عدم استهدافهن بالعنف أو التصفية الجسدية، مع تعزيز بيئة آمنة لممارستهن لأدوارهن الوظيفية والاجتماعية.
تشدد المنظمة على أن اغتيال الأستاذة أفتهان المشهري يمثل سابقة خطيرة، وتهديداً حقيقياً للسلم المجتمعي والعيش المشترك وانتهاك صارخ للقيم الإنسانية والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، كما يشكل إنذاراً عاجلاً لتصاعد الفوضى الأمنية في تعز.
