شاركت منسقة البرامج في منظمة صحفيات بلا قيود، علياء إسماعيل، في قمة One Young World 2025 المنعقدة في مدينة ميونيخ الألمانية، والتي تجمع قادة الشباب من مختلف أنحاء العالم لمناقشة قضايا العدالة وحقوق الإنسان وحرية التعبير.
وفي كلمتها، شكرت علياء إسماعيل القائمين على القمة على إتاحة الفرصة لمشاركة صوت الصحفيات اليمنيات والعربيات، مشيرةً إلى أن منظمة صحفيات بلا قيود تأسست عام 2005 في بيئة كان العمل الصحفي فيها كفيلاً بأن يكلّف الإنسان حياته، لكنها وُلدت من إيمانٍ بأن قول الحقيقة في وجه السلطة ليس خيارًا، بل شجاعة ومقاومة.
وأكدت أن المنظمة، منذ تأسيسها، عملت على كشف الفساد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان والدفاع عن الصحفيين الذين يخاطرون بحياتهم من أجل نقل الحقيقة، مشددة على أن الدفاع عن حقوق الآخرين ليس مصلحة شخصية بل واجب أخلاقي وإنساني.
وتحدثت عن خطورة الوضع الإعلامي في اليمن والمنطقة العربية، حيث يُمارس الصحفيون عملهم في بيئات عدائية خطرة، ويتعرضون للاعتقال والاختطاف والتعذيب، بينما تواجه الصحفيات أشكالًا مضاعفة من القمع والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
وأشارت إلى أن الأنظمة الاستبدادية تستخدم القوانين لتجريم الوعي وتكميم الأفواه، وتوظف الرقابة والدعاية لتلميع القمع وتبرير الجرائم، مؤكدة أن الصحافة الحرة هي خط الدفاع الأول ضد الاستبداد والإفلات من العقاب.
كما استذكرت الصحفيتين رشا الحرازي وشيرين أبو عاقلة اللتين قُتلتا أثناء أداء عملهما الصحفي، مؤكدة أن “اغتيالهما، واغتيال المئات من الصحفيين حول العالم، لن يُسكت الحقيقة، بل سيحملها إلى ما هو أبعد.”
وتطرقت إلى الإبادة الجماعية في غزة، مشيرة إلى أن أكثر من 270 صحفياً فلسطينياً قُتلوا بين عامي 2023 و2025 على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن هذا العدد يتجاوز عدد الصحفيين الذين قُتلوا في الحربين العالميتين مجتمعتين.
وفي ختام كلمتها، شددت علياء على أن النضال من أجل العدالة وحرية التعبير ليس مهمة النشطاء وحدهم، بل مسؤولية الجميع، داعية إلى عدم الصمت أمام الجرائم المرتكبة في فلسطين والسودان وسائر مناطق النزاع.
وقالت: “حين تُقال الحقيقة وتُرى بوضوح، فإنها تُلزمنا بالتحرك، فالنضال من أجل العدالة في أي مكانٍ كان، ليس مصلحة شخصية بل واجب أخلاقي وإنساني مقدس.”
لمشاهدة الكلمة أضغط هنا

Ar
En
