تعز - تدين منظمة “صحفيات بلا قيود” بشدة التهديدات بالقتل والتصفية التي تعرضت لها الصحفية غدير سيف الشرعبي، ابنة المواطن سيف محمود فرج الشرعبي، الذي قتل بدم بارد أمام أسرته في مدينة تعز بتاريخ 30 ديسمبر 2024. هذه التهديدات تأتي في وقت حساس، حيث تتعرض غدير وأفراد أسرتها لضغوط شديدة من أجل التوقف عن المطالبة بالعدالة في قضية مقتل والدها.
وقد خرجت الصحفية غدير الشرعبي في وقفة احتجاجية صباح اليوم الاربعاء ، 8 يناير 2025 ، رفقة زملائها الصحفيين في تعز، مطالبةً السلطات المختصة بالتحرك العاجل للقبض على الجاني ومحاسبته. وفي تصريح صحفي لها خلال الوقفة، اطلعت المنظمة عليه ، قالت غدير: “أنا وأسرتي نتعرض للتهديد بالتصفية، للحيلولة دون مطالبتي بضبط الجناة في قضية مقتل والدي”، مؤكدة أن هذه التهديدات لن تثنيها عن المطالبة بتحقيق بالعدالة.
تؤكد “صحفيات بلاقيود” أن تهديد الصحفية غدير يشكل انتهاكاً صارخاً لحقها في التعبير عن رأيها والمطالبة بالعدالة، ويزيد من تعقيد القضية، ويجعل منها قضية حقوقية تمس حرية الصحافة والسلامة الشخصية في اليمن. التهديدات الموجهة إلى غدير وأفراد أسرتها تُعد بمثابة تصعيد غير مقبول ضد الصحفيين والصحفيات، الذين يسعون دائماً لتحقيق العدالة وكشف الحقيقة في ظل ظروف أمنية صعبة.
الصحفية غدير سيف الشرعبي، التي شهدت مقتل والدها سيف محمود فرج الشرعبي قبل عشرة أيام، ناشدت السلطات المختصة، مراراً و تكراراً ، بما في ذلك رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، بالتحرك العاجل للقبض على الجاني. إلا أن التهديدات التي تلقتها وأسرتها تشير إلى محاولات لثنيها عن المطالبة بالعدالة. هذا الوضع يعكس تحديات كبيرة في قدرة السلطات على حماية المدنيين والصحفيين، ويعبر عن حالة من التدهور الأمني التي تجعل المواطنين عرضة للتهديدات المستمرة، ما يبرز الحاجة إلى تعزيز فعالية النظام القضائي والأمني لضمان المحاسبة وحماية الحقوق.
تطالب منظمة “صحفيات بلا قيود” كافة الجهات المعنية في اليمن، بما في ذلك الحكومة، بالتدخل الفوري لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية غدير وأفراد أسرتها من التهديدات المستمرة. كما تشدد المنظمة على ضرورة تقديم الجاني في قضية مقتل والد غدير إلى العدالة وإنصاف أسرة الضحية.
تؤكد المنظمة أن حرية التعبير وحقوق الصحفيين هما أساس الديمقراطية والاستقرار في أي مجتمع. معبرةً عن تضامنها الكامل مع الصحفية غدير سيف الشرعبي وأفراد أسرتها، ومطالبةً باتخاذ كافة التدابير القانونية والإنسانية لحمايتهم وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.