تدين منظمة صحافيات بلا قيود، مقتل صحافية فلسطينية مع زوجها وأطفالها الثلاثة، بغارة جوية شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء 11 كانون الأول/ديسمبر 2024.
وتشير المنظمة بأن قتل الصحفية إيمان الشنطي وزوجها وأبنائها الثلاثة بقصف إسرائيلي، هو استمرار لجرائم الإبادة التي تستهدف العائلات المدنية في قطاع غزة، والعاملين في حقل الإعلام على وجه التحديد.
وبحسب احصائيات المنظمات المحلية والخارجية، فقد بلغ عدد الصحفيين الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، 193 صحفياً، منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 11 ديسمبر 2024.
وكانت الصحفية إيمان الشنطي، 36 عاماً، تعمل مذيعة برامج في إذاعة صوت الأقصى، وتقدم برنامج أصل القصة على منصات التواصل الاجتماعي، وكان آخر ما كتبته على حسابتها في موقع التواصل الاجتماعي فس بوك: «معقول لساتنا عايشين لحتى الآن.. الله يرحم الشهداء».
في تقرير سابق، لمنظمة "صحفيات بلا قيود" وصفت المنظمة، ما يجري للصحفيين والصحفيات بقطاع غزة، بالمذبحة المروعة، وقالت توكل كرمان رئيسة المنظمة «إنه لأمرٌ مفزع أن يقُتل الصحفي وتباد عائلته بسبب قيامه بعمله الصحفي، إن استهداف الصحفيين والصحفيات أثناء تأدية عملهم لم تكن حوادث فردية ولا صدفا، بل كانت عمليات ممنهجة، ومدروسة بعناية، وتمثل تصاعدًا مقلقًا في سياسة إسكات الأصوات الحرة ومنع نقل الحقيقة».
وكانت منظمة صحفيات بلا قيود، قد أصدرت تقريراً بعنوان "عام إبادة الصحفيين في غزة" في أكتوبر الماضي، بعد مرور سنة على حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة عقب الهجوم الذي شنته الفصائل الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي. لقراءة المزيد اضغط هنا
وأشار التقرير بأن استهداف الصحفيين لم يكن عشوائياً «في أكثر من حالة؛ عَمَد الاحتلال على استهداف الطواقم الصحفية خلال تغطية الحقائق رغم إبلاغها المسبق بوجود طواقم صحفية تعمل في المكان، ووجود كل الإشارات على أن من يعمل هم صحفيين وسياراتهم».
وتعتقد صحفيات بلا قيود «إن تاريخ إسرائيل من إفلات قادتها من العقاب على قتل الصحفيين، جعل حساسيتهم تجاه هذه الجرائم معدوماً».
يعد استهداف الصحفيين في النزاعات المسلحة انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتنص اتفاقيات جنيف، وخاصة البروتوكول الإضافي الأول (المادة 79)، على حماية الصحفيين خلال النزاع المسلح، بينما يفرض العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية (المادة 19) حماية حق الصحفيين في التعبير.
ويرفض الاحتلال الإسرائيلي منح الموافقة بسفر الصحفيين، فادي الوحيدي وعلي العطار، الذين أصيباً باستهداف من آليات الاحتلال ويرقدان في العناية المركزة، وكانت المنظمة قد أدانت الجريمة المركبة والمتعمدة للصحفيين الوحيدي والعطار، باستهداف حقهما في الحياة، ومنعهم من حق العلاج. للمزيد اضغط هنا
وتطالب صحفيات بلا قيود، بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات بحق الصحفيين في غزة، أمام المحكمة الجنائية الدولية، وفقًا للمواد 7 و8 من نظام روما الأساسي التي تجرم الاعتداء على الصحفيين وعرقلة عملهم.