تدين منظمة “صحفيات بلا قيود” بأشد العبارات الهجوم المروع الذي نفذته مليشيا الحوثي يوم الأحد، 1 ديسمبر 2024، باستخدام طائرة مسيرة استهدفت مدرسة “أم القرى” وسوقًا شعبيًا في منطقة البومية، عزلة البراشا بمديرية مقبنة غربي محافظة تعز.
أسفر الهجوم عن مقتل ستة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين، في تصعيد خطير ضد المدنيين والمناطق الآهلة بالسكان.
واستنادًا إلى المعلومات التي تلقتها المنظمة، "أن هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوع، ما يعكس استمرار الاستهداف المباشر للمدنيين في ظل سريان هدنة أممية في اليمن. ترى “صحفيات بلا قيود” أن هذا التصعيد يمثل انتهاكًا جسيمًا للاتفاقات الدولية وخروقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المدنيين والمنشآت التعليمية.
تعتبر المنظمة استهداف مدرسة وسوق شعبي بأنه جريمة حرب تستدعي تحقيقًا عاجلًا لمحاسبة المسؤولين عنها. وشددت على أن هذه الأعمال الإجرامية تفاقم معاناة الشعب اليمني، خاصة في المناطق التي تشهد تصعيدًا مستمرًا يهدد أي جهود لتحقيق السلام والاستقرار.
إن هذا الهجوم يشكل جريمة حرب بموجب اتفاقية جنيف لعام 1949 وبروتوكولها الإضافي الأول، اللذين يوجبان حماية المدنيين في النزاعات المسلحة ويمنعان استهداف المؤسسات التعليمية أو التجمعات المدنية. كما أن استهداف مدرسة وسط سوق شعبي يُظهر تجاهلًا تامًا للأعراف الإنسانية والقانونية ويزيد من تفاقم معاناة المدنيين في المناطق المتضررة من النزاع.
تدعو “صحفيات بلا قيود” المجتمع الدولي، ومنظمات الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لإدانة هذه الانتهاكات المتكررة والعمل على محاسبة مرتكبيها. كما طالبت بتفعيل الآليات الدولية لحماية المدنيين في اليمن وضمان التزام جميع الأطراف ببنود الهدنة، مع اتخاذ إجراءات رادعة ضد أي خروقات تهدد سلامة المدنيين.
وتؤكد المنظمة تضامنها الكامل مع ضحايا هذه الجريمة وأسرهم، والتزامها بمواصلة العمل على توثيق الانتهاكات ودعم حقوق المدنيين في اليمن. كما دعت جميع الأطراف إلى احترام القوانين الدولية وتجنب استهداف المناطق السكنية والمؤسسات المدنية بما يضمن حماية الأرواح وتخفيف معاناة الشعب اليمني.
صادر عن: منظمة صحفيات بلا قيود
1 ديسمبر/ كانون الأول 2024