توكل كرمان تدعو إلى حماية الجامعات والحريات الأكاديمية في المؤتمر السنوي لبرامج الأونور بالولايات المتحدة
أكدت الحائزة على جائزة نوبل للسلام ورئيسة منظمة "صحفيات بلا قيود"، توكل كرمان، خلال كلمتها في المؤتمر السنوي للمجلس الوطني لبرامج الأونور في جامعات الولايات
المتحدة الأمريكية، أن الجامعات تعد الحصن الأخير للحرية والمعرفة، مشددة على ضرورة الدفاع عن استقلالها وحماية الحريات الأكاديمية والطلابية.
وأعربت كرمان عن سعادتها بالمشاركة في المؤتمر الذي يحتفل بمرور ستين عاما على انطلاقه، مؤكدة أن قوة المعرفة والعلم كانت دوما أساس نضالها من أجل الحرية في اليمن. واستعرضت كرمان تجربتها في مواجهة الاستبداد، وكيف شكل الدعم الطلابي نقطة تحول في نضالها خلال الثورة اليمنية.
وحذّرت كرمان من الهجمات المتصاعدة على الجامعات حول العالم، سواء من الأنظمة الاستبدادية أو الجماعات الفاشية أو رأس المال الجشع، معتبرة أن هناك محاولات لإضعاف دور العلوم، ومصادرة الحريات الأكاديمية، وتشويه قيمة التعليم العالي. وقالت إن «الجامعة ليست مجرد شهادة؛ بل فضاء حر لصناعة الوعي والضمير».
وأشارت إلى أن تقارير دولية حديثة — من بينها تقارير أصدرها معهد العلوم السياسية في باريس ومنظمة "Scholars at Risk" — تؤكد تآكل الحريات الأكاديمية حتى داخل الديمقراطيات، محذرة من أن قمع الفكر الحر أصبح ظاهرة عالمية تهدد مستقبل المجتمعات.
وفي رسالتها للطلاب، دعت كرمان إلى الفخر بالعلم والمعرفة، وربط التعليم بالابتكار والمسؤولية الأخلاقية، مؤكدة أن الطلاب كانوا عبر التاريخ طليعة التحرر في العالم. كما حثتهم على مواجهة خطاب الكراهية، ومقاومة الاستبداد، والدفاع عن العدالة والكرامة الإنسانية.
وختمت كرمان كلمتها بالتأكيد على أن الدفاع عن الحرية يبدأ من قاعة الدرس، داعية الطلاب إلى استخدام المعرفة لمواجهة الجهل والتضليل، وقالت: «لا تستسلموا… ونحن أيضا لن نستسلم. نضالنا واحد، وحريتنا واحدة».

Ar
En
