بعد يوم واحد من صدور حكم محكمة الاستئناف -التابعة لمليشيا الحوثي- بإلغاء الحكم الابتدائي الصادر لصالح إذاعة "صوت اليمن" منذ عام.
تعرض مالكها ومديرها الصحفي مجلي الصمدي، يوم الإثنين الموافق 1 يناير 2024، للاعتداء بالضرب، وتهشيم زجاج سيارته من قبل عصابة مكونة من ثلاثة أشخاص، أمام منزله في حي الصافية بالعاصمة صنعاء.
الصحفي مجلي الصمدي كان قد تعرض في شهر أغسطس من العام 2023، لاعتداء بالضرب تسبب له بإصابات مختلفة في جسده.
يأتي هذا الاعتداء في إطار سلسلة من أعمال التنكيل المتواصلة بحق الصحفي الصمدي، بدءًا بإغلاق إذاعته "صوت اليمن" بتاريخ 26 يناير من العام 2022، من قبل وزارة الإعلام التابعة لمليشيا الحوثي، لحقها انتهاك ثان في شهر أغسطس من نفس العام، باقتحام الإذاعة ونهب ومصادرة جهاز البث والمعدات الخاصة بها.
مع نهاية العام 2023، أصدرت محكمة الاستئناف حكما قضى ببطلان الحكم الابتدائي الذي صدر لصالح الإذاعة منذ عام، والذي كان قد قضى بإعادة بث إذاعة "صوت اليمن" الخاصة وإلزام وزارة الإعلام التابعة للحوثين بإلغاء قرارها السلبي بالامتناع عن إصدار الترخيص، وبدفع التعويض اللازم عن فترة إغلاقها، وإعادة جهاز البث التابع لها.
منظمة "صحفيات بلا قيود" تدين بأشد العبارات واقعة الاعتداء الجبان على الصحفي مجلي الصمدي وتؤكد على ضرورة تقديم الحماية الكاملة للصحفيين للقيام بواجبهم المهني.
إن الاعتداءات المستمرة بحق الصحفيين من قبل مليشيا الحوثي، تعد انتهاكا صارخا للقانون وللمواثيق والأعراف الدولية، كما أنها جريمة يجب محاكمة مرتكبيها، وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب.
تطالب "صحفيات بلا قيود" بإجراء تحقيق فوري وشفاف بالواقعة، والقبض على مرتكبي الجريمة، وتقديمهم للمحاكمة، كما تحمل مليشيا الحوثي المسئولية الكاملة عن سلامة حياة الصحفي الصمدي.
تعلن "صحفيات بلا قيود" عن تضامنها الكامل والأكيد مع الصحفي مجلي الصمدي، وتدعو كافة المنظمات الحقوقية والمدنية إلى إدانة ما تعرض له من انتهاكات طالته وطالت إذاعته على مدى السنوات الماضية.