الأخبار

مصر: استهداف أهالي الصحفيين

مصر: استهداف أهالي الصحفيين
اعتقلت قوات الأمن المصرية والد الصحفي المقيم في بلجيكا، أحمد جمال زيادة، الثلاثاء 22 أغسطس في محاولة لإسكاته".
وكتب الصحفي زيادة، على "فيسبوك": "والدي (اعتقل) من منطقة ناهيا البلد في الجيزة مع مجموعة ملكي، نرجو إن أي حد يقدر يساعد يكلمني، ونرجو كمان معرفة أن والدي عمره ما كان له علاقة بالسياسة ولا يتحمل البهذلة".
وفي اليوم التالي من اعتقاله قرّرت نيابة أمن الدولة العليا ، حبسه، لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات التي تجري معه بتهمة "الانضمام لجماعة محظورة، وإساءة استخدام وسائل التواصل، ونشر أخبار كاذبة". وهي تهم ملفقة عادة ما تستخدمها السلطات المصرية كذريعة للاعتقالات التعسفية للصحفيين والنشطاء أو أقاربهم.
وتواصل السلطات المصرية التنكيل بأُسَر المعارضين في الخارج منذ سنوات في محاولة لإسكاتهم أو إعادتهم للداخل بعد أن تمكنوا من المغادرة أما هربا أو بكفالة.
ويقيم الصحفي أحمد جمال زيادة في بلجيكا منذ مارس/ آذار 2019 بعد أن أخلي سبيله بكفالة مالية، وبعدما قضى 487 يوماً بالحبس الاحتياطي في القضية المعروفة إعلامياً بـ"أحداث جامعة الأزهر".
منظمة "صحفيات بلاقيود" تدين استمرار السلطات المصرية في التنكيل بأسر المعارضين في الداخل والخارج بمساعدة النيابة العامة والقضاء المصري، ودونما اعتبار للدستور أو القانون، المصري الذي ينص في المادة 95 على أن "العقوبة شخصية، ولا جريمة ولا عقوبة إلا بناء على قانون".
وقالت منظمة صحفيات بلاقيود: “التنكيل بأسر الصحافيين والصحافيات تبدو كأعمال انتقامية منظمة تقودها السلطات المصرية في رسالة منها للمعارضين في الخارج أننا سنؤذي أحبتك إذا استمررت بالكلام”.
وأضافت: “استمرار هذا السلوك التعسفي يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي، ويؤكد أن السلطات المصرية لا تريد أن تتغير وتمعن في استهداف الصحفيين المستقلين وعائلاتهم كمنهجية لاستهداف حرية الصحافة في البلاد”.
وقالت: على السلطات المصرية الكف فورا عن أذية أهالي الصحفيين والصحافيات، والإفراج عنهم وعن كل المعتقلين السياسيين في البلاد.
ينبغي على المجتمع الدولي ممارسة الضغوط على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لإنهاء سياسة العقاب الجماعي التي يقوم بها تجاه الصحفيين والمعارضين.
صادر عن منظمة صحفيات بلاقيود
30 أغسطس 2023

Author’s Posts

مقالات ذات صلة

Image