الأنشطة والفعاليات

في الإعتصام الثاني والثلاثون لمنظمة صحفيات بلا قيود في ساحة الحرية: منع للتصوير واعتقال للمعتصمين

في الإعتصام الثاني والثلاثون لمنظمة صحفيات بلا قيود في ساحة الحرية: منع للتصوير واعتقال للمعتصمين

تواصلاً للإعتصامات التي تنظمها منظمة صحفيات بلا قيود نظمت اليوم الثلاثاء الإعتصام الثاني والثلاثون من أجل التضامن مع صحيفة الأيام والصحفي محمد المقالح وهشام باشراحيل والصحفيين؛

صلاح السقلدي وفؤاد راشد والناشط الحقوقي أحمد الربيزي وشفيع العبد والكاتبة أنيسة عثمان والتضامن مع مهجري الجعاشن، حضره العديد من الناشطين الحقوقيين والسياسيين والصحفيين ومنظمات المجتمع المدني.

وتم منع معتصمي ساحة الحرية والصحفيين من التصوير واستخدام مكبرات الصوت وكان عدد رجال الأمن المتواجدين في الساحة أكثر من المعتصمين وتم ملاحقة الصحفيين لمنعهم من التصوير ونقل فعاليات الإعتصام لوسائل الإعلام المختلفة والإعتداء على مصور قناة سهيل بحجة أن لديهم أوامر من قيادات عليا.

وبالرغم من الحراسة المشدد لساحة الحرية إلا أن الإعتصام استمر وارتفعت الأصوات مرددة شعارات حرية التعبير أولاً ورافعين الأقلام التي بها ومن خلالها سينقلون قضايا ساحة الحرية للعالم الداخلي والخارجي.

وفي الإعتصام تحدثت رئيس منظمة صحفيات بلا قيود توكل كرمان قائلة إن "السلطة الغاشمة أبت ألاأن تقمع حق المواطنين في الإعتصام وأن تمنعهم من حقهم في التصوير ونقل معاناتهم للآخرين عبر الصوت والصورة".

وأشارت توكل كرمان إلى أن ساحة الحرية أُنشئت من أجل حرية الرأي والتعبير وستظل دائماً كذلك، فمن أجل معتقلي صعدة والصحفيين المعتقلين والمخفيين قسرياً ومن أجل هشام باشراحيل والصحفيين صلاح السقلدي وفؤاد راشد والصحفي شفيع العبد ومن أجل أطفال ونساء مهجري الجعاشن ستظل منظمة صحفيات بلا قيود تقيم إعتصاماتها في هذه الساحة حتى يتم الحصول على كل المطالب.

وخاطبت كرمان السياسيين والمثقفين والناشطين بقولها: "أتعلمون ماذا تعني حرية الرأي والتعبير ؟"، مشيرة إلى إن "السلطة اليوم تريد أن تمنع وصول أصواتكم إلى الجمهور وتمنع الصحفيين من تصوير معاناتكم وتمنع الكتاب من نقل آهاتكم وآلامكم إلى داخل الوطن وخارجه إنهم لا يريدون أن تصل أناتكم للآخرين".

وأضافت كرمان "نحن دائما ننادي في هذه الساحة حرية التعبير أولاً لأننا نريد أن يظل ويبقى حق المواطنين في التعبير عن أنفسهم بالصوت والصورة والكتابة".

ووجهت كرمان خطابها للجهات المعنية بزيارة مخيمات مهجري الجعاشن وتوفير الحماية لهم وإعادتهم إلى منازلهم وإعادة ممتلكاتهم.

وخاطبت كرمان الشرطة والجيش بأن من واجبهم حماية المواطنين وأضافت أين انتم من اللاجئين في صعدة وأين أنتم من إقفال صحيفة الأيام واختطاف الصحفي محمد المقالح واعتقال شفيع العبد؟، مؤكدة أنه حتى هذا الوقت لا أحد يعلم مكان وليد شرف الدين ولا معمر العبدلي.

وأشارت كرمان إلى أن الحكم على الكاتبة أنيسة عثمان بالسجن ثلاثة أشهر مع النفاذ يتناقض تماماً مع ماتدعيه اليمن من حماية حقوق المرأة.

وأكدت كرمان على إستمرار إعتصاماتها حتى آخر نفس.

وقالت إن تم منع التصوير فسوف نبتكر طرق جديدة لإيصال إعتصاماتنا للآخرين فلن يمنعونا من حقنا في التعبير بالصوت والصورة والكتابة ودعت كافة المعتصمين للحضور إلى مقر منظمة صحفيات بلا قيود لتصوير إعتصامهم ونقل أناتهم وآهاتهم إلى العالم.

من جهته أشار الصحفي صالح الصريمي إلى أن الرسالة وصلت ولكنهم سيواصلون إعتصاماتهم وتغطيتهم لقضايا وهموم معتصمي ساحة الحرية وأن هذا المنع هو أكبر دليل على نجاح هذه الإعتصامات.

وقال الناشط الحقوقي عمران شهبين إن على الجهات الامنية ان تدرك ان محاولة قمع الناس ومنعهم من التعبيرعن حقوقهم وحرياتهم لن يزيدنا الا إصراراًوثباتاً وان منعهم هذا هو ما يزيد من نقمة الناس عليهم.

وتوجه المعتصمون بعد ذلك إلى مقر منظمة صحفيات بلا قيود وهناك تم رفع اللافتات وتصويرالإعتصام من وسائل الإعلام المختلفة وفي هذا الأثناء وصل خبر إعتقال أحد المعتصمين من ساحة الحرية فأنتقل حشد كبير من المعتصمين مشياًعلى الأقدام إلى مقر البحث الجنائي رأفعيين اللافتات ومرددين الشعارات التي تطالب بحرية التعبير .

وبالقرب من بوابة البحث الجنائي تجمع المعتصمين مطالبين بالإفراج عن زميلهم ولكن الحرس الخاص بالبحث الجنائي هجم على المعتصمين بالعصي واقتادوهم وكأنهم لصوص ومجرمين خطيرين ولم يفرقوا بين طفلٍ وعجوز وتم مصادرة اللافتات والشعارات والإعتداء على بعضهم وتهديد رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود بسحبها للداخل وتفريق المعتصمين الذين كانوا يمارسون حقهم الذي كفله لهم الدستور والقانون ولم يستخدموا إي أعمال تخريبية أوعدائية.

ورفض المعتصمين أن يتزحزحوا من أماكنهم حتى يتم الإفراج عن الجميع ،وبعد أن أجتمع المسؤولون في البحث الجنائي مع النائب فؤاد دحابة وتوكل كرمان والدكتور عبد القوي الشميري ورئيس المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات علي الديلمي، والصحفي صالح الصريمي تم الإفراج عن المعتقلين.

الجدير بالذكر أن المعتقل من ساحة الحرية هو الناشط الحقوقي عارف السامعي ومن ضمن المعتقلين عند البحث الجنائي الناشط فؤاد الهمداني.

 

Author’s Posts

مقالات ذات صلة

Image