معتصمو ساحة الحرية يطالبون بإطلاق حيدر والإيام وتحمل الدولة مسؤوليتها إزاء مهجري الجعاشن
جدد معتصمو ساحة الحرية اليوم الثلاثاء في اعتصامهم التضامني مساندتهم لمطالب مهجري الجعاشن العادلة وإدانتهم لما تتعرض له قضيتهم من تجاهل وخذلان رسمي كبير، كما جددوا مطالبتهم بإطلاق صحيفة الأيام والصحفي عبد الإله حيدر شائع المعتقل في الأمن السياسي ومعتقلي الحراك السلمي في الجنوب.
وفي الاعتصام نددت رئيس منظمة صحفيات بلا قيود توكل كرمان بما يحدث لأبناء الجعاشن الذين هجروا لمدة عام وإلى اليوم من بيوتهم وأرضهم على مرأى ومسمع من الدولة.
وأكدت كرمان أن القانون والدستور يجب أن يطبق على محمد منصور الشيخ الظالم.
وأضافت كرمان لا لتكميم أفواه الأحرار مشيرة لما حدث للصحفي عبد الإله شائع،الذي اتهم بأنه مع القاعدة وزج به في المعتقل لأنه فضح تواطؤ الحكومة في قتل الأطفال والأبرياء في أبين تحت ذريعة التخلص من القاعدة.
وأشارت كرمان إلى أن إغلاق صحيفة الأيام كان تعسفاً غير مبرر لأن صحيفة الأيام كانت صوت المواطن المظلوم في صنعاء قبل أن تكون صوت المواطن في عدن ولحج والضالع.
وفي كلمته أشار نقيب الصادلة اليمنيين الدكتور عبد القوي الشميري إلى أن الظالم نهايته قريبة إذا ما رفع المظلوم يديه للسماء؛ لأن هذا المظلوم لم يجد من ينتصر له فضلاً عن أن يأخذ حقه من الظالم.
وقال الشميري "في مفارقة عجيبة أن لكل خمسة آلاف مواطن طبيب وفي بعض المحافظات لكل أربعين ألف، بينما لكل أربعين شخص رجل أمن، ومع ذلك لم يستطيعوا أن يقبضوا على ظالم واحد،متسائلا ما فائدة القوات العسكرية والأمن المركزي والقوات المسلحة إذا لم تستطع إيقاف ظالم كهذا الشيخ".
واستغرب الشميري أن إنجاز اليمن نستطيع أن نراه في عشرات الألآف من الأطفال اليمنيين المهربين سنوياً ليعملوا في مجال التسول، بعضهم يقتل على الحدود،وأن الإنجاز الذي حققته اليمن حاليا هو مواطن يمني يمنع من دخول أي دولة، وأضاف الشميري مختتماُ أن علينا أن نتضامن ليس من أجل الجعاشن وإنما علينا أن نتضامن من أجل أنفسنا لننتصر لحقوقنا.
وأكد المعتصمون في بيان لهم تضامنهم مع الصحفي عبد الإله حيدر الذي تعرض لسلسلة من الانتهاكات على خلفية النشر والرأي منذ ستة أشهر بدأ بالاختطاف والإخفاء القسري لأشهر وانتهاء بالمحاكمة الاستثنائية في محكمة الجنائية غير الدستورية فإنهم يطالبون بإيقاف محاكمته الهزلية وغير الدستورية وإطلاقه مع تعويضه عن ما لحقه من أضرار.
وذكر المعتصمون في بيانهم الدولة وأجهزتها المسئولة عن حماية المواطنين وحفظ ممتلكاتهم بأن عشرات الأسر من أبناء الجعاشن لا تزال مهجرة منذ عام كامل عن ديارها وممتلكاتها التي استولى عليها شيخ الجعاشن بعد أن قام بطردهم عن ديارهم ومزارعهم، مجددين مطالبتهم لها بتامين إعادتهم إلى ديارهم وممتلكاتهم والتحقيق مع شيخ الجعاشن ومليشياته جراء ما ارتكبوه من جرائم جسيمة بحق أبناء الجعاشن.
واتهم البيان الدولة بالتواطؤ مع الشيخ ومليشياته وبالتخلي عن مسؤوليتها الدستورية والقانونية والأخلاقية تجاه مواطنيها ويؤكدن عزمهم في مواصلة الاعتصام والفعاليات المساندة لهم كما يطالبون كافة أنصار حقوق الإنسان إلى التضامن معهم ومساندتهم.
ودعا البيان إلى إطلاق صحيفة الأيام المصادرة والممنوعة من الصدور منذ أكثر من عام كما يدعون إلى إيقاف المحاكمات غير الدستورية بحق ناشرها ومحرروها، مؤكدا بان الاستمرار في إيقافها يعد دليلا كبيرا على الانتهاك الكبير الذي تتعرض حرية الصحافة في اليمن.
كما دعا البيان كافة أنصار حرية التعبير والمدافعين عن حرية الصحافة.
وفي حين أكد المعتصمون في بيانهم إدانتهم لما يتعرض له نشطا الحراك الجنوبي حسن باعوم وزهرة صالح والعاقل وحسن زيد والعشرات من نشطا الحراك من إخفاء قسري واعتقال خارج القانون على خلفية معارضتهم السياسية واحتجاجاتهم السلمية، طالبوا الأجهزة الأمنية بالإفراج الفوري عنهم والتوقف عن انتهاكاتها لحقوق المواطنين المدنية في الاجتماع والتنظيم وحقهم في التعبير وكافة إشكال الاعتصام والتظاهر السلمية.
كما عبر المعتصمون عن قلقهم الشديد على حياة حسن باعوم المعتقل في مركزي اب بعد ان تم إخفاءه قسرا واقتياده إلى سجن المركزي بمحافظة منذ والذي يعاني من مرض السكر المزمن وتؤكد التقارير الطبية على ضرورة حصوله على العناية الطبية والإشراف المستمر لاسيما انه عاد قريبا من رحلة علاجية طويلة شملت الصين وألمانيا والنمسا بعد تعرضه لحادث في منزله أصيب خلاله بكسر في الفخذ اليمنى ورضوض في مواضع أخرى من الجسد ويطالب المعتصمون السلطة اليمنية بإطلاق حسن باعوم ويحملونها مسؤولية الحفاظ على حياته وسلامته.