في الاعتصام الأربعين من اجل حرية التعبير ، معتصموا ساحة الحرية يتضامنون مع قناة الجزيرة ، ويطالبون بإعادة جهاز البث.
احتشد المئات من الناشطين الحقوقين والمعلمين والصحفيين والسياسيين اليوم في إعتصام سلمي تنظمه صحفيات بلا قيود كل ثلاثاء في ساحة الحرية أمام مجلس الوزراء، وفي الإعتصام ( الأربعين ) ردد المشاركون العديد من الشعارات المنددة بسياسات القمع ومنع حرية التعبير وإنتهاك سيادة الدستور والقانون،
ولأن جهاز البث الخاص بقناة الجزيرة لا يزال مختطفاً لدى الأجهزة الأمنية قرر المعتصمون التوجه في مسيرة سلمية تقدمها العديد من الشخصيات السياسية والإعلامية والحقوقية إلى أمام مكتب الجزيرة الواقع في شارع الزبيري للتضامن معها ، وفي المسيرة ردد المشاركون شعارات تندد وتستنكر ما تتعرض له القناة وطاقمها في اليمن.
حيث كان في إستقبال المسيرة مدير مكتب الجزيرة في صنعاء / مراد هاشموالذي تحدث للجماهير في كلمة بدأها بالشكر الجزيل لمعتصمي ونشطاء ساحة الحرية و لرئيسة منظمة صحفيات بلا قيود توكل كرمان والشكر لكل من يتضامن مع الجزيرة قائلاً إنكم حينما تتضامنون مع الجزيرة إنما تتضامنون مع أنفسكم وحريتكم في التعبير وحقكم في الحصول على المعلومة وإيصال أصواتكم للآخرين ،هم الآن يريدون إسكات صوتها ويريدون مصادرة الحقيقة لكن الحقيقة تصل بألف شكل وألف طريقة ،هم يتهمون الجزيرة بأنها تبالغ في مشاكل اليمن ومشاكل اليمن تزداد وهم يعرفون من هو المسؤول عن ذلك ويريدون ان يحملوا الإعلام مسؤولية ذلك من الصعب حجب الحقيقية .
يتم منع الجزيرة والصحفيين من تغطية وتصوير الإعتصامات في وسط العاصمة صنعاء ويتهمون الإعلام بالمبالغة فالصحفي في اليمن لا يستطيع أن ينقل كل ما يحصل وتعلمون لماذا ؟
حرب في الشمال ومظاهرات في الجنوب أغلبها سلمية ومصرح بها ويمنع الصحفيين من تغطيتها ويتهمون الصحفي بأنه يبالغ كيف يبالغ وهو لا يستطيع أن ينقل إلا جزء مما يستطيع أن ينقله .
وأضاف هاشم إن الجزيرة حقيقة هي استثناء في غابة من الإعلام في المنطقة يسيطر عليها الأنظمة العربية وإنهم عندما صادروا جهاز البث كانوا على إعتقاد خاطئ منهم أنهم سيصادرون الحقيقة .
وخاطب مدير مكتب الجزيرة المعتصمين انهم في كل ثلاثاء على سبيل المثال يمنعونكم من تصوير فعالياتكم في ساحة الحرية لكن الصورة تصل إلى كل القنوات بطرق مختلفة , وبالتالي فإن إسكات الجزيرة في ضل الإمكانات المتاحة لم يعد سهلاً .
وأوضح بأن السلطات اليمنية تتهم الجزيرة أنها تقول غير الحقيقة مع أن الجميع يدرك ما آل إليه الواقع في اليمن وأنه لم يعد من الممكن إخفاء ما يحدث هناك .
من جهتها قالت / توكل كرمان رئيس منظمة صحفيات بلا قيودأن معتصموا ساحة الحرية إنما جاءوا للتضامن مع الجزيرة لأنهم يدركون أن الجزيرة هي صوت المظلومين وستبقى صوتهم وستضل هي المنبر الحر لكل من لا منبر له .
وأكدت كرمان / أن اعتصامات ساحة الحرية ستستمر متضامنة مع الجزيرة وكل صاحب حق مظلوم حتى تقف هذه السلطة العابثة عن ممارساتها وتعيد جهاز البث المباشر التابع لمكتب الجزيرة في صنعاء ، تطلق كافة الحريات وفي مقدمتها حرية التعبير.. أولاً وهو شعار المعتصمين في ساحة الحرية منذ ثلاث سنوات .
وأضافت كرمان إن السلطة تخاف من جهاز بث وكاميرا سلطه مهترئه عدوا للمعرفة والمعلومة والخبر .
من جهتهم عبرت نقابة المعلمين منخلال الاعتصام عن استنكارهم الشديد وإدانتهم الواسعة لما أقدمت عليه الأجهزة الأمنية من اعتداء على مكتب الجزيرة والعربية ومصادرة جهاز البث التابع للجزيرة .
من جهتها دانت فئة الشباب في اللجنة التحضيرية للحوار الوطنيما تعرض له مكتب قناة الجزيرة واعتبرت في بيان صادر عنها ممارسة القمع والتنكيل سلوك متواصل للسلطة لخنق حرية الرأي والتعبير .
وفي بيان صادر عن معتصمي ساحة الحرية دان المعتصمون الانتهاك الذي تعرض له مكتبي الجزيرة والعربية بصنعاء من قبل اجهزة الامن التي صادرت جهازي البث الخاص بالقناتين دون أي مسوغ قانوني باوامر ادارية شفهية اشبه ماتكون بعملة سطوا طالت الملكية الخاصة وحرية التعبير في انتهاك مزدوج يحكي حالة اللاقانون التي تعيشها البلد
واستهجن المعتصمون المبررات التي ساقتها بعض الجهات الرسمية لتبرير عملية السطوا على اجهزة بث الجزيرة في انها تظخم اخبار الحراك الجنوبي وقال المعتصمون في بيان لهم ان اليمنيون يعلمون ان مايحدث على الارض من حراك جنوبي بصورة شبه يومية عم كافة محافظات الجنوب اكبر بكثير من أي تغطية خبرية يحتاج لاكثر من قناة لتعطيه حقه وللاحاطة به حتى وان لم تكن تعاني من حالة المنع الدائم من التغطية كما يحدث لقناة الجزيرة التي لايتسنى لها عمل تقريرخبري عن معظم التظاهرات الحراك الجنوبي
وأكد المعتصمون ان ما حدث من عملية سطو على اجهزة الجزيرة هو في حقيقته حرمان لليمن من حق الحصول على المعلومة من جهة ومن حقهم في التعبير في الصوت والصورة المكفول دستوريا المحضور عمليا
كما شدد المعتصمون على تضامنهم الكامل مع قناة الجزيرة والعربية فانهم يوكدون ان الاجهزة الرسمية تخاف من معرفة الحقيقة وتخشى من انتشار المعلومة والخبروهذا هو السبب الحقيقي لعملية السطو على اجهزة البث لا لان هناك تضخيم او تهويل في اخبار الجزيرة فانهم يدعون الحكومة الى اعادة اجهزة بث القناتين والاعتذار لمكتبيهما في صنعاء والتحقيق مع الجناة .
ويدعون كافة انصار حرية الراي والتعبير الى ان تتجه جهودهم لتحرير وسائل الاعلام والى ان يصبح حق اليمنين في التعبير بالصوت والصورة والكتابة مكفولة على صعيد الممارسة والفعل وليس حقيقة
وجدد معتصموا ساحة الحرية تضامنهم الاكيد مع الصحفي محمد المقالح ضد الانتهاك الكبير الذي تعرض له من قبل اجهزة بدا من اخفاءه قسريا ثم محاكمته في محكمة امن استثنائية غير الدستورية
واذ يجدد المعتصمون رفضهم للمحكمة الجنائية المتخصصة وعدم الاعتراف باجراءتها واحكامها باعتبارها محكمة استثنائية غير دستورية يفتقر فيها المتهمون لابسط حقوقهم في الدفاع عن انفسهم فانهم يطالبون باسقاط هذه المحكمة الاستثنائية كما يطالبون بسرعة اطلاق محمد المقالح وتعويضه جراء مالحق من اذ نفسي ومادي
يجددون تضامنهم مع صحيفة الايام ورئيس تحريرها هشام باشراحيل الذي يتعرض لكافة صنوف الانتهاك والارهاب الرسمي على خلفية الراي والنشر ويدعون الى سرعة اطلاقه من السجن ومحاكمته في المخكمة الاستثنائية وغير الدستورية بعدن .
وطالب المعتصمون الحكومة بسرعة اعادة مهجري ومهجرات الجعاشن الى ديارهم ووضع حد لحالات السخرة التي يتعرضون لها من قبل شيخ الجعاشن واغلاق السجون الخاصة التابعة له.
وقد وقف المعتصمون امام مايتعرض له الناشط الحقوقي محمد ناجي علاو المنسق العام لمنظمة هود من تحقيق في نيابة غرب الامانة بتهمة الاساءة للقضاء على خلفية نشاطه الحقوقي في الدفاع عن حقوق الانسان في اليمن واذا يعلن المعتصمون تظامنهم الكامل مع محمد ناجي علاو ومنظمة هود فانهم يدينون مايتعرض له من تحقيق في النيابة تمهيدا لمحاكمته كعقاب له علا باعتباره ابرز مدافعي حقوق الانسان في اليمن في عملية تكشف مدى التبعية وعدم الاستقلال الجهاز القضائي في اليمن والذي بات مرتهن بالكلية للاجهزة الامنية والسلطة التنفيذية