في الاعتصام الـ45 لمنظمة صحفيات بلا قيود مطالب بحرية سقفها السماء ورفض انتهاك الحريات
شهدت ساحة الحرية بصنعاء، اليوم الثلاثاء، الاعتصام الخامس والأربعين الذي تنظمه منظمة صحفيات بلا قيود أسبوعيا من أجل حرية الصحافة كما شارك في الاعتصام مهجروا الجعاشن وطلاب من جامعة صنعاء وعمران.
وفي الاعتصام حيا نائف القانص "الروح النضالية الثابتة على المبادئ والعدل والتغيير التي يتمتع بها نشطاء ساحة الحرية وطلاب الجامعة".
وقال القانص ان "ثباتكم هو انتصار للقضاء وللعدل وللدستور وثباتكم في هذه الساحة الذي جعلتم منها منارة لكل الأحرار هو ثبات للحق".
وأضاف إن "وجود هؤلاء الطلاب والشباب إلى جانب معتصمي ساحة الحرية ما هو إلا امتداد للنضال السلمي الذي ننادي به"، مشيرا إلى أن "أبناء الجعاشن الذين تركوا منازلهم ليس جبناً ولكن ليثبتوا للعالم ان اليمنيون مازالوا ينشدون العدالة والتغيير السلمي".
وخاطب القانص طلاب وموظفي الجامعة ان "ما تقومون به اليوم هو عمل بطولي لا يختلف عن ما قدمه آباءكم الذين ضحوا بدمائهم وقدموا دولة من أجل تحقيق الوحدة".
من جانبه تمنى عضو المكتب السياسي للحزب الإشتراكي اليمني يحيى الشامي من الموظفين والطلاب والعمال الذين استيقظوا للمطالبة بحقوقهم الا يتوقف أستيقاظهم على إصدار البيانات بل عليهم مواصلة النضال إلى جوار رواد الكلمة من رجال الصحافة والنشطاء.
وأضاف الشامي "اليوم ينظم إلى الفلاحين وأصحاب المظالم المتواجدة في ساحة الحرية الجيل الجديد جيل الوحدة طلاب الجامعة ومعهم أساتذتهم الذين أضربوا من أجل حقوقهم والعاملون والموظفون في إدارة الجامعة".
وخاطب الشامي المعتصمين قائلا "قبل أكثر من أربعين عاماً صدح من على هذا المبنى الذي تعتصمون أمامه اليوم صوت الشعب وهاأنتم اليوم من جديد تصدحون وتناضلون نضالاً مشروعاً من أجل الأهداف التي قامت من أجلها الثورة. ومن أجل القضاء على الفساد الذي التهم كل شيء"، مؤكدا "نحن لن نمل ولن نتعب من النضال ومستعدون للتضحية كما ضحت الأجيال السابقة واستشهدوا في الوديان والجبال والسهول وهاهو الجيل الجديد مستعد للتضحية مجدداً".
وأشار الشامي إلى أن "الناس افتقدوا صحيفة الأيام الصوت الحر الذي كان يعبر عن نضال الشعب اليمني في كل الأماكن . وأكد على ان هذه الإعتصامات الذي يقودها النشطاء والطلاب والمواطنين هي إعلان لكلمة الحرية".
الصحفي محمد المقالح بدأ كلمته بالقول "يا من تدافعون عن الحقوق والحريات ويا من تقفون وقفة الصمود والتحدي وتنادون بيمن واحد لكل المواطنين أقف معكم هذه الوقفة للتضامن مع كل أصحاب القضايا والمنتهكة حقوقهم مع(القدسي وأبناء الجعاشن والزملاء من الصحفيين المعتقلين)".
وقرأ المقالح الوثيقة التي قدمت كدليل ضده في محاكمته، والتي تضمنت مشاركته في اعتصامات وبعض المقالات التي كتبها وخطبة ألقاها في نفس هذه الساحة عن مهجري بني حشيش وأيضاً مكالمات هاتفية كانت بينه وبين بعض القيادات الحزبية والاشتراكية، مشيراً إلى ان الأدلة التي قدمت ضده اعتمدت على التنصت والتجسس والدستور يمنع هذه الجرائم كما منعها ديننا الإسلامي.
وأوضح المقالح انه طلب من القاضي رضوان النمر أثناء محاكمته ان يقدم المختطفين الذين اختطفوه لمدة أربعة اشهر وأخفوه عن اسرته والعالم أجمع إلى المحاكمة والى العدالة إذا كانت ساحة المحكمة هي ساحة العدالة.
وأشار إلى أن هذه الساحة تعبر عن أنات الشعب اليمني المقهور وعلى السلطة ان تسمع لهذه الأنات وان تطهر نفسها من الذي تعمله ضد هذا الشعب ولتبقى هذه الساحة رمزاً للنضال.
وأضاف "أنا مدين لهذه الساحة وللأستاذة توكل كرمان ولكم جميعاً لان خروجي من معتقلي كان الفضل فيه لكم".
وطالب المقالح بإطلاق سراح جميع المعتقلين من المظلومين على خلفية الحراك الجنوبي أو حرب صعده وكل من أعتقل ظلماً.
وحيا الطالب سياف الجرادي بكلمة نيابةً طلاب جامعة صنعاء الصحفيين ونشطاء ساحة الحرية الذين خلعوا رداء الخوف وأعلنوا نضالهم السلمي.
وقال "نحن نشاركهم اليوم نضالهم ونقف معهم ضد الظلم والفساد ونعلن رفضنا الكامل للفساد داخل الجامعة فهناك إضراب منذ أسبوعين للدكاترة والمدرسين من أجل ألمطالبه بمستحقاتهم ولكن نحن الضحية "، مشيرا إلى أن "الحكومة لم تلبي مطالب المدرسين ولم تحرك ساكناً والجميع أصبح في وضع يرثى له الجميع حقوقهم منتهكة".
وأضاف "رسالتنا التي نوجهها للجميع ان الطلاب هم قادة المستقبل ومن يعقد عليهم راية التغيير لهذا فإننا نطالب بإستئناف المرحلة التعليمية وان يكون هناك إستجابة سريعة لجميع المطالب التي يطالب بها الدكاترة في الجامعة ونعلن للجميع انه لا مكان للفاسدين والظالمين بيننا".
من جانبه، قال المحامي خالد الآنسي في الكلمة التي القاها امام بوابة جامعة صنعاء بعد ان انتقل اليها المعتصمون للتضامن مع طلاب الجامعة ومهجري الجعاشن الذين يخيمون هناك "الحمد لله الذي جعل اليمن كلها ساحة للحرية فقبل ثلاث سنوات كنا في ساحة الحرية أمام مجلس الوزراء عدد محدود من الصحفيين والنشطاء والمثقفين وكانت كل المحاولات تأتي لوأد هذه الساحة والقضاء عليها".
واضاف "وكم كانوا يرددون بأنهم سينهونها وكنا نحن ندعو الله بـأن يجعل كل اليمن ساحة للحرية وهاهي الآن ساحة الحرية في كل مكان من ارض اليمن وهاهي القيادات التي كانت تناضل من داخل المكاتب قد خرجت اليوم تناضل معنا".
وقال الانسي "اليوم ساحة الحرية أصبحت للأطفال والنساء والفلاحين والصحفيين والمثقفين والطلاب ورجال الشرطة ، كنا نعتز اننا في ساحة الحرية نتحدث بأسماء جميع اليمنيين واليوم هم من يتحدثون عن قضاياهم ،ساحة الحرية تناضل من أجل نصرة المظلومين وإخراج المعتقلين فقد أخرجت عبدالكريم الخيواني ومحمد المقالح وهشام باشراحيل".
وأضاف الأنسي "من ظلم ونهب غداً ساحة الحرية ستنتصر له وتأخذ بحقه فهناك من أراد ان يقمع هذه الساحة واليوم هم جزءً منها".
وأكد الآنسي أن "الحرية التي نريد هي الحرية التي أرادها لنا الله عزوجل وليس الحرية التي أرادتها السلطة حرية سقفها السماء لاأحد يستطيع ان يقف أمامها ،حرية لا يوجد أمامها أصنام، لا نريد أحد يحرمنا منها".
وقال الآنسي "نحن لا نخاف فقد عرونا وجوعونا إنظروا الى الجولات كم من المتسولين أكثر من السيارات ،فلم يتركوا الناس يعيشوا بشرف فكم من الناس في الجوالات يبحثون عن عمل ولا يجدون ".
وأضاف الآنسي "هذا التغيير هو الانتصار ودائماً التغيير من الشباب ومادام الطلاب من جامعة صنعاء وعمران قد أنضموا الى ساحة الحرية فنحن نقول للسلطة إرحلوا ..".
واستنكر الآنسي عدم حصول أساتذة الجامعة على مستحقاتهم ورواتبهم التي يستحي الواحد ان يسميها رواتب طالب بأن يستلم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء رواتب محددة.
وأكد الآنسي ان الدفاع عن الوحدة لا يكون الا بالحرية والديمقراطية وتوفير لقمة العيش وناشد رجال الأمن بان يحمو المواطنين ويحرسوا الحقوق ولا يحموا القمع وقدم الشكر للشرطة الراجلة والأمن القومي والسياسي المتواجدين في الاعتصام.
من جهته أشار أمين عام نقابة الأطباء والصيادلة الدكتور عبد القوي الشميري الى ان "هذا اليوم من ايام اليمن التي تصنع مستقبلاً أفضل لهذا الوطن حيث خرج الطلاب مع الشيوخ والأطفال مع النساء مطالبين بحرياتهم وحقوقهم الشميري تحدث عن الحروب التي تعيشها معظم المناطق اليمنية ومنها منطقة الحدأ وأستغرب كيف لسلطة البقاء والشعب يقتلون بعضهم بعضا ولم تستطيع ان توفر لهم الأمان.
إلى ذلك قالت رئيس منظمة بلا قيود توكل كرمان في كلمتها "انا سعيدة اليوم وأعلم ان الجميع سعداء لان كل واحد أستطاع ان يعبر عن حرياته ويطالب بحقوقه وبطريقته الخاصة وبما يقره الدستور اليمني فاليوم طلاب جامعة صنعاء وعمران شاركوا نشطاء ساحة الحرية هذا الإعتصام وهذا النضال "فأنتم اليوم ايها الشباب ثبتم حرياتكم بنضالكم فقد قيل لنا ذات يوم ان الوحدة جاءت مقرونة بحرية التعبير والتعددية الحزبية والحريات الصحفية وهاهو اليوم يتم تضيق الهامش الديمقراطي على الأحزاب والصحف والطلاب وأساتذة الجامعة والذي قال عنه يوماً رئيس الجمهورية انا أتيت بها".
واضافت كرمان "نحن نقول اليوم لن نسمح لأحد ان ينتهك الدستور أو ينتهك حرياتنا وسنناضل ولن نمل وسنحصل على حرياتنا وحقوقنا كاملة".
وأشارت كرمان "اليوم السلطة تكمم الأفواه وتمنع المواطنين من حقهم في مكافحة الفساد ونصرة المظلومين والدستور اليمني نص على ان لكل شخص الحق في التعبير عن نفسه بالصوت والصورة والكتابة واليوم يتم منع المواطنين من حقهم في إمتلاك القنوات والمواقع والصحف".
وخاطبت كرمان طلاب الجامعة قائلة "انتم اليوم تمارسون حقاً أصيلاً لتعبرون عن ظلمكم ولكن لا يسمح لإخوانكم بهذه التجمعات في المكلا وعدن ولحج والضالع فإذا تجمعوا يتم إعتقالهم وأنا أناشدكم ايها الطلاب بمواصلة النضال لان الثورات والحقوق وقودها الطلاب والشباب".
وأشارت كرمان إلى أن "المشوار طويل وساحة الحرية قد أسست لهذا المعنى ..وإذا كان إعتصامكم اليوم من أجل الحصول على حقوقكم فقط فتأكدوا ان أبناءكم والأجيال القادمة ستواجه وضعاً أسوأ".
ودعت كرمان الى التضامن مع صحيفة الأيام والوطني وحديث المدينة التي، مشيرة الى انها "تطبع في عدن وبتكلفه اعلى وما زالت ممنوعة من الطباعة في مطابع مؤسسة الجمهورية بناءً على توجيهات وزير الإعلام .وأشارت الى ان السلطة منعت القنوات والصحف من تغطية الإعتصامات ونقل معانات المواطنين للآخرين".
الطالب جمال السالمي من جامعة صنعاء ألقى كلمه عبر فيه عن تضامنهم مع الصحفيين وأبناء الجعاشن وقال انتم ايها الطلاب من سيعيد لهذا الوطن مجده انتم القادة فكونوا أحراراً . وأضاف إذا وصل الفساد الى الجامعة لا ننتظر الخير لهذا الوطن فواصلوا ايها الزملاء نضالكم فأنتم من يقومون بالنهضة والتغيير.
كما شكر علي الكميم كل من تضامن مع عمال وموظفي جامعة صنعاء وأعلن تضامنهم مع الصحف الموقوفة والصحفيين المعتقلين.