شهدت ساحة الحرية بأمانة العاصمة، اليوم، اعتصاماً لمهجري الجعاشن نظمته صحفيات بلا قيود و منظمة هود وبحضور العديد من السياسيين وأعضاء مجلس النواب والصحفيين وشارك مواطنين من محافظة حجة من نساء وأطفال وشيوخ
قالوا انه قد تم الاعتداء على منزلهم وطردهم وتشريدهم في الشارع من قبل متنفذ في المحافظة، وانتقل المعتصمين إلى مجلس النواب ومن ثم الى مخيم الجعاشن الكائن جوار الجامعة الجديدة مرددين شعارات ترفض الظلم وتندد بما يحصل لابناء الجعاشن من غربة داخل وطنهم.
وفي الاعتصام أكد عضو مجلس النواب النائب أحمد سيف حاشد تبنيه لقضية الجعاشن داخل المجلس وقال انا جندي عندكم سوف ننتصر لقضايانا من خلال استمرار نضالنا وإذا كانت الحكومة لم تتخذ موقف حاسم اتجاه هذه القضية الانسانية فهو عارٌ عليها أما انتم يا أبناء الجعاشن فقد أثبتم أنكم الأقوى ومن خلال نضالكم سيتم استعادة حقوقكم المسلوبة وستجبرون أصحاب الشأن باتخاذ موقفاً قوياً في قضيتكم.
واعتبرت رئيس منظمة صحفيات بلا قيود توكل كرمان الإعتصام في ساحة الحرية من اجل المطالبة بالمواطنة المتساوية وتطبيق الدستور والقانون والمطالبة بإعادة مهجري الجعاشن الى قراهم ومنازلهم.
واستغربت كرمان مرور ما يقارب السبعة أشهر من تشريد وتهجير أبناء الجعاشن والحكومة لم تتخذ موقفاً حاسماً في قضيتهم.
وقالت كرمان "150 أسرة مشردة تعيش تحت الأمطار والجوع والخوف والألم والحزن ومع هذا لم ييئسوا واستمروا في نضالهم وإعتصاماتهم مطالبين بالنظر إلى قضيتهم " وأشارت كرمان إلى أن اللجان التي كلفت بالتقصي حول قضية الجعاشن عادت بخفي حنين اللجنة الأولى لم يتم السماح لها بالدخول إلى منطقة الجعاشن واللجنة الثانية ذهبت كما يقول أبناء الجعاشن ليكونوا ضيوف عند شيخ الجعاشن وعادوا وكأنه لم يتم تكليفهم بشيء!".
وأضافت كرمان "اليوم في ساحة الحرية قضية مشابهة أحد أبناء حجة طرد من منزله وشرد مع أطفاله ونسائه ليعانوا الجوع والتشرد معاً "وهو ما نكتشفه في كل قضايا الوطن الحقوق ضائعة والسلطة لا تتحمل مسؤوليتها كما ينبغي ولا تملك سوى نهب امن واستقرار الناس".
وطالبت كرمان بالتحقيق السريع والعادل في قضية المواطن أحمد عبد الله مفرح أحد مواطني محافظة حجة الذي شرد من بيته وماله دون أن يجد من ينصفه، وإعادة مهجري الجعاشن إلى قراهم وتعويضهم .. وإغلاق السجون الخاصة بشيخ الجعاشن.