الأنشطة والفعاليات

معتصموا ساحة الحرية يعتبرون تهجير الجعاشن جريمة لاتسقط

معتصموا ساحة الحرية يعتبرون تهجير الجعاشن جريمة لاتسقط

أبدى رئيس الهيئة العليا لمكافحة الفساد احمد الآنسي استغرابه من استمرار قضية الجعاشن لمدة سبعة اشهر دون ان تقوم الأجهزة المعنية بإعادتهم وإنصافهم الأمر الذي يسيء لليمن كله.

جاء ذلك في كلمة له أمام معتصمين "ساحة الحرية" الذين انتقلوا من ساحة الحرية إلى مقر هيئة مكافحة الفساد للمطالبة بالتحقيق مع عضو مجلس الشورى شيخ الجعاشن محمد منصور لاستغلاله القوة والنفوذ العام من انتهاك الحقوق والحريات والاعتداء على أبناء الجعاشن وأضاف الإنسي انه يشعر بفاجعة وهو يشاهد كل ذلك يحدث دون ان تحرك السلطة ساكنا.

وأكد الآنسي خلال اللقاء الذي حضره نائب رئيس هيئة مكافحة الفساد الدكتورة بلقيس أبو إصبع، ورئيس قطاع الذمة المالية في الهيئة الدكتور محمد المطري أن الهيئة على استعداد لدراسة ملف الجعاشن في حال ماتوفرت الأدلة وانها تقع ضمن اختصاصاتها وستقوم بما يلزم من تحريك القضية والتحقيق فيها.

وكان عضو مجلس النواب النائب زيد الشامي خاطب المشاركين في الاعتصام الذي نظمته صحفيات بلا قيود من أجل مهجري الجعاشن وصحيفة الأيام اليوم أمام مجلس النواب، قائلا إن "مجلس النواب كلف وزير الإدارة المحلية بحل قضية الجعاشن والذي التزم بدوره بحلها في أيام محددة".

من جهته استغرب السياسي نائف القانص في تصريح لـ"صحفيات بلا قيود" عحز الحكومة ومجلس النواب من اتخاذ موقف اتجاه قضية الجعاشن التي اعتبرها قضية تدمي القلوب.

وقال القانص "لم تستطع الحكومة ولا مجلس النواب أن تتعامل مع هذا الشيخ المتغطرس الذي أودعه الرئيس الحمدي السجن وأصبح كالحمل الوديع"، مؤكدا أن تمادي الشيخ في جرائمه وظلمه أساسها السلطة التي لم تستطيع مسائلته ومحاكمته وان كان الآن من توجه جديد فلابد من مسائلة شيخ الجعاشن باعتباره عضو مجلس الشورى وتعويض المواطنين المشردين وإعادتهم إلى قراهم امنين ومستقرين".

من جانبه، أشارت رئيس منظمة صحفيات بلا قيود توكل كرمان في إعتصام ساحة الحرية إلى أن مهجري الجعاشن قرروا تصعيد احتجاجهم السلمي واستمرار إعتصاماتهم في ساحة الحرية كل ثلاثاء حتى تلبى مطالبهم ألمتمثله بإغلاق السجون الخاصة بالشيخ محمد أحمد منصور وإعادتهم إلى قراهم وتعويضهم عن ما تم سلبه منهم من أموال وممتلكات وتساءلت كرمان هل هذه المطالب غير قانونية وغير دستورية حتى لا تلبى؟

وأضافت كرمان "سبعة أشهر مرت على عشرات الأسر من مهجري الجعاشن خارج الديار ولا سبيل للوصول إلى شيخ الجعاشن ومسائلته جنائياً جزاء انتهاكه، سبعة أشهر والحاكم الذي نعتصم أسبوعيا على مرمى حجر من مقر حكومته للمطالبة بإعادة الذين هجروا من ديارهم بغير ذنب يقابل بأذن من طين وأخرى من عجين وبلا مبالاة بشيء وكأن الأمر لا يعنيه وكأنهم ليسوا مواطنين لهم عليه حقوق المواطنة غير انه لم يفعل شيئاً ولن يفعل فهل علينا أن نخيم أمام دار رئاسته حتى يسمع شكوى مواطنيه وحتى يضع حداً لعبث شيخ مملكة الجعاشن وإذا كان شيخ الجعاشن في مأمن من المسائلة والعقاب ولا تزال يديه مطلقتين للعبث واسترقاق البشر فما هو الإصلاح والتغير الذي علينا أن ننتظره من هذا الحاكم العاجز".

واعتبرت كرمان "النضال في سبيل إعادة الحقوق إلى أهلها وقول كلمة الحق عند السلطان الجائر أعظم الجهاد ودعت إلى تصعيد الإعتصامات من أجل قضية الجعاشن وصحيفة الأيام، مؤكدة أنه "لن يضيع حق ورآه مطالب".

واعتبرت كرمان الحديث عن حرية الصحافة إدعاء كاذب حيث لا حرية صحافة محترفة في البلد طالما ظلت صحيفة الأيام موقوفة وناشريها ومحرريها مطاردين وعرضه للمسائلة الجنائية أن صحيفة الأيام هي الوجه المشرق والأكثر بهاءً لحرية الصحافة في اليمن وحين تصر ألدوله على إيقاف صحيفة يومية يبلغ عدد إصدارها اليومي الآلاف فلكم أن تتخيلوا إلى أي مدى ذهب هذا الحاكم المستبد في الإساءة لحرية الصحافة وانتهاكها.

واشارت كرمان إلى أن اعتصامهم اليوم للمطالبة بإعادة صحيفة الأيام ما هو إلا تأكيد على كذب الإدعاء بوجود انفراج سياسي تشهده البلد والافتراءات أن الحاكم قد كف عن خطيئته في اصطياد الحريات الصحفية.

وأكدت كرمان أن النساء من مهجري الجعاشن واللاتي تحدثنا في الاعتصام وصرخن مطالبات بالنظر إليهم بعين الرحمة نساء قادرات على استرداد حقوقهن المسلوبة وقادرات على عمل ما لم تعمله اللجان المكلفة بقضيتهن.

من جهته استغرب رئيس مركز الإعلام الحقوقي صالح الصريمي في تصريح خاص لـ"صحفيات بلا قيود" ان يتم استدعاء نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن ووزير الداخلية لمناقشة القضايا الأمنية دون التطرق بجدية لقضية أبناء الجعاشن.

وقال الصريمي "فوجئنا اليوم بطرح موضوع جديد من قبل سكرتير لجنة الحقائق حول مشكلة الجعاشن الرائد محمد الشامي، والمتمثل بكف الحملات الإعلامية ضد الشيح محمد منصور وكان هذا بحد قولة شرط لإيقاف الظلم عن النازحين وحل مشكلتهم فيما تجاهل معانات وتشرد عشرات الأسر "اللجنة تهمهم كثيرا سمعة الشيخ السيئة ولا يهمهم بقاء أبناء الجعاشن سبعة اشهر في المخيمات دون إيجاد حل وبقائهم تحت الإمطار محرومين من ابسط الحقوق" ناهيك عن حرمان العشرات من أبناءهم من الالتحاق بالعملية التعليمية في العام الماضي مما حرمهم من دخولهم الامتحانات ونتيجة المعاناة دفعوا إلى العمل في الجولات .

وأضاف الصريمي "كنا نظن كناشطين حقوقيين ان المنظمات الحقوقية خلال الشهر الماضي سكتت عن قضية أبناء الجعاشن ولم نكن نعلم ان نزول اللجنة وتفاوضها مع شيخ الجعاشن لحل هذه القصبة كان مقابل وقف الحملة الإعلامية ضد هذا الشيخ الظالم الأمر الذي يدل على ان الاحتجاجات السلمية والحملات الإعلامية التضامنية مع مشردي الجعاشن قد أعطت أكلها وثمرتها مما دفعنا كناشطين حقوقيين وصحفيين على المضي في هذا الطريق حتى يتم تلبية مطالب أبناء الجعاشن".

إلى ذلك تحدث الناشط الحقوقي عماد الأموي بقوله" كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته فاتقوا الله في هؤلاء المظلومين والضعفاء ..هذا الظلم وهذا الفساد وهؤلاء الأطفال المشردين جميعاً سوف تحاسبون عليهم من رئيس الدولة حتى اصغر موظف فيها إن اليمن يمن الجميع وليس يمن الظالمين والفاسدين وأضاف الوحدة وجدت من اجل الدفاع عن الحقوق والدفاع عن المظلومين فإن كانت امرأة صرخت ومعتصماه فإن الآن شعب كامل يصرخ فهل من مغيث لهذه الصرخات ؟؟".

قاسم قائد من مهجري الجعاشن تساءل ماذا لو كان هؤلاء المشردين من سنحان أو خولان؟.

وقال "طال انتظارنا ولكن لا حياة لمن تنادي إن حكومتنا لم تنظر إلى هؤلاء الأطفال والنساء بعين الرحمة بالرغم من كل التقارير التي جاءت بها اللجان المكلفة بالتقصي حول قضيتنا والتي كلها أدانت الشيخ محمد أحمد منصور بالتهجير والتشريد وسلب الممتلكات وطالب رئيس الجمهورية بالمساواة بين أبناء الوطن الواحد".

وصرخ رجل عجوز من أبناء الجعاشن بقوله إن "دولتنا لا تستجيب للضعفاء الشرفاء وإنما لمن يرفع في وجهها السلاح ويرتكبون الجرائم وناشد رئيس الجمهورية بقوله" نحن في ذمتك يا رئيس لماذا انتم صامتون على حقوقنا المنتهكة أنت المسئول علينا وان كنتم عاجزين عن حمايتنا فأعطونا حق اللجوء إلى أي دولة".

كما صرخت نساء الجعاشن قائلات "أين ستذهبون من عذاب الله نحن مشردون وأطفالنا ينامون من غير طعام اتقوا الله فينا يا مسؤولينا".

وصدر بيان في الاعتصام لطلاب الدراسات العليا بجامعة صنعاء احتجوا فيه على اللائحة الجديدة الخاصة بالدراسات العليا وطالبوا بتعديل البنود التي احتوت على التعقيدات والعراقيل الكبيرة أمام طلاب الدراسات العليا.

وجاء في البيان "لا وسيلة لنا في الوقت الحالي غير الاعتصام وهو الحق المكفول لنا قانوناً حيث ونحن لم نجد إي استجابة تذكر لما طالبنا فيه في اعتصامنا الأول".

كما طالب المواطن أحمد عبد الله مفرح أحد مواطني محافظة حجة الذي شرد من بيته وماله دون أن يجد من ينصفه بتقديم غرمائه للعدالة وإعادته وأطفاله لمنازلهم التي أخرجوهم منها.

حضر الاعتصام العديد من السياسيين والحقوقيين والصحفيين وأصحاب القضايا وتم زيارة مخيم الجعاشن في نهاية الاعتصام الذي انتقل من ساحة الحرية إلى مجلس النواب .

 

Author’s Posts

مقالات ذات صلة

Image