اعتصام ساحة الحرية يدين جريمة تعذيب فؤاد أحمد ناجي ويتضامن مع عمال مصافي مأرب
أعلن معتصمو ساحة الحرية اليوم في اعتصامهم أمام مجلس الوزراء تضامنهم الكامل مع عمال مصافي مأرب الذين مارسوا حقهم الدستوري في التجمع السلمي من خلال انضمامهم لمعتصمي ساحة الحرية
كما أدان معتصمي ساحة الحرية جريمة تعذيب فؤاد أحمد ناجي أحد مهجري الجعاشن من قبل أفراد الأمن في قسم النصر بالحي السياسي استمر لثلاثة أيام على خلفية مشاركته في المسيرة السلمية المطالبة بإعادة مهجري الجعاشن إلى الديار وإنصافهم والتي نظمتها منظمة صحفيات بلا قيود الثلاثاء الماضي 12-10-2010.
وفي الاعتصام قالت رئيس منظمة صحفيات بلا قيود توكل كرمان "إننا سنلاحق من قام بتعذيب فؤاد وسنقدمهم للعدالة".
وأضافت كرمان "إننا ومنذ عشرة أشهر نعتصم ونطالب بإرجاع هؤلاء المهجرين إلى منازلهم وإغلاق السجون الخاصة بشيخ الجعاشن ولكننا نواجه بالقمع والاعتداء والزج بالمهجرين داخل المعتقلات والتي من المفروض تكون أماكن للشيخ وميليشياته أن قوات الأمن التي من واجبها تقديم الحماية لأبناء الشعب تقوم بالاعتداء والتعذيب ،تعذيب الضحية بينما يتركون الجلاد حراً طليقاً".
وأكدت كرمان إلى أن هؤلاء المهجرين يبحثون عن دولة يحكمها الدستور والقانون لا دولة يحكمها المشايخ والطغاة.
وأعلنت كرمان تضامنها مع عمال مصافي مأرب الذين تم اعتقال 49 عامل منهم حيث داهمتهم قوات الأمن داخل المصفى واحتجزتهم داخله.
وقالت كرمان "نحن معهم لأنهم مارسوا حقهم القانوني في الاعتصام وهو حق دستوري لا يستطيع احد مصادرته في هذا البلد، ولقيامهم في الدور الرائد في مكافحة الفساد ولو أن الكل عمل كما عمل هؤلاء العمال لتم مكافحة الفساد من كل أجهزة الدولة".
من جهته أدان رئيس المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات علي الديلمي القمع الذي تعرض له اعتصام مهجري الجعاشن الثلاثاء الماضي، مشيراً إلى أن أزمة مهجري الجعاشن لها فترة طويلة ويشاهدها الكل وكأنها مسرحية, فالكل مدان ومسئول عن هؤلاء المظلومين وعن آلامهم وإذلالهم".
ولفت الديلمي إلى إن السجون مليئة بالمعتقلين المظلومين "بالأمس زرنا مديرية سنحان فوجدنا أطفال محتجزين كل جريمتهم أنهم كتبوا عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" وقيل لنا ونحن نتسأل عن تهمتهم أن هذه بداية طريق الانحراف عن الديمقراطية".
وأضاف الديلمي "عشرات القضايا يمنع تسليط الضوء عليها ونقلها عبر الكاميرات حتى لا تفضح جرائمهم وكأننا نعيش حالة طوارئ غير معلنة".
وتابع "هناك العديد من الانتهاكات التي تمارس ضدنا إهانة للأطفال والنساء فأين الشهامة وأين القيم الإسلامية ونحن نشاهد كل هذه الانتهاكات ومعتقلات يزج بها الأطفال والمظلومين".
وأمام مجلس النواب اخذ مهجري الجعاشن يرددون شعارات ضد المشايخ منها "لا مشايخ بعد اليوم" وهو ما أغاض احد المشايخ الخارجين من المجلس ودفع بمرافقيه الاعتداء على المعتصمين.
وقالت نساء الجعاشن كان غرضهم من الاعتداء علينا في الأسبوع الماضي أن نخاف ولا نعتصم مرة أخرى لكنهم زادونا إصرارا وقوة على المطالبة بحقوقنا وأماتوا الخوف في نفوسنا.