
مع حلول شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والعدالة والتسامح، تدعو منظمة صحفيات “بلا قيود” جميع الحكومات والسلطات في المنطقة العربية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة المعتقلين على خلفيات سياسية
وقضايا رأي، ووقف كل أشكال القمع والاعتقال التعسفي الذي يستهدف النشطاء والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمواطنين الذين مارسوا حقهم المشروع في التعبير عن آرائهم.
تعاني العديد من الدول العربية من تزايد موجات القمع والاعتقال التعسفي، خاصة تونس ومصر السعودية والإمارات، حيث تمتلئ السجون بالمفكرين، والصحفيين، والنشطاء السياسيين، وأصحاب الرأي الذين وجدوا أنفسهم خلف القضبان فقط لأنهم عبروا عن أفكارهم أو دعوا إلى الإصلاح.
تؤكد صحفيات " بلا قيود" أن آلاف المعتقلين المخفيين قسراً يعيشون أوضاعاً مزرية، محرومين من محاكمات عادلة، بل إن كثيرًا منهم يقبعون في السجون دون أي إجراءات قضائية واضحة، أو بتهم فضفاضة تُستخدم كسيف مسلط على حرية التعبير. ويزداد الوضع سوءًا مع استمرار التعذيب وسوء المعاملة والحرمان من الرعاية الصحية والزيارات العائلية، مما يجعل معاناتهم أكثر قسوة.
تلفت "صحفيات بلا قيود" إلى أن الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، جريمة متعدية إلى الأهالي، حيث يعيش آلاف الأهالي بما فيهم الأطفال والنساء في معاناة مستمرة بسبب سجن آبائهم وأمهاتهم، فيُحرمون من العيش في بيئة طبيعية، ويواجهون مستقبلاً غير واضح بسبب غياب المعيل الأساسي للعائلة ، مؤكدة أن هذه الانتهاكات تخالف القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، وتتناقض مع قيم التسامح والعدالة التي يجب أن تسود في مجتمعاتنا.
دعت صحفيات بلا قيود إلى إعلاء قيم العدالة والإنسانية، في رمضان والتوقف عن الممارسات التي تنتهك الحقوق الأساسية للمواطنين، مطالبة من الحكومات العربية بأن تجعل من رمضان شهر العفو والمصالحة بإطلاق سراح المعتقل على خلفيات سياسية، والعمل على إعادة النظر في هذه السياسات الجائرة بما يخدم وحدة الصف العربي ويعزز التضامن الاجتماعي.
وفي الختام طالبت “صحفيات بلا قيود” نطالب الحكومات العربية بـ:
✔ الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين على خلفيات سياسية وقضايا رأي، ووقف جميع أشكال الاعتقال التعسفي.
✔ ضمان توفير محاكمات عادلة وشفافة وفقًا للمعايير الدولية، وإسقاط التهم الزائفة التي تستخدم كأداة للقمع السياسي.
✔ تقديم الدعم الصحي والنفسي والاجتماعي للمفرج عنهم، وتمكينهم من استعادة حياتهم بكرامة.
✔ إنهاء القوانين والممارسات التي تُستخدم لتكميم الأفواه، وتعزيز مناخ سياسي يحترم حرية التعبير وحقوق الإنسان.