أدانت منظمة “صحفيات بلا قيود” بأشد العبارات الهجوم المروع الذي نفذته مليشيا الحوثي يوم الأحد، 1 ديسمبر 2024، باستخدام طائرة مسيرة استهدفت مدرسة “أم القرى” وسوقًا شعبيًا في منطقة البومية، عزلة البراشا بمديرية مقبنة غربي محافظة تعز.
أسفر الهجوم عن مقتل ستة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين، في تصعيد خطير ضد المدنيين والمناطق الآهلة بالسكان.
وأوضحت المنظمة، استنادًا إلى المعلومات التي تلقتها، أن هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوع، ما يعكس استمرار الاستهداف المباشر للمدنيين في ظل سريان هدنة أممية في اليمن. واعتبرت “صحفيات بلا قيود” أن هذا التصعيد يمثل انتهاكًا جسيمًا للاتفاقات الدولية وخروقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المدنيين والمنشآت التعليمية.
في بيانها، وصفت المنظمة استهداف مدرسة وسوق شعبي بأنه جريمة حرب تستدعي تحقيقًا عاجلًا لمحاسبة المسؤولين عنها. وشددت على أن هذه الأعمال الإجرامية تفاقم معاناة الشعب اليمني، خاصة في المناطق التي تشهد تصعيدًا مستمرًا يهدد أي جهود لتحقيق السلام والاستقرار.
ودعت “صحفيات بلا قيود” المجتمع الدولي، ومنظمات الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لإدانة هذه الانتهاكات المتكررة والعمل على محاسبة مرتكبيها. كما طالبت بتفعيل الآليات الدولية لحماية المدنيين في اليمن وضمان التزام جميع الأطراف ببنود الهدنة، مع اتخاذ إجراءات رادعة ضد أي خروقات تهدد سلامة المدنيين.
وأكدت المنظمة تضامنها الكامل مع ضحايا هذه الجريمة وأسرهم، والتزامها بمواصلة العمل على توثيق الانتهاكات ودعم حقوق المدنيين في اليمن. كما دعت جميع الأطراف إلى احترام القوانين الدولية وتجنب استهداف المناطق السكنية والمؤسسات المدنية بما يضمن حماية الأرواح وتخفيف معاناة الشعب اليمني.