الأخبار

تعذيب وحشي للمواطن فؤاد أحمد ناجي.. ومطالبة بالتحقيق في الجريمة جلسة استماع شهادات لمعتقلي الجعاشن في مقر منظمة صحفيات بلا قيود

تعذيب وحشي للمواطن فؤاد أحمد ناجي.. ومطالبة بالتحقيق في الجريمة جلسة استماع شهادات لمعتقلي الجعاشن في مقر منظمة صحفيات بلا قيود

نظم مهجري الجعاشن مع منظمات المجتمع المدني ( صحفيات بلا قيود - هود -سجين -التغير) مساء اليوم الأحد بمقر منظمة صحفيات بلا قيود حفل فني بمناسبة الإفراج عن سجناء الجعاشن ,حيث أن أمن أمانة العاصمة كان قد أعتقلهم خلال المسيرة السلمية ليلة الثلاثاء الماضي.

رافق الحفل سماع لشهادات بعض المعتقلين منهم.

وفي جلسة الاستماع الذي حضرة عدد كبير من المتضامنين ألقى فؤاد أحمد ناجي:أحد السجناء شهادته وهو مقعد عن الحركة بعد إصابته بكسر في العمود الفقري إضافة إلى جروح وكدمات شديدة في مختلف أجزء جسده بسبب تعرضه للتعذيب الوحشي أثناء اعتقاله.

وقال فؤاد أن من اعتقلوه قاموا برميه إلى داخل الطقم العسكري ليدخل بغيبوبةو بعدها ادخلوه إلى مكان لا يعرفه لمدة أربع ساعات, ليبدؤوا بالتحقيق معه بتهمة قيادة المسيرة ولقاء سياسيين..

وأضاف أن المحقق أمر بالكتابة في المحضر بأن اللقاء المشترك من يحرضهم على الخروج والاعتصام ضد الدولة وشيخ الجعاشن, إلا انه رفض التوقيع على المحضر لأنهم كتبوا الكلام الذي لم يقله..

وبعد رفضه التوقيع قال بأن النقيب رشاد مع أربعة ضباط آخرين قاموا بضربه ولطمه في وجهه وإطفاء أعقاب السجائر في رقبته, ثم سألوه عما إذا كان النائبان أحمد سيف حاشد وعيدروس النقيب قد شاركا في المسيرة.

وأضاف "تركوني لأربع ساعات ورجعوا في التحقيق لأنني رفضت أن أوقع, و قاموا ثاني مرة بالضرب والزبط بالبيادات وكانوا يدعسوا على رجلي وأصابع يدي.. ويقول لي أقول من هم المحرضين والقادة الذين نلتقي فيهم... وقالوا لي باين عليك انك سياسي".

وأكد فؤاد ان الضباط عادوا إلى ضربه ولطمه , وأن أحدهم قال: "جيبوا الحاجة اللي بتخليه يتكلم بالصح", ثم أتوا بالكهرباء وشبكوها على وجه قدمه حتى كاد يفقد الوعي , إلا انه كان يصر على أن سبب خروجه للاعتصام هي قضيته ومن معه من مهجري الجعاشن.

وفي الساعة الثانية من منتصف الليل قاموا برشه بماء بارد, و واصلوا تهديده باستخدام وسائل تعذيب أخرى إذا لم يعترف بمن حرضوهم على المشاركة بالميسرة.

وذكر أن عملية تعذيبه استمرت من يوم اعتقاله الثلاثاء الماضي إلى يوم السبت, حيث شارك في التعذيب خمسة أشخاص بعضهم في زي عسكري والبعض في لباس مدني, وأن مكان اعتقاله يقع في الحي السياسي بصنعاء.

وفي ختام شهادته نصح فؤاد أبناء الجعاشن بعدم الخوف لا ظلم الدولة ولا من ظلم منصور و لا حتى من الموت وان يناضلوا في سبيل قضيتهم.

وقالت رئيس منظمة صحفيات بلا قيود توكل كرمان إن الاعتداء والاعتقال والتعذيب الوحشي الذي تعرض له المواطن فؤاد يعد اختراقاً للدستور والقانون والمواثيق الدولية التي تجرم التعذيب والاعتقال خارج القانون ويعد دليلا ومؤشراً على

عدم قدرة السلطات على تنفيذ التزاماتها تجاه مختلف مواثيق وعهود حقوق الإنسان, التي صادقت عليها.

كما طالبت كرمان بالتحقيق مع المعتدين ومحاسبتهم وضرورة أن تطالهم يد القانون وتعويض المواطن فؤاد عما لحقه من أضرار وأذى جسدي ونفسي.

وقالت كرمان أن على جميع الأحرار في البلد الاحتفال بأبناء الجعاشن الذين رفعوا شعار "مواطنون لا رعايا" و رفضوا ظلم أحمد محمد منصور الذي يمثل نموذج لشكل الحكم في البلاد, مستغربة أن يكون جزأهم بعد عشرة أشهر من التهجير القمع الوحشي من قبل أجهزة الأمن.

كما قالت أن قضية الجعاشن كشفت ضحالة مجلس النواب, الذي يتكون معظمه من مشايخ يتعاملون مع رعاياهم كما يتعامل بن منصور, إلا من رحم الله, وذكرت بأن المجلس لم يقم بأي دور ايجابي في القضية رغم إضراب الجعاشن عن الطعام لمدة يومين أمامه , حتى وعدهم يحيى الراعي بحل القضية بعد شهر رمضان, وعندما لم يجدوا شيء من ذلك قرروا أن يعتصموا ليلا ونهارا, لكن للأسف لم تتسع لهم صدور القلوب الضيقة من أذان السلطة ليتم قمعهم بطريقة وحشية وقبيحة.

من ناحيته وصف المدير التنفيذي لمنظمة هود خالد الانسي ما حدث للمواطن فؤاد بالجريمة الشنعاء, مؤكدا أن الطغيان لا يؤلد إلا أبطال وأن الناس يخرجون من السجون شم الأنوف

وقال أنه لم يعد لمنصور أن يفخر بعد اليوم أن لديه سجون خاصة يعذب ويعتقل فيها ما يشاء كما كان يفعل في السابق بعد أن حوله المهجرون رمزا للطغيان والظلم , موجها التحية للأستاذة بشرى الصرابي المدير التنفيذي لمنظمة صحفيات بلا قيود لنضالها وشجعاتها أثناء الاعتداء عليهم من اجل مناصرة المظلوم وكما وجهة التحية لنساء الجعاشن الآتي ظلين معتصمات حتى تم الإفراج عن اهاليهن

ووصف النائب أحمد سيف حاشد أمثال مهجري الجعاشن بصناع التغير والتحول وان وجودهم يبعث الأمل في نفوس الناس و الرهان في التغير والانتصار للحقوق وكسر إرادة الطغاة, مشيرا أن ما يحدث اليوم مع أبناء الجعاشن هو صراع إرادات.

وأضاف حاشد أن نساء الجعاشن أصبحن مدرسة للتحدي بوقفهن في وجه العسكر وأجهزة الدولة التي تحاول إن ترهبن, ليصبحن قدوة للنخب التي تخاف أن تقوم بما يقمن به من أجل انتزاع الحقوق.

حيث تضمن الحفل فقرات إنشادية أشادت بصمود مهجري الجعاشن ونضالهم في سبيل البحث عن الحرية والكرامة, عبر عشرة اشهر من التهجير و الاعتصامات والنضال السلمي, وأخيرا الاعتقال لسبعة وثلاثين من أبناهم.

Author’s Posts

مقالات ذات صلة

Image