تظاهر الآلاف من طلاب جامعة صنعاء ومنظمتي صحفيات بلا قيود ومنظمة التغيير يوم أمس الأحد تضامناً مع الشعب التونسي، والمطالبة برحيل الأنظمة الفاسدة والاستبدادية.
وبدأت المسيرة الحاشدة التي شارك فيها سياسيون وحقوقيون وممثلو منظمات المجتمع المدني ومواطنون, من أمام بوابة الجامعة الجديدة, ومن ثم توجهت إلى السفارة التونسية بعد أن جابت عدد من شوارع العاصمة.
وردد المتظاهرون شعارات ضد الظلم والجبروت وعشاق التأبيد في السلطة "أين الثورة والوحدة.. أصبحنا ملك الأسرة, و ثورة ثورة يا شعوب ضد الحاكم المرعوب, وارحلوا قبل أن تُرحلوا, ومن صنعاء الأبية إلى تونس الحرية, وواجب علينا واجب إسقاط الظالم واجب.
وكانت السلطات الأمنية أحاطت المسيرة بسياج أمني مكثف وأعلنت حالة الاستعداد القصوى لمواجهة أي تطورات قد تنتج عنها.
وقالت رئيس منظمة صحفيات بلا توكل كرمان قيود للمتظاهرين إن رسالتكم وصلت الى عروش الفاسدين وخاطبت الأنظمة الاستبدادية.
وأضافت كرمان "نقول للرئيس علي عبدالله صالح وزمرته وأسرته أن يرحلوا قبل أن يرحلوا, وقبل أن تتجه هذه الجموع لمحاصرة قصورهم ثارا للانتهاكات التي طالت اليمنيين".
واعتبر القيادي في تكتل أحزاب اللقاء المشترك نائف القانص ما حصل اليوم في اليمن من خروج للشعب هو استلهام لما حدث في تونس.
وقال القانص إن خروج الجماهير اليمنية اليوم هي من اجل توجيه رسالة للشعب التونسي لتحيي فيهم الثورة الشعبية التي أطاحت بالحاكم كما هي رسالة لكل الديكتاتوريين وأولهم في اليمن ومصر.
وأضاف القانص إن "الحكام إذا لم يغيروا ويتغيروا فإنهم راحلون".
من جهته قال عضو مجلس النواب النائب أحمد سيف حاشد إن "المسيرة التي خرجت اليوم هي تحية للشعب التونسي الذي أعلن ثورة "الجوع و البطالة" ضد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي, كما هي رسالة للحكام العرب بينهم الرئيس صالح الذين يبحثون عن التأبيد في السلطة و يحولون النظام الجمهورية الى ملكية".
واضاف حاشد "يجب ان لا تنتهي المسيرات الشعبية الاحتجاجية عند هذا الحد من المسيرات بل يجب ان تستمر طالما هناك إجراءات لتعديل الدستور ومحاولة للتأبيد , داعيا الشعب اليمني العمل من اجل الحد من التأبيد وإحداث تغيير كبير .
إلى ذلك قال عضو الهيئة الإدارية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء الدكتور جميل عون إذا كان شعب تونس تغنى إذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد للقيد ان ينكسر فان الشعب اليمني سيتغنى للشاعر عبد العزيز المقالح الصمت عار الخوف عار من نحن عشاق النهار.
وأضاف عون أثبتت تجربة الثورة التونسية حيوية الشعوب العربية وقدرتها على التغيير الذي أطاح بالمستبد كما أنها اشعلت فتيل التغيير في كل الشعوب العربية التي ستعبر عن إرادة الشعوب.
وتابع عون: الحاكم اليمني تحيط به مجموعة من البرامكة الجدد الذين استحوذوا على ثروات البلاد وحرموا الشعب من العيش في حياة كريمة وهو صورة متكرره للحاكم العربي في مصر والسودان والأنظمة العربية الاخرى التي تعتمد على الاستبداد.
في حين تمنى الدكتور محمد علي شكري أن يحدث في اليمن ما حدث في تونس من اجل اجتثاث الفساد والمفسدين.