تواصل منظمة صحفيات بلا قيود وهود والتغيير نضالهما السلمي في الدفاع عن الحقوق والحريات المنتهكة في اليمن ، وذلك من خلال اعتصامهما السلمي في ساحة الحرية، حيث بدا الاعتصام الأخير أكثر حماساً من خلال الشعارات التي رددها المعتصمون من أبناء الجعاشن وحضور شخصيات سياسية ، و ناشطون حقوقيون.
وعبر نقيب الصحفيين الأسبق عبد الباري طاهر عن أسفه الشديد لأن الدولة ليست لديها النية الصادقة لمعالجة قضايا البلد وعدم معالجة قضية كقضية الجعاشن وقضايا غيرها كثيرة تعقد الصراعات في البلد مضيفا أن الدولة تعتبر هيئة فوق المجتمع يجب أن تعمل على حل قضايا الناس ولكن الدولة هنا متفرغة لخلق الصراعات وتفريق الناس وعدم النية الصادقة في الإصلاح هي التي تخلق الصراعات وتفرق الناس.
وأكد القيادي في تكتل أحزاب اللقاء المشترك نايف القانص في كلمته على حقائق عديدة أهمها أن الناس في هذه الساحة يعتصمون للمناشدة لعل بصيص من أمل يأتي بالعدل والمساواة ليردع هذا الشيخ الظالم، وأضاف القانص لقد طال الوقت وكثر الكلام والقضية مازالت تتعمق أكثر وأكثر، والدولة ضعيفة أمام القوى التي في الداخل وقوية على المظلومين وحاملي القلم، تمارس الظلم والاضطهاد، هذه المفارقات التي جعلت الدولة لا تسمع ولا ترى.وأشار القانص إلى أن الممارسات الخاطئة التي تمارسه السلطة هي التي دفعت بالناس إلى الاعتصام في هذه الساحة متسائلا أين العدل والمساواة والأمن ونحن نعيش هذه الأوضاع المأساوية ..اشعر بالحزن والأسى وأنا أشاهد هؤلاء الأطفال والنساء الذين ما يزالون ينشدون العدل وهم مقبلون على عيد الأضحى المبارك وهم بعيدون عن منازلهم وقراهم .وتساءل القانص عن عبد الإله شائع ما جرمه؟ هل لأنه أراد أن يصل إلى الحقيقة؟ أم لأنه رفض أن يكون مطية أو منفذ لخطط ما؟هذه الأسباب التي جعلته يسجن وغيره من الصحفيين.وكرر تساؤله لماذا لا يكون محمد منصور مكان الصحفي شائع؟ولماذا لا يوجد محاكم للطغيان؟ وهل هذه الحياة التي ضحى من أجلها الأحرار؟
من جانبه قال القيادي الناصري حاتم أبو حاتم إن مهجري الجعاشن صاروا مدرسة للنضال السلمي يعلمون غيرهم في كيفية نيل الحقوق المنتهكة ،فهم اليوم نموذج في هذا البلد في نضالهم السلمي للحصول على حقوقهم المسلوبة ولو بعد حين.
وأضاف أبو حاتم مخاطباً أبناء الجعاشن "أنتم لستم ضعفاء كما يدعي البعض، أنتم أقوياء لأنكم تمارسون حقكم بالنضال السلمي والضعيف إنما هو الذي يحمل السلاح ويلجأ للعنف.
وعبر أبو حاتم عن تضامنه الكامل مع أبناء الجعاشن والصحفي شائع وكلا القضايا العادلة وأصحاب الحقوق المنتهكة، داعياً إلى أن يقف كل الأحرار إلى جوار مهجري الجعاشن في هذا النضال السلمي الذين تتلخص مطالبهم بالمطالبة بإنصافهم وإعادتهم إلى منازلهم وقراهم وإغلاق السجون الخاصة بالشيخ.
من ناحيته قال عبد العزيز الزارقة إن أبناء الجعاشن نموذج رائع للمطالبة بحقوقهم بشكل سلمي وانه أمر مستغرب من السلطة في طل الخطاب الذي نسمعه منها حول العدل والمساواة ونجد عكس كل هذا أنهم يتعاملون مع أبناء الجعاشن دون النظر إلى قضيتهم وحلها.