في زيارته لمنظمة صحفيات بلا قيود..ممثل هيئة الإغاثة التركي والقيادي في حزب السعادة التركي: يجب ان يبقى المجتمع المدني قوياً وبعيداً عن أجندة الحكومة
استضافت منظمة صحفيات بلا قيود في مقرها عصر اليوم السبت مبعوث هيئة الإغاثة التركية والقيادي في حزب السعادة التركي الدكتورر عمر فاروق الذي يزور اليمن حاليا للإشراف على تقديم المساعدات من الهيئة التركية في عيد الأضحى.
وفي اللقاء, الذي حضره عدد من النواب وممثلي المجتمع المدني والنقابي والصحفيين, أكد فاروق اهمية المجتمع المدني ودوره البارز في صناعة التحولات الديمقراطية والاجتماعية، وضرورة وجوده كشريك فاعل ومؤثر في المجتمع.
وقال فاروق إن المجتمع المدني في تركيا يقوم بدور كبير داخل تركيا ربما يفوق الدور الذي تقوم به الأحزاب السياسية هناك ، وأن المجتمع المدني التركي بدأ يعمل خارج حدود البلاد منذ عام 2000, فمنذ هذا التاريخ سمح القانون للمنظمات بعمل في الخارج.
وتحدث فاروق على ضرورة بقاء المجتمع المدني قويا بعيدا عن أجندة الحكومة, وأنه لا مانع من وجود تعاون بينهما أحيانا ,على أن لا يكون مسيسا مائة في المائة , حيث أن المجتمع المدني يقوم بتقويم تصرفات الحكومة.
وعن التجربة التركية في المجال الحزبي, تحدث فاروق عن الاتجاهات السياسية للأحزاب التركية بين المتغربين والقوميين والإسلاميين وعن التاريخ السياسي لجمهورية تركيا الذي تخللته عدة انقلابات, والتي قال إن سببها هو النمو الإسلامي في تركيا في مواجهة التيار الذي يريد أن تبقى تركيا علمانية، في حين أن هذا النمو منسجم تماما مع النظام العام للجمهورية غير أن الأحزاب ذات الجذور الإسلامية تطالب بالمساواة والحرية لكل أبنا الشعب, وهذا ما جعل العسكر يردون إيقاف هذا النمو عبر الانقلابات
وعن سبب إعاقة المشروع "الأربكاني" في تركيا قال السيد فاروق, إن هذا لا يعود إلى أن السعادة أو الرفاه سابقا حزب إسلامي, لكن إلى رؤية الحزب التي أراد عبرها السيد نجم الدين أربكان النهوض بتركيا والدول الإسلامية الثمان الكبرى إلى مصافي الدول الصناعية.
وعلق على الصعود السياسي للسيد أربكان قائلا "إنه حل على معترك السياسة بنا على طلب النخبة من الإسلامين الأتراك, وأنه كان متمردا على الواقع في إطار سلمي لا يصطدم مع النظام الجمهوري, حيث إستطاع أن يوصل رسالته إلى جميع أطياف الشعب لأنه لم يفرق بين إسلاميته ووطنيته".
وعن العمل المدني أشار المسؤول في هيئة الإغاثة التركية إلى أن "أكثر الناس في خارج تركيا يسلطون الضوء على الجانب السياسي , رغم أن المجتمع المدني يلعب دورا كبير في حياة المجتمع التركي , حيث يوجد منظمات مثل للإغاثة, وجمعيات اجتماعية أخرى تتفوق على بعض الأحزاب".
ونفى فاروق وجود صراع بين حزب السعادة وحزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى وجود خلاف في المشروعين والمنهج.
وقال "الإسلاميون لم يعتادوا بعد على التعددية الحزبية رغم تعودهم على التعددية المذهبية, مشيرا إلى أن "حزب العدالة والتنمية اختار طريق أسهل وصل عبرها بسهولة إلى السلطة".