توكل كرمان تنفي تهمة الإرهاب عن الحراك الجنوبي وتتهم النظام بأنه عدو المعرفة الأول وتتحداه القبض على شيخ الجعاشن
قالت رئيس منظمة صحفيات بلا قيود توكل كرمان ان الصحافة اليمنية في عام 2009 شهدت أبشع الانتهاكات من حيث العدد والنوع ، حيث تم في هذا العام إنشاء محكمة غير استثنائية وغير دستورية متخصصة بالصحفيين ،
هدفها معاقبة الصحفيين والتنكيل بهم ، وكذلك تم اقفال 8 صحف مستقلة على رأسها صحيفة الأيام المستقلة ، المقفلة من مايو وحتى يومنا هذا ، واخفاء الصحفي محمد المقالح.
واستنكرت كرمان في مقالة مع قناة "الجزيرة مباشر" التي أجرتها المذيعة منى سلمان، إخفاء الصحفي المقالح وتواطؤ اجهزة الدولة والحزب الحاكم على هذا الإخفاء ، واستنكرت اعتراف الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام في قناة الجزيرة بعد أربع اشهر من الاخفاء القسري ، بأن المقالح موجود عند النيابة العامة، واعتراف رئيس الجمهورية بأن لقادة المعارضة بمعرفته مكان المقالح ، وانه سيطلقه عن قريب أو سيحيله إلى المحاكمة ، وأكدت أن هذا امر مخالف للدستور الذي.
وأكدت كرمان أن صحيفة الأيام المستقلة محاربة من جهتين؛ لأن هذا النظام عدو المعرفة وحق الحصول على المعلومة والحريات الصحفية ، ولأن صحيفة الأيام من جهة أخرى جنوبية فهو يستهدف القضية الجنوبية برمتها في شخص صحيفة الأيام ، مؤكدة ان النظام اليمني للأسف قائم على الفرز المناطقي ، ويستهدف الجنوب أرضاً وإنساناً ، بالإضافة لاستهدافه لحرية التعبير.
وأوضحت كرمان أن شعب الجنوب يرون في صحيفة الأيام هويتهم الجنوبية ، لهذا تم التآمر عليها ، وتم إقفالها ، ومحاصرتها.
وشددت كرمان في المقابلة على أن حرية التعبير في اليمن بشكل كامل يتم استهدافها ، وأن حرية التعبير لا تعنى الحريات الصحفية فقط ، فحرية التعبير تتكون من شقين أساسيين ، حرية البوح المتمثل في الحق في التعبير بالصوت والصورة والكتابة ، وحرية الحركة المتمثلة في الحق في الاعتصام والتظاهر والإضراب وحتى العصيان المدني.
وأكدت كرمان أن الحريات الصحفية تم التنكيل بها ، حيث أن وسائل الإعلام المرئية والمسموعة محتكرة لدى الحاكم ، وأن تراخيص الصحف مصاد ر ة ولا يتم منحها إلا للمرضي عنهم ، وان الصحفيين يختطفون ويضربون ويحاكمون ، وأن حرية التعبير الحركي هي الأخرى كذلك تم التنكيل بها ومنع المواطنين من ممارستها ، وخاصة المواطنين في المحافظات الجنوبية وأوردت كرمان إحصائية فقط لجرحى وشهداء عام 2009 فقط من أبناء الحراك الجنوبي الذين يمارسون حقهم السلمي في التظاهرات والاعتصامات السلمية ، وهذا حق كفله لهم الدستور والقانون ، حيث أكدت سقوط 35 شهيد خلال 2009.
وقالت كرمان في معرض دفاعها عن صحيفة الأيام انه تم العثور على 15 سلاح داخل صحيفة الأيام ، وقالت ان هذه اسلحة شخصية لأبناء وحراس صحيفة الأيام وهي أسلحة مرخص لها من قبل الدولة ، وهي اسلحه شخصية حيث أن الشعب اليمني شعب مسلح ، وتحدت كرمان رئيس الجمهورية وجهازي الامن القومي والسياسي ووزارة الداخلية أن يقبضو على شيخ الجعاشن الذي يمتلك اسلحة ثقيلة هي (( ، رشاشات 127، 36 ، 23 ،RBJ ، مدافع هاون ، وهجر خمسة قرى هي الشقة ، الزرايب ، الرونة ، ذي آب و الضروبة ، وقام ونهب وحرق وهدم منزل مواطنين.
وتحدت كرمان رئيس الجمهورية وجهازي الأمن القومي والسياسي ووزاره الداخلية أن يقبضوا على شيخ الجعاشن ، فهو نظام لا يقبض على القتلة وناهبي الأراضي.
وأكدت كرمان أن النظام اليمني على تحالف مع القاعده من أجل ضرب الحراك الجنوبي ، وقالت أن النظام اليمني تحالف مع القاعدة في حرب 94 من اجل ضرب الحزب الاشتراكي ، والآن تحالف مع القاعدة من أجل ضرب الحراك الجنوبي ، مشيرة إلى أن النظام ابتكر عصا سحرية في تعامله مع القاعده ، وهي ماأسماها الحوار ، لكنه لم يتحاور مع القاعده ، هو لبى شروطها ، مقابل إقناعها بعدم جواز الخروج عليه ، وانه معاد لأعداء الله ، واستشهدت والا كيف تفسروا لنا خروج امير القاعدة في أبين على شاشات الفضائيات ، يقول بأن ليس عدونا الجيش والأمن ، وان اعدائنا فقط امريكا وعملاء امريكا!!
وفي معرض ردها على سؤال عن ان هناك هامش ديمقراطية وحرية في اليمن وإلا فكيف تجرؤ على الحديث بهذا السقف العالي وهذا الاتهام الخطير أكدت كرمان أنها لا تعلم ماذا سيجري لها حين تعود إلى اليمن إلا أنها مستعدة للتضحية مهما كان الثمن فنحن مواطنون نمارس حقنا في حرية التعبير اولا ، كما أننا مدافعون عن حقوق الإنسان، مشيرة إلى أنه في السنتين الاخيرتين لم تعد هناك أي ضمانات لنشطاء حقوق الإنسان ، والنشطاء السياسيين ، والصحفيين.
وقالت كرمان "لا ضمانات سوى ضمانة يخشاها النظام كثيرا ، وهي العولمة والشراكة المجتمعية مع منظمات العالم الدولية التي تتدافع من أجل نصرة المظلوم في أي مكان على بقاع الأرض".
وإلى نص المقابلة :
ارحب بك سيدة توكل..
أهلا بك استاذه منى ، شكرا لك ولقناة الجزيرة .
إذا بدأنا من هذه المقولة التي ذكرتها تقارير رصدت حرية الصحافة في اليمن ، أنتم رصدتم كما ساعود لاحقاً حرية الصحافة على مدار اعوا ربما منذ عام 2005 ، لدي العديد من المحالفات وبالغرم من نأها كثيره إلا ان البعص الكثير من الانتهاكات بالرغم من أنها كثيره إلا ا ، البعض وصف عام 2009 بانه الأسوأ ،وأن هناك مايزيد على 150 ، ماهو مدى صحة هذه الأرقام وهذا التحليل وفقا لاحصائاتكم ومتابعاتكم وتعليقك عليه .
دعيني استاذة منى في البدء اعزي نفسي وأعزي الشعب اليمني والأمه العربية والإسلامية بل والإنسانية جمعاء بوفاة المناضل الكبير فيصل بن شملان ، هذا المناضل الذي لفقدته اليمن في ظروف صعبه ويمثل خسارة حقيقية كبيره في عصر الانكفاء المناطقي والانقسام الطائفي والجهوي ، حقيقية في مثل هذا اليوم الحزين ، هذا الرجل الذي مثل حضور كبير في جميع انحاء الوطن ، يتوزع حضوره ومحبيه في شمال الوطن وجنوبه ، اتساءل من ممكن يملأ الوطن الكبير حضورا ، ومن يمكن يلملم دمعنا المنثورا .. بعد فيصل بن شملان ؟! .
بالنسبة لحرية الصحافة في اليمن .. نعم في 2009 هي الأسوا على الإطلاق ، وقد شهدت حرية الصحافة بغض النظر عن العدد ، لانه في تقريرنا الذي سنصدره في الاسبوع القادم يتجاوز العدد 300 ، بعض النظر عن العدد فإن الانتهاكات التي حدثت في هذا العام كبيره ، فالانتهاكات التي طالت الحريات الصحفية كبيره في مضمونها وحجمها ومقدارها ، تم انشاء محكمة متخصصة بقضايا الصحفيين هي محكمة استثنائية وغير دستورية فقط للتفرغ لقضايا الصحفيينوالتنكيل بهم وإصدار الأحكام القاسية بحقهم ، تم قفال 8 الصحف المستقلة على رأسها صحيفة الايام المقفلة من مايو إلى 2009 إلى يومنا هذا ، تم اخفاء قسري للصحفي محمد المقالح ، وللأسف الشديد السلطات تتبجح الآن بعدم معرفتها مكانه أو مسؤوليتها عنها ، والآن نسمع الأمين المساعد للحزب الحاكم يتحدث عبر الجزيرة بأن مكان المقالح مخفي النيابة العامه ، لاأدري أي سلطه وأي حزب حاكم يتجح بانتهاكه للدستور والقانون .
ربما كان هناك سوء اتصال بين مابين بعض الاجنحة في السلطة ربما يعكس هذا الأمر أن هناك صراع ، لماذا تقولين ان هناك تواطؤ يؤدي إلى اخفاء احد الصحفيين؟
المسألة ان الصحفي محمد المقالح مخفي قسريا منذا اربعة اشهر ، منذ رمضان ، ذهبنا إلى النائب العام ذهبنا إلى الامن القومي إلى الامن السياسي إلى وزارة الداخلية ، تحدثنا مع نائب رئيس الوزراء.
وأنكروا هذا الأمر .. ؟
كلهم أنكروا .. الآن في آخر لقاء بين رئيس الجمهورية وقادة المعارضة ، يقال ان الرئيس كشف لقادة المعارضة اين مكان الصحفي المقالح
هذا ماأسالك عنه .. ألا يعد هذا نوع من المكسب ربما نتيجة لضغطكم ربما هناك خلافات داخل السلطة لا يعرف عنها احد شئ ، وان هناك من اهتم بشكاواكم واستقصى موقف الصحفي حتى وصل إلى مكانه ؟
أختي لا توجد إدانه من بعض اجهزة السلطة إذا كان هناك صراع أجنحة ، نعم .. هناك صراع بين الاجنحة داخل السلطة ، أو بالأصح نحن نعاني في اليمن من الإقصاء نعاني من سلطة فردية من نظام عائلي متسلط ،نعاني تغول لجهازي الأمن القومي والسياسي على حساب اجهزة الدولة الأخرى ، لكن أن يأتي الأمين المساعد للحزب الحاكم عبر قناة الجزيرة ، ويعترف بأن المقالح مخفي لدى النيابة العامة ، بل ويدافع عن ذلك هذا أمر مخزي ومؤسف في آن .
يعني بالإضافة إلى ماحدث للصحفي المقالح ، انت تحدثت عن تغير نوعي في طريقة تعامل السلطة مع الصحافة من خلال تقنينها ، هناك محكمة خاصة بالصحفيين ذكرتيها ، وهناك إغلاق للصحف ، وهناك إخفاء قسري للصحفين وسجن وماإلى ذلك ،السلطات عندما تتحدث عن مثل هذه الامور فهي تقول ان البلد تمر بظروف عصيبه ، هناك اصوات داخل الجماعة الصحفية تلعب باستقرار الوطن بحسب تعبيرات متداولة من قبل السلطة وتثير نعرات قبلية وتدعو إلى تفتيت وحده الوطن ؟
من المخزي والمؤسف ان يتحدثوا عن ان استقرار اليمن او وحدته او ضمان سلمه وأمنه الاجتماعي ، وبالمناسبة حين نتحدث عن حرية الرأي والتعبير علينا ان لا نغفل عن جزء مهم من حرية التعبير ، وهو الشق الحركي ، الحريات الصحفيه هي جزء يسير أو احد مكونات حرية التعبير ، يبقى الشق الثاني وهو مهم ايضا التعبير الحركي .. وما يحدث الآن ان السلطة تمارس انتهاكات مخيفة بحق الناس في التعبير الحركي ، وهذا ماتمارسه في قتل المعتصمين والمتظاهرين في المحافظات الجنوبية ، وهم يمارسون حقهم في التعبير الحركي السلمي ، ينادون بحقهم بالشراكة المجتمعية ، وحقهم في السلطة والثروة ، عبر اعتصامات وتظاهرات كفلها الدستور اليمني ، فالحديث عن زعزعه امن البلد و زعزعة وحدته استقراره وسلمه الاجتماعي ، هذا حديث تلجأ إليه الانظمة المستبده والأنظمة الديكتاتورية ، لتغطي عوراتها لأنها تريد ان تكمم افواه الناس تحت هذا الشعار .
لكن ..؟
عفوا .. عفوا .. استاذه منى ، هو هذا العبث الذي يقض على الأمن الاجتماعي والسكينة العام ، حين تكمم أفواه المواطنين ، ويلجأ الناس إلى استخدام العنف هنا يزعزع الأمن والاستقرار ، نحن أمام حاكم نذر نفسه وخاصة في الفترة الاخيرة ، نذر نفسه لقمع المواطنين ، نذر لمنع المواطنين عن التعبير عن انفسهم وذواتهم بطرق سلمية ، أنا حضرت بعض المظاهرات في ردفان والضالع ، رأيت الملايين من الناس يمرون بمنتهى الطريقة الجميلة ، طرق سلمية رائعه ، يهتفون سواء ضد النظام أو أياً كان شعارهم تم قمعهم ومواجهتم بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي ، فالوحدة الوطنية يقضى عليها اولئك الذين يعيثون في الأرض الفساد وأولئك الذي يكممون أفواه المواطنين .
سأعود معاك إلى تفاصيل اكثر فيما يتعلق بهذه الناحية هذه النقطة، وسأسألك عن فكرة ان العالم يستعد الآن لمحاربة القاعدة في اليمن ، هل يعني هذا ان تتراجع ملف الحقوق والحريات في اليمن في سبيل هذه القضية ، لكن اسمحي لي اخذ بعض المكالمات الهاتفية .
معي نادر الكلبي من السعودية :
أولاً أسعد الله مساؤكم جميعا .. وطيب الله أوقاتكم .. أحب أهنئ شعب اليمن الصامدون الذين حددوا مصيرهم في 2006 تجاه الاستقلاك وفك الارتباط مع نظام صنعاء الدموي المتخلف ..
دون استخدام أي اوصاف غير لائقة ياسيدي .. تفضل
ياسيدتي العزيزة انتم تعرفون جيدا بما عمله النظام ضد صحيفة الايام الحرة المستقلة الجامعة ومالفق عليها من عدة تهم ،
هل لديك سؤال محدد توجهه لضيفتنا ؟
أنا اوجه السؤال لتوكل .. ماهو موقفهم تجاه صحيفة الايام المستقلة من إدانات ومن خروج للشارع ، هل لديهم ان يخرجوا للشارع لإدانة ماارتكبه النظام من جرائم ضد صحيفة الايام .
شكرا نادر من السعودية .. معي من اليمن معتصم ابراهيم ..
- : السلام عليكم ورحمة الله أولا ارحب بضيفتكم الكريمة لأنها شخصية من النشيطين في مجال الصحافة في اليمن وأيضا الرأي العام ولها دور اساسي ونحترم هذا الدور... لكن أنا أورد ماتورده وسائل إعلام النظام تضف انهم نوع من البربجاندا او نوع من ال ظاهرة الاعلامية .. ظاهرة صوتيه يطلق عليهم ، انهم يظهروا من اجل ان يحصلوا على مكاسب سياسية أو اقتصادية أو غير ذلك أو مناصب في في الدولة ، نحن عرفنا صحفيين كانوا يعمل بنفس الطريقة ، فجأة تغيروا للجانب الآخر ولم نسمع لهم صوت ..
يعني انت تشير إلى ان توكل في حال حصولها على بعض المكاسب ستنسحب من الدفاع عن هذه القضايا؟
لا .. أنا اشك في هذا ، هي شخصيتها قوية ، لكن أنا اضرب مثل في صحفيين كثر هي تعرفهم أكثر مني ، لأنها محتكه في مجال الصحافة ، لكن شخصيات كبيره جدا كانت تكتب في مجال الصحافة تم استراقها واختفائها علينا واصبحت تكتب مقالات غير المقالات التي كانت تكتبها أيام ماكانت في المعارضة
انا سؤالي هو ، النظام كان في السابق يتهمهم انه يعملوا للاجنبي وبعد ان اتهمهم بالعمالة وغير ذلك وانهم ارادوا ان يحضروا الاجنبي بالدبابات ، الان والنظام كشف عورته وأصبح يستعين بالاجنبي ، ماهو دور المعارضة مع صحيفة الأيام عندما تنتهك هذه الصحيفة لحرمتها ويدخلوا ويقتلوا وينهبوا ويسفكوا دماء الذين كانوا معتصمين امام الصحيفة ؟
شكرا لك معتصم . معي من السعودية وضاح اليافعي
السلام عليكم.. البداية احب ان اشكر الصحفية توكل كرمان التي وصفها احد الصحفيين في مقال امرأه بألف رجل ، وهذه العبارة هي صحيحة , واشكرها شكر كثير على ماتقدم ، وأطرح لها سؤال .. هل يعامل الصحفيين ابناء جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبيه كمثل الجمهورية اليمنية العربية ، هل يعاملون نفس المعامله ؟ وهناك اكثر من أربع صحفيين معتقلين من الجنوب .
انت تتحدث عن تمييز بين ابناء الجنوب وأبناء الشمال؟
مش ابناء الشمال .. ابناء دولة الجنوب الديمقراطية احنا دولة .
توكل انت كتبتي ملاحظات تفضلي بالإجابة :
سأل الاستاذ نادر الكبي تقريبا عن صحيفة الايام ماهو الدور الذي نقوم به تجاه الدفاع هذه الصحيفة .. حقيقة حتى الآن نحن نشعر بالتقصير الحقيقي تجاه مختلف الانتهاكات التي تتعرض لها حرية التعبير في اليمن الحريات الصحفية وتحديدا صحيفة الأيام ، صحيفة الأيام تتعرض لحملة شرسة ومنظمة من قبل النظام ... ، صحيفة الأيام تواجه النظام من ناحيتين ، هي كصحيفة لأن هذا النظام يعادي حرية الرأي والتعبير ، والعدو الاول للحريات الصحفية ، وهي كمجسم أو نموذج للقضية الجنوبية ، فهي تحارب النظام من هاتين الجهتين .
هذه جهة واحدة ، والجهة الأخرى؟
لا .. هي كصحيفة كحرية تعبير ، وهي كمعبرة عن القضية الجنوبية ، كهوية للجنوب وللشعب الجنوبي ، الشعب الجنوبي يرى في صحيفته الأيام هويته ، هذه الهوية النظام يحاربها النظام من خلال صحيفة الايام..
أليس هذا هو السبب الذي دفع السلطات إلى إغلاقها بدعوى أنها تثير هذه النعرات ، اليس من حق الدولة أن تحافظ علىوحدتها وان تقمع أو ترفض أي دعوات لتقسيمها ؟
صحيفة الايام لم تثر يوماً المناطقية او الجهوية او لم تدعوا يوما الانفصال ، كل جريمتها انها نقلت الخبر فحسب .. إذا عدت إلى جميع اعداد صحيفة الأيام ستجدينها أنها تخاطب الرئيس بفخامة الأخ رئيس الجمهورية .. ، هذا نظام عدو المعرفة ، عدو المعلومة ، عدو الخبر ، صحيفة الايام كل جريمتها انها قامت بنقل الخبر ، قامت بنقل بعض فعاليات الحراك الجنوبي .
هل صحيفة الايام وحدها حتى يصبح معنا المشاهدون في الصورة الذين لايتابعون تفاصيل الصحافة اليمنية ؟ هل هي وحدها التي انفردت بهذا الموقف ؟
هذا سيدخلنا في السؤال الثاني حول ابناء الجنوب غير ابناء الشمال ، وتعامل السلطه مع ابناء الجنوب غير تعاملها مع ابناء الشمال : أقول :
نعم .. نعم .. السلطة تقوم على فرز مناطقي لأبناء الوطن ، وهي استهدفت صحيفة الأيام لأنها من الجنوب ، وهي لو استطاعت لما كانت حتى اقفلت ال 8 الصحف المستقلة في مايو 2009 .
ألا يعد هذه نوع من الرؤية المتحيزة .. لكن هناك صحف اخرى ومواقع اخرى ليست من الجنوب ، هناك صحيفة المصدر مثلا . التي تصدر من الشمال ؟
ساعود لصحيفة المصدر ، لأن صحيفة الأيام مستهدفه بحد ذاتها ، لأنها تعبر عن الجنوب وابناء الجنوب .. هي ليست ناطقة رسميه لهم ، لكنها الأكثر بحكم انتشار مراسليها في جميع انحاء الوطن ، .. هي تقوم بنقل الخبر وخاصة اخبار فعاليات الحراك الجنوبي.
ماالذي فعلناه .. نحن نقيم اعتصامات في ساحة الحرية كل ثلاثاء من أجل حرية التعبير بشكل عام ، ومن اجل تحديدا تحديدا صحيفة الايام المعتقلة.. واقمنا حتى الآن ثلاثين اعتصام من اجلها ، ونحن مستمرين في اعتصاماتنا حتى تنال صحيفة الأيام حريتها .
اخت توكل قد يمكن للبعض ان يقرأ من سطور كلامك ، إذا كنت انت وأحد المتصلين تتهمين السلطة بأنها تتحيز ضد صحفيي الجنوب ، فيمكن بالمقابل وانت ترأسين منظمة معنية بحرية الصحافه ، انك تدافعين عن الصحافة في الجنوب فقط ؟
أنا أدافع عن الصحافة بشكل عام ، لكني أقول لك أن في تقاريرنا يذهب اكثر من 50% من حالات الانتهاكات ض التي يتعرض لها الصحفيين في هي لمراسلي صحيفة الأيام ، لماذا .. لان صحيفة الايام تقوم بنقل الخبر والمعلومة وهي الاكثر انتشارا ، وهي الأوسع قراءة ، ممكن تقولي ان صحيفة الايام توزيع عدد واحد منها يضاهي مجموع أعداد الصحف في الاسبوع الواحد التي تصدر اسبوعيا .
وبالتالي مايحدث لصحيفة الأيام هو انقضاض من السلطة على حرية الرأي والتعبير من جهة ، وأيضا انقضاض وتآمر على القضية الجنوبية ، يريدون أن يكمموا افواه ابناء الجنوب ، هؤلاء الذين انتفضوا من أجل حقوقهم ، انتفضوا بطريقة راقية ، انتفضوا من أجل الحصول على حقوقهم ، انتفضوا وهو يمارسوا حقهم الدستوري بالتعبير السلمي عبر التظاهرات والاعتصامات
هذا ينقلني إلى النقطة التي أثارها احد مشاهدينا والتي تعكس عدم الثقة بالصحفيين في بعض الاحيان والسياسيين في كل الأحيان من أنهم يبحثون عن مكاسب خاصه ، وأنهم إن تم إرضائهم فسيبيعون القضية بحسب التعبير المتداول في الشارع العربي ؟
أنا أؤيد كلامه ، لأننا أمام نظام لا يريد أن يكون هناك متسع لغيره في الحياة السياسية والمدنية
هل تعرضت شخصيا لمثل هذه المحاولات ، محاولات الشراء ؟
نعم تعرضت شخصيا ، والحمد لله رب العالمين أني رفضتها ، وسأظل أرفضها .
ماذا عرضوا عليك ؟
عرضوا علي أشياء كثيرة رفضتها ، وسأظل أرفضها ! لكن ..
عرضوا عليك مثلاً رئاسة تحرير صحيفة ؟
أيش رئاسة صحيفة ..
هل عرضوا عليك منصب ، ماالذي عرضوا عليك ؟
عرضوا علي منصب في الحكومة ، وفي اللجنة العامة لحزب المؤتمر وغيره..
اعذريني لدي فضول في هذه النقطة ، في مثل هذه المحاولات من الذي يقوم بالاتصال بك ، كيف تتأكدين انه شخص تابع للنظام ويحاول شرائك ، لماذا لا تكون محاولة فردية مثلا من بعض الاشخاص ؟
عموما ، لا أريد أن تكون المسألة محدودة بتوكل .. هي ظاهرة ، توكل ليست نموذج ، هناك نماذج موجودة ف المجتمع اليمني ، سواء من قيادات في أحزاب المعارضة ، سواء من صحفيين ، سواء من قيادات مجتمع مدني ، النظام يريد أن يفرغ الحياة السياسية من مضمونها ، نظام لا يؤمن بالتعدد السياسي ولا المدني ولاحتى بالتعدد والتنوع في الرأي .
أنا لا أريد شخصنة المسألة ، لكني أريد ان اوضح نموذج أو أن يبدوا واضحا ان مثل هذه المحاولات غير بعيده عن الشفافية .
أنا اقول لك نعم .. كشخص عرض علي أكثر من مرة ورفضت ، سواء عبري ، سواء عبر اناس من أهلي ، وصلت لي رسائل ، لكني رفضت ، لكني لا أريد أضع نفسي كنموذج ،لأنه إذا توكل رفضت غيرها مارفضش ، واللي يرفض يتعرض للقمع والتنكيل والسجن
هل تعرضت للترهيب كونك ممارسة لهذا العمل ومعارضة وأيضاً امرأة حلقة اضعف في المجتمع عربي ومجتمع قبلي؟
تعرضت شخصيا للتهديد ، تعرضت شخصيا للاعتداء في ساحة الحرية وفي غيرها ، ومع ذلك اقول أن ماتعرضت له جزء يسير مما يتعرض له أبناء الوطن الكبير وتحديدا إخواننا في المحافظات الجنوبية.
انا سألتك لأني قرأت لك تصريحا قبل نحو عام ، تقولين أنك في سبيلك لاعتزال العمل العام بسبب الضغوط التي تعرضت لها والتي وجدتي انها ربما تهدد حياتك كزوجة ، قد تعصف بحياتك الزوجيه ، هل لك ان تفسري لنا كيف يمكن امرأه ناشطه لضغوط من هذا النوع؟
دعيني أولاً أصحح لك هذه المعلومة ، لم يكن ذلك تصريح لي .. كان ذلك ..
دس عليك مثلا .. ؟
نعم دس علي بمعنى الكلمة ، لا يمكن أن أفكر باعتزال العمل السياسي أو تحديدا العمل المدني والحقوقي أنا أجد نفسي مسكونة بهم المواطنين ، ومسكونة بهم حرية الرأي والتعبير تحديداً ، لان حرية التعبير هي المقياس الحقيقي لبناء الدولة التي أريدها لأولادي .
لكنك تعرضت للتهديد بالقتل لك واولادك .. ؟
نعم تعرضت بالتهديد بالقتل لي ولأطفالي ، و مع ذلك انا مستعدة لمزيد من التضحيات ، ما أقدمه جزء يسير ولا اراه شئ يذكر ، إخواننا يقتلوا ، إخواننا يسجنوا ، الزميل شفيع العبد على سبيل المثال الآن في السجن ، إياد غانم ، صلاح السقلدي ، فؤاد اشد ، محمد المقالح ، حقيقة اشعر بنوع من الخزي ونا أتحدث عن مجرد تهديد أو ضرب او أي انتهاك .
أما المستقبل .. فنحن كنشطاء مدنيين مستعدون للتضحية في سبيل الكلمة في سبيل حرية الرأي والتعبير ، وصدقيني حتى الآن لم نعمل شئ !
اسمحي لي توكل أن اتوقف مع مجموعة اسئلة لمشاهدينا : علي العولقي من السعودية ..
- السلام عليكم .. هل يوجد لدى الاخت ومنظمتها ، واحزاب المعارضة وإن كانت لا تمثلهم ، هل يوجد لديهم رؤية أو تنسيق مع المنظمات الدولية لتقديم هذا النظام الطاغية إلى اللجنة الامنية ، إلى محكمة الجنايات الدولية .. جراء مااقترفه من جرائم في اليمن من أبين إلى شبوة ؟
ابو شامخ اليافعي ..
- نشكر الاخت توكل .. أنا أريد ان أسألها .. ماموقفها الإعلامي من المجزرة التي ارتكبت في المعجلة بحق أبناء أبين ؟
كرمان كما استمعت لمداخلات المشاهدين .. هناك سؤال عن علاقة منظمات المعارضة بشكل عام ومنظمتك كمنظمة صحفية مجتمع بالمنظمات خارجية يمكنها أن توجه اتهامات ببعض النقاط المتعلقة بالملاحقة الجنائية في القضايا التي تخصكم ؟
نحن علاقتنا علاقة شراكة وتعاون مع هذه المنظمات الدولية وخاصة المنظمات المعنية بالدفاع عن الحقوق والحريات وحرية الرأي والتعبير ، نؤمن بالشراكة نؤمن بالقيم الانسانية المشتركة نعمل مع بعض سواء في سبيل حشد الجهود الدولية أو داخل الوطن من اجل وقف هذه الانتهاكات .
كان لي قبل ثلاثة اشهر لقاء في الامم المتحدة في مجلس حقوق الإنسان بجنيف عرضت قضية حرية الرأي والتعبير هناك ، قضية الايام مثلا ، وقضية المعتقلين على ذمة الحراك الجنوبي ، أنا سأذكر لك بعض الاحصائيات البسيطة التي استطعنا ان نحصيها حول هؤلاء المعتقلون ممن يمارسون حقهم في التعبير الحركي ، وأنا اقول حقهم في التعبير الحركي لانه حرية التعبير بالصوت والصورة والكتابة ، وهذه التي ينكل بها عبر احتكار الحاكم لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة ، وعبر عدم منحه التراخيص لغير المرضي عنهم ، وعبر سجن واخفائهب للصحفين واختطافهم ، ، والثانية حرية التعبير الحركي ، منع الناس لاعتصامات والتظاهرات ومروروا بالإضرابات وحتى العصيان المدني
عندنا في 2009 ، ستة وثلاثين 36 شهيد جراء اعتصامات مدنية سلمية .. خرج هؤلاء المواطنين البسطاء حفاة من اجل مطالبتهم بحقهم في الشراكة بالسلطة والثروة ،س أو ايا كان طلبهم الذي أقره حقيقة.
لكن هل انت متأكدة ان هذه مظاهرات سلمية كما تقولي ، لأن هناك ردود دائمة من قبل النظام أن هذه مظاهرة غير سلمية ، وان هؤلاء الخارجين يكونوا مسلحين في العادة ، واليمن من السهل تصديق ذلك فيها ، بسبب ذلك الكم الموجود من السلاح بين المواطنين ؟
هي مظاهرات سلمية ، وأؤكد لك ذلك، واي مظاهر للشغب أو الاعتداء سواء على المواطنين أو على الجنود في الجنوب ، فهي للأسف الشديد مموله من قبل السلطة ، وانا اقولها من تجربة وليست نقلاً من شخص آخر
يعني السلطة تخترق المظاهرات ، تبدأ بالاعتداء ؟
نعم بالفعل.. هي تخترق المظاهرات .. ولدينا تجربة في ذلك نحن في 17 يوليو ، كان لدينا اعتصام في ساحة الحرية، كان في 17 يوليو 2007 اعتصامنا العاشر من اجل حق امتلاك الذي اعتدى علينا بعض المعتصمين الماسكين معانا اليافطات ، ابعدوا العصي وقاموا بضرب المواطنين .. قاموا بضربنا .. ضربوا الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني .
فانا أقول من واقع تجربة .. نعم في صفوف الحراك في الجنوب مخترقين يتم تمويلهم ، من اجل تشويه هذه الحركة السلمية الجميلة.
واتخاذهم ذريعة للضرب .. ؟
نعم بالضبــط ، .. تحدثتي عن الأمن والسلم الاجتماعي والقاعده ، سأقول لك شئ .. هناك طلاسم لا بد من فكها ، علاقة شديده و علاقة واضحة .. كثير من المراقبين يلاحظوا العلاقة بين النظام والقاعدة في اليمن ، أخشى ان تكون القاعدة جاءت ذريعه من اجل الاستمرار في قمع الحقوق .
انت توجهين اتهاماً خطيرا ... تتهمين السلطة بالتحالف مع القاعدة .. ؟
نعم اتهم السلطة بالتحالف مع القاعدة ، هي تحالفت مع القاعدة في حرب 94 من أجل ضرب إخواننا في الحزب الاشتراكي ، والآن هي تتحالف معها من أجل ضرب اخواننا في الحراك الجنوبي.
يعني ياتوكل العالم كله يحارب القاعدة ، الولايات المتحدة الامريكية تستعد للتدخل بشكل من الاشكال سواء كان مباشراً او غير مباشر من أجل ان لا يوجد للقاعدة قدم في اليمن ، كيف يمكن أن تخفى مثل هذه المعلومة على كل اجهزة الاستخبارات الدولية وتوجد لديك أنت ، أن السلطة تتحالف مع القاعدة ؟
لكي لا يوجد للقاعدة موطئ قدم أو وجود في اليمن فعلى الولايات المتحدة وعلى المجتمع الدولي وعلى المجتمع المحلي ان يساندوا حرية التعبير ، بمعنى ثقافة .. ..
نعم لكني سألتك عن مصدر هذه المعلومة الخطيرة التي أوردتها .. ؟
نعم .. ثقافة العنف والتطرف او الإرهاب تأتي من تكميم الأفواه .. هذا بشكل عام ، لكن خصوصية المجتمع اليمني وللأسف خصوصية النظام اليمني الذي يتحالف مع القاعدة بشكل أو بآخر ، هذا النظام ابتدع عصا سحرية في تعامله مع القاعدة ، وتحدث عن حوار معها ، وبالاخير لم يتحاور معها هو رضخ لشروطها ، وكان مجمل سفسطاته مع القاعده انه لا يجوز الخروج عليه ، وانه معادي لأعداء الله وللغرب .
هو اقنع القاعده بانه كنظام .. على القاعدة ان لا تخرج عليه ، لأنه كنظام .. ضد أعداء الله.
وإلا كيف يفسر لنا المراقبون أن يخرج قائدهم في أبين ويقول .. نحن لسنا أعداء للجيش ولا للنظام ، نحن أعداء فقط .. لأمريكا وعملاء أمريكا ..هل تعلمين من هم عملاء أمريكا بهذا المفهوم ؟ ، هم منظمات المجتمع المدني والناشطين السياسيين والناشطين الحقوقيين ، فالذي يضرب الوحدة والسلم الاجتماعي هو هذا النظام ، ولا أحد غيره .
ألا يفتح بابا واسعا للتدخل الأجنبي وتحديدا التدخل الغربي في الشأن اليمن ، سأستمع لأجوبتك بعد أن نستمع معاً إلى اسئلة مشاهدينا :معي من السعودية أبو هيثم اليافعي :
- السلام عليكم
وعليكم السلام ، تفضل سؤالك لو تكرمت
- نقدم شكرنا لقناة الجزيرة على الدور التي تقوم فيه ، ثانيا نشكر الاخت توكل التي تعتبر الوجه للوحدة العربية وليس الوحدة اليمنية ، يوجد عندنا اكثر منه 15 جيجا للانتهاكات التي تحدث في اليمن عن المظاهرات السلمية وعن حقوق الإنسان ؟
لم افهم سؤالك ؟
عندنا انتهاكات أكثر من 15 جيجا للانتهاكات التي تحدث في اليمن ، كيف يمكن ان نعطيها لكم ..؟
يمكنك التواصل مع السيدة كرمان خارج الحلقة لرصد ماذكرته من انتهاكات حسب وصفك ، علي السعدي .. من قطر
- تحية لقناة الجزيرة للأخت توكل الضيفة عليكم .. اشكرها على نقلها الواقع اليمني الحقيقي ، انا اشكرها لانها تنقل الواقع كما احب ان اوضح أن رئيس تحرير جريده الأيام وتم اقتحام المبنى منذ يومين وتم اقتياده إلى السجن .. سؤالي هناك مؤتمر حول اليمن .. لأنها دوله فاشلة .. مزمع عقد مؤتمر عالمي في نهاية يناير هل الأخت لديهم تنسيق لتوضيح حقائق مايحدث في اليمن سواء من الجانب الانساني والحقوقي لهذا المؤتمر؟
بلحير التميمي من السعودية :
- اشكركم على هذا الايضاح التوعيه الثقافية في اليمن معدومة ، المشكلة مشكلة جيل كامل يمني ، مافيش توعيه هناك عنف هناك مشاكل بين كل الاطراف ، ليش ماتنقل الصحافة الخير دائما وتتجنب عن الشر شوية ، ليش ماتنقل الصحافة واضحة ، والاهداف المعنية ،
انت تتهم الصحافة بانها ماتنقل الصورة بوضوح ، وتسببت في قدر من الاحتقان .
هي تنقل الواقع فعلا القاعدة سيسة لكن .. ..
محمد اليافعي من السعودية
- احييك .. احيي الاخت على جرأتها عندما قالت ان النظام يتحالف مع تنظيم القاعدة ، لأنه فشل من تقديم أي مبادرة او حلول للحراك الجنوبي ، لانه فشل لماشاف في الجنوب الحراك أكد فشله حين دعى للحوار تحت ظل الوحده ، والدليل لما يشوق صحيفة ، في مجاعة ، يقول انكم لابستم نظارات سوداء ، الرئيس لابس نظارات على ان اليمن جالسة على ورود ، أخشى ان يكون مضلل من قادة الرأي ، سؤالي .. ماذا ممكن ان تقدم هذه المنظمات في وجه النظام ، هل هناك حلول ام هي شكاوي على الهواء فقط ؟
عبد الله العبد الله الفرح
- أنا عندي مداخلة .. لا يوجد حراك الحراك ، السلمي صح ، استعمل الحراك العنصرية ويقوموا بحرق مظاهرات الشمال في عدن ولحج وأبين .. لماذا لا يتكلموا عن الواقع .. يقولوا هناك ظلم من الدولة
سآخذ الصحافة ونقلها للحقائق واطرحها للاخت توكل بصفتها صحفية ، فهي ليست هنا بوصفهامتحدثة باسم الحراك الجنوبي سيدتي .. تفضلي بالإجابة على اسئلة المشاهدين :
سأمر على التساؤلات بشكل عام ، أريد أن أتحدث عن صحيفة الأيام ، أنا قرأت خبر انه عرض على الصحفيين مجموعة من الاسلحة التي عثروا عليها داخل الصحيفة ، انا أقول عبر قناة الجزيرة ، أن الأستاذ تمام باشراحيل انها اسلحة مرخص لها لأبناء الاستاذ باشراحيل .
هل طبيعي ان يحتفظوا بالسلاح في أماكن عملهم ؟
عادي شعب مسلح .. هذا بيتهم .. بيتهم بجوار الصحيفة نفس البيت تقريبا
أنا أريد أن أقول عبر قناة الجزيرة ، .. هذه الايام يتم تهجير خمسة قرى من قبل شيخ الجعاشن وهي عزله في محافظة إب، يمتلك هذا الشيخ اسلحة ثقيلة ، رشاشات 127، 36 ، 23 ، RBJ ، مدافع هاون ، هذا الشيخ هجر خمسة قرى هي الشقة ، الزرايب ، الرونة ، ذي آب و الضروبة ، ، الآن هؤلاء مشردين في صنعاء مع نسائهم وأطفالهم ، انا اخاطب الآن رئيس الجمهورية ،أنا أخاطب من خلال قناة الجزيرة رئيس الجمهوية ، و اخاطب جهازي الامن القومي ، وأخاطب وزارة الداخلية يامن طوقتم صحيفة الأيام ، واعتقلتم الاستاذ باشراحيل وولده هاني ، بتهمة أن هؤلاء لديهم اسلحة ، أتحداكم ان تقبضوا على شيخ الجعاشن الذي يهدم القرى على ابناءها ، والذي هجر مالا يقل عن خمسين أسره ، نهب وحرق وهدم منزل صادق قاسم احمد ، ومحمد أحمد اسماعيل أنا الآن اقول عبر قناة الجزيرة ، انهم يستهدفون حرية الراي والتعبير ، هم لا يجرؤون على القبض على المجرمين والقتلة وناهبي الأراضي وعلى سبيل المثال قتله الدكتور القدسي والذي يمر سنة كاملة على، يطالبون النظام بأن يقبض على القاتل الذي تعرف وزارة الداخلية اين هو محمي في شوارع صنعاء.
توكل .. كما استمعت أثار احد المشاركين فكرة المؤتمرات والكلام بخصوص إعلان اليمن كدولة فاشلة الذي يمكن ان يفتح الباب لتدخلات لا يعلم مداها إلا الله ولا مستقبل اليمن ، ألا يمكن ان يرى البعض أن الحديث عن الصحافة وحرية التعبير وأن صحفيين يمنعون ومواقع تغلق قد يعد ترفا في هذا الوقت ؟
لا يمكن ان يكون حرية التعبير ضرب من ضروب الترف ، قام الحراك الجنوبي ، قام التمرد في الشمال ، والآن هناك اشبه بحراك في الوسط ، حرية التعبير أولاً .. حين تكمم الأفواه فاعلمي ان الناس سيتجهون مباشرة نحو العنف والتطرف والإرهاب .
ياسيدة توكل ، المتابع للشان اليمني ياسيدة توكل ، قد يرى على الصورة ان هناك العديد من المواقع تقول ماتشاء ، وان هناك العديد من الصحف ان العديد من ال ، انت شخصية موجوده ، وترفعين صوتك بهذه الاتهامات وتتهمين رئيس الدولة شخصيا والنظام السياسي بالتحالف مع القاعدة ،وهو اتهام جد خطير ، كيف يمكن ان يرى هذه الصورة ، وهو في بعض الدول العربية لا يستطيع فتح فمه إلا عند طبيب الاسنان؟
.. نحن الآن في اليمن لا نستطيع أن نفتح فمنا ، لا تستطيعي ان تضعي توكل كنموذج ، ومع ذلك انا الآن قد أعود إلى اليمن ، والله أعلم ماذا قد يحصل لي
إن شاء الله خير توكل .. لا سمح الله ..
.. وخاصة بعد اعتقال الاستاذ هشام باشراحيل وابنه محمد ، لكن نحن مستعدون للتضحية ، كما أن هذا السؤال يوجه دوما لكل من ينتقد انظمتهم .. يسألون هاأنتم ستعودون إلى بلدكم وانتم مطمئنون ، نحن سنقول لهم :.. لا .. نحن سنعود إلى بلدنا ونحن غير مطمئنين ..
ربما نوفر لكم سيدتي قدر من الأمان بهذا السؤال ؟
لكن هناك ضمانات ، وقيم نستند إليها ، العولمة والشراكة المجتمعية هذا مايخيفهم ، العولمة ، والشراكة الحقيقية مع المنظمات الدولية التي تتدافع من اجل نصرة المظلوم في جميع بقاع الأرض ، هذه هي الضمانة الوحيدة للناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان ، غير هذا ففي السنتين الأخيرتين هذه اليمن مشهدها بائس جدا ، ولا أرى أي ضمانة لأي ناشط حقوقي أو ناشط سياسي.
الأستاذ نائف القانص الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك تم الاعتداء عليه ، كل جريمته لأنه تحدث أو مارس نشاط سياسي بطريقة سلمية وكان ناطق لأحزاب تمثل صمام الأمان الحقيقي لوحدة البلد ولسكينته وأمنه وسلمه الاجتماعي ، الاعتداء على القانص يجسد لك بجد ما الذي يمكن ان تفعله السلطة مستقبلا مع النشطاء السياسيين ومع مدافعي حقوق الإنسان ومع الصحفيين.
هذا يقودنا إلى السؤال ممن توسم في انكم تملكون حلا عما إذا كنتم تمتلكون حلاً بدلاً من الشكوى على الهواء حسب تعبير ؟
نعم نمتلك الحل ، .. ماهو الحل .. الحل هو النضال السلمي وايماننا بأننا سندفع التضحيات أثناء ممارستنا لهذا النضال ، نحن لن نتفرج على بلدنا وهو يسقط هكذا ، نحن سنعمل وسنواصل ممارستنا لحقنا في التعبير ، لحقنا في مكافحة الفساد، لحقنا في الدفاع عن الحقوق والحريات .
الحل حين يخرج المواطنون منددين بالفساد كما حصل قبل اسبوعين في ساحة الحرية حين خرج مواطنون من مأرب منددين بالفساد في مستشفى الرئيس علي عبد الله صالح ، واخرين منددين بالفساد في جامعة صنعاء ، وبالمناسبة تم إيقاف 10 من دكاتره جامعة صنعاء لانهم قاموا بدورهم في فضح الفساد داخل هذه الجامعة ، فكان أن اوقفوا من عملهم
يعني ليس الصحفيين وحدهم ضحية انتهاك حرية الرأي والتعبير؟
بالضبط ، فالمسالة هي حرية التعبير والتي لا يستطيع المواطنون ممارستها.
وبالتالي الحل أن نصمم وأن نواصل طريق النضال الذي ارتأيناه ، وان ندافع عن الناس وان نشارك الناس ويشاركنا المجتمع هذه المهمة ، وهذا مايحصل تحديدا الآن في جميع أنحاء الوطن الكبير.
توكل .. بالإضافة إلى الخروفات التي رصدها تقريكم ومنظمات اخرى ، بالإضافة للترهيب بوسائله المختلفة التي تتعرضون لنا هناك حملات تحريض تشن عبر وسائل الإعلام ، صفها أو وضعها في خنادق بحيث ينزعوا المصداقة ، حتى لو كانت قناة الجزيرة قد نازلت ، كيف يمكن للصحفيين الحفاظ على استقلالهم وعدم الرضوخ ، وإن كانت قناة الجزيرة قد نالت نصيبها من هذه الحملات . الحفاظ على استقلالهم ، وعدم خضوع لابتزاز مهني في ظل ظروف كهذه ؟
يحتاج الأمر أيضا لإيمان بثقافة النضال والصمود ، فعلا حملات التحريض هذه يتعرض لها الصحفيون ومنظمات المجتمع المدني والسياسيين ، مايحدث للصحفيين ليست بمعزل يتعرض لها المجتمع التي تتهم بالعمالة والارتزاق وغير ذلك ، تبقى القافلة تسير والإيمان بالمبدأ والتشبث بالأهداف السامية التي هي صراعنا الحالي.
دعينا نضع هذا الكلام الكبير في شكل اقل تجريدا من السهل وانت مناضلة وصحفية وتقومين بذلك ان يتم تشويهك إلقاء التهم عليك ولا سيما انك امرأه وموجودة في مجتمع محافظ، كيف يمكن للصحفي ان يقوم بدوره في مثل هذا المناخ الذي يسهل تعريضه لمثل هذا النوع من الترهيب .
ان يخوض المعركة إلى النهاية .. وقارب الخوف تأمن .. أن لا يخاف.
نقطة تفصيلية في هذا لتقرير الضخم المئات من الانتهاكات كما وصفتموها ، قد يسأل البعض عن الادوات التي تستخدمها في الرصد هل يكفي ان يتصل بكم صحفي ، كيف تستوثقون من صدقية المعلومات التي تضعونها في تقريركم.
لدينا معيار مهم جدا هو ان يكون الانتهاك بسبب الرأي والنشر غير ذلك نحن لا نرصده ، نتواصل مع الصحفيين للتأكد التي قرأنا عنها إن كنا قرأنا عنها في الصحف ، أو ننزل ميدانيا للتاكد منها ، وكذلك نستقبل شكاويهم سواء عبر استمارات يقوموت بتعبئتها سواء عبر موقع الكتروني أو وحدة الحقوق والحريات.
شكرا لك توكل عبد السلام كرمان رئيس منظمة صحفيات بلا قيود اليمنية.