الاناضول- طالبت منظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية، اليوم الإثنين، بالإفراج عن صحفي يمني بسجن حكومي في محافظة حضرموت شرقي البلاد، لتدهور حالته الصحية.
وقالت المنظمة في بيان اطلعت عليه الأناضول، إنه "تم نقل الصحفي عبد الله بكير إلى المستشفى وذلك على خلفية إضرابه عن الطعام؛ احتجاجا على احتجازه بدون تهمة ولا محاكمة منذ شهرين".
ونقل البيان عن صابرين النوي، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط للمنظمة قولها "ندعو السلطات إلى إطلاق سراح بكير دون قيد أو شرط".
وأضافت النوي "من غير المقبول أن تُقدم السلطات التي تحظى باعتراف المجتمع الدولي، على هذا الاحتجاز التعسفي في حق صحفي لمجرد نشره صورة تكشف عن معلومات تستأثر باهتمام الرأي العام".
وأوضحت: "في مقابلة مصورة التقى بكير قبيل اعتقاله، محافظ حضرموت فرج البحسني، حينها التقط صورة لصندوق مناديل تحمل صورة الأخير على مكتبه، أثارت موجة من السخرية على منصات التواصل الاجتماعي؛ حيث يُعتقد أنها سبب اعتقاله".
وأكدت النوي أن "الصحفي بكير في حالة صحية مقلقة للغاية إلى درجة استوجبت نقله إلى المستشفى".
وفي 30 من مايو/ أيار الماضي، أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين، توقيف السلطات في حضرموت المصور بكير من قبل الاستخبارات العسكرية دون معرفة الأسباب.
وفي 13 يوليو/ تموز الجاري، أوضحت نقابة الصحفيين اليمنيين، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بفيسبوك، أن الصحفي المصور بكير، "لايزال معتقلا خارج إطار القانون من قبل السلطات المحلية بحضرموت".
ويعمل "بكير" ضمن الطاقم الإعلامي لمحافظ حضرموت، وحتى الإثنين لم يصدر أي تعليق من قبل المحافظ حول حادثة اعتقاله.
ومطلع الشهر الجاري، أعلن مرصد الحريات الإعلامية (يمني غير حكومي) تسجيل 100 حالة انتهاك تعرض لها الصحفيين والمؤسسات الإعلامية خلال النصف الأول من العام الجاري 2020.
يُذكر أن اليمن يقبع في المرتبة 167 (من أصل 180 بلدا) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.