شُيع جثمان مراسل قناة "بلقيس"، الزميل الشهيد أديب الجناني، إلى مقبرة الشهداء في مدينة تعز.
وشارك في التشييع محافظ محافظة تعز، نبيل شمسان، وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية والمدنية، وجمع غفير من الصحفيين والمواطنين.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الشهيد أديب الجناني في مسجد "السعيد"، وسط المدينة، قبل تشييعه في موكب جنائزيٍ كبير حضره أهالي وزملاء الشهيد وأصدقاؤه، إلى مقبرة "الشهداء"، في المدينة.
كما نفذ المشيعون، أيضا، وقفة احتجاجية تندد باستهداف الصحفيين والمنشآت المدنية من قِبل مليشيا الحوثي.
وكان جثمان الزميل الجناني قد وصل أمس إلى تعز، بعد نقله من العاصمة المؤقتة (عدن) إثر استشهاده بجانب آخرين بهجوم على مطار عدن، خلال تغطيته وصول الحكومة الجديدة.
وتعرض الجناني للاستهداف لحظة اتصاله المباشر على الهواء؛ لتغطية مراسم وصول الحكومة داخل مطار عدن، ليفارق الحياة على إثرها في أحد مشافي المدينة.
وقالت قناة "بلقيس"، في بيان نعي، إن استشهاد الزميل الجناني يعد خسارة كبيرة لقناة "بلقيس" وللصحافة اليمنية.
وأوضحت أنه كان مثالا للصحفي المهني الملتزم بالحقيقة والمصداقية.
وعمل الصحفي الجناني، خلال أكثر من ثلاث سنوات، مراسلا صحفيا في محافظة عدن، نقل خلالها كافة الأحداث التي مرّت بها المدينة، والانتهاكات التي تعرض لها المواطنون، وكان صوتا للحقيقة.
ولفت البيان إلى أن قناة "بلقيس" دفعت ثمنا باهظا من أرواح الزملاء العاملين في الميدان؛ إذ إنه برحيل الزميل أديب الجناني تكون القناة قد خسرت أربعة من أفضل المراسلين العاملين في الميدان.
وعبّرت منظمة "صحفيات بلا قيود" عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمقتل مراسل قناة "بلقيس" في عدن، الصحفي أديب الجناني.
وقالت المنظمة، في بيان لها، إن استشهاد الصحفي الجناني يعد خسارة فادحة للوسط الصحفي، لما عُرف عنه من التزام مهني خلال مسيرته الصحفية.
كما عبّرت نقابة الصحفيين اليمنيين عن أسفها لهذا الحادث الإجرامي، الذي راح ضحيته عشرات المدنيين بينهم صحفيون.
وتقدمت نقابة الصحفيين بخالص العزاء والمواساة لأسرة الزميل الجناني والوسط الصحفي، الذي يأتي في إطار النزيف الدائم للصحافة في اليمن جراء الحرب.
إلى ذلك، وثق مرصد الحريات الإعلامية في اليمن مائة وثلاثة وأربعين انتهاكًا ضد الحريات الإعلامية في اليمن خلال العام الماضي.
وبحسب التقرير، فإن أبرز الانتهاكات تمثلت في استشهاد ثلاثة صحفيين هم: نبيل القعيطي وأديب الجناني وبديل البريهي، والحكم بإعدام أحد عشر صحفيا بينهم صحفية.