الأخبار

صحفيات بلا قيود ترصد 103 حالات انتهاك تعرض لها الصحفيون خلال العام 2019

صحفيات بلا قيود ترصد 103 حالات انتهاك تعرض لها الصحفيون خلال العام 2019

رصدت منظمة "صحفيات بلا قيود" (103) حالة انتهاك تعرض لها الصحفيون خلال العام 2019, تنوعت تلك الانتهاكات ما بين: قتل واعتداءات وتعذيب واختطافات وتهديد وتحريض وتشهير ومحاكمات وحجب مواقع الكترونية و قصف منازل صحفيين ومنع من السفر وحرمان من العلاج .

وقالت صحفيات بلا قيود، في تقريرها السنوي حول الحريات الصحفية للعام 2019, أن أطراف الصراع في البلاد تواصل عملية الانتقام ضد الصحافة والصحفيين من خلال الاستهداف المباشر لهم, إما بالقتل و الاعتداء أو الاختطاف و التعذيب أو غيرها من صنوف الانتهاكات الجسيمة .

وأضافت: أن المخاطر المحدقة بالحريات الصحافية تضاعفت بشكل كبير حيث بآت الصحفي يعيش حالة خوف دائمة على حياته وحياة عائلته.

وذكرت المنظمة أن ( 18) صحفيا مختطفا, يعانون من أوضاع مأساوية بسبب ظروف الاعتقال التعسفية والمعاملة القاسية وغير إنسانية حيث مورست بحقهم أنوع من التعذيب الجسدي والنفسي كحرمانهم من تلقي العلاج ومنع الزيارة عنهم وهو الأمر الذي أصبحت حياتهم مهددة بالخطر بالإضافة إلى قيام جماعة الحوثي بتقديم عشرة من الصحفيين - مختطفين منذ خمسة أعوام في سجن الأمن السياسي التابع للجماعة - للمحاكمة أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بتهم واهية وملفقة .

وطالبت صحفيات بلا قيود, بسرعة الإفراج الفوري عن كافة الصحفيين, مؤكدة رفضها المطلق مثول الصحفيين أمام المحكمة الجزائية المتخصصة " محكمة أمن الدولة" كونها محكمة غير معنية بقضايا الصحافة والنشر.

وبينت المنظمة, أن الانتهاكات للعام 2019تنوعت مابين: (اختطاف واعتقال واحتجاز وإيقاف بواقع (26) حالة بنسبة 26% من إجمالي الانتهاكات ، واستدعاء ومحاكمة بواقع 26) حالة بنسبة 26% , و(12) حالة تعذيب بنسبة 12% , و(12) حالة تهديد وتحريض وتشهير بنسبة 12% , فيما بلغ إغلاق واقتحام مقرات مؤسسات إعلامية ومنازل صحفيين ومصادرة الصحف ( 7 ) حالات بنسبة 7% , وبلغت الإصابات ( 6 ) حالات بنسبة 6 % , و ( 5 ) حالات اعتداء بنسبة 5 % , فيما بلغ عدد حالات القتل ( 3 ) حالات بنسبة 3 % , وبلغ القصف والسطو على منازل صحفيين حالتان و المنع من مزاولة المهنة والسفر حالتان ما شكل نسبة 2 % لكل واحد منهما , وتساوى حرمان من العلاج وحجب مواقع الكترونية حاله واحدة بنسبة 1 % لكل منهما ).

وأوضحت صحفيات بلا قيود , أن كل أطراف النزاع دون استثناء تعاملت بعدائية مطلقة تجاه الصحفيين, داعية تلك الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي والمواثيق والمعاهدات الدولية التي تلزم أطراف الحرب بحماية الصحفيين أثناء أداء أعمالهم المهنية خلال النزاعات المسلحة ، باعتبارهم مدنيين وليسوا مقاتلين، وتؤكد على تجنيبهم ويلات الحرب، وعدم الزج بهم في الصراع.

ورصدت منظمة صحفيات بلا قيود ( 47 ) حالة انتهاك ارتكبتها جماعة الحوثي بنسبة 45 % من أجمالي عدد الانتهاكات , فيما ارتكبت القوات الموالية للحكومة الشرعية (31 ) حالة انتهاك بنسبة30 %، كما ارتكبت قوات الحزام الأمني عدن – لحج - ابين والنخبة الشبوانية (10 ) ما نسبته 10 %، ومسلحون مجهولون بواقع (9) حالة بنسبة 9 % ، وارتكبت قوات التحالف العربي ( 4 ) حالات انتهاك ما نسبته 4% ، وارتكب تنظيم القاعدة حالة واحدة وحراس الجمهورية حالة واحدة بنسبة 1 % لكل واحد منهما .

وحذرت المنظمة, من استمرار تفشي ظاهرة "الإفلات من العقاب", مؤكدة على ضرورة إنهاء ظاهرة "الإفلات من العقاب" على الجرائم الواقعة بحق الصحفيين والإعلاميين،وطالبت بتشكيل لجنة تقصي الحقائق في كافة الانتهاكات التي تعرضوا لها والكشف عن نتائج التحقيق للرأي العام وتقديم الجهات والأفراد الذين قاموا بتلك الانتهاكات للمحاكمة لينالوا جزاءهم الرادع، كون تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم.

من جهتها، قالت بشرى الصرابي المدير التنفيذي لمنظمة صحفيات بلا قيود، ان فريق المنظمة قام برصد وتوثيق (103) حالة انتهاك مورست ضد الصحفيين أثناء أدائهم لعملهم المهني خلال العام 2019.

وشددت المدير التنفيذي للمنظمة, على ضرورة تجنيب الصحفيين والإعلاميين الذين يقومون بتغطية النزاعات المسلحة، وحمايتهم من جميع أشكال الاستهداف والاعتداء، وذلك بمقتضى القانون الدولي الإنساني الذي يسبغ على الصحفيين المدنيين الحماية نفسها المكفولة للمدنيين، شريطة عدم اشتراكهم بشكل مباشر في العمليات العدائية .

وأشارت إلى أن العام 2019 شهد انخفاضا في عدد الانتهاكات التي طالت الصحفيين والإعلاميين مقارنة بالأعوام الخمسة الفائتة والتي خلفت وضعاً مأساوياً للصحفيين ، دفعوا فيها الثمن باهظا.

واستبعدت الصرابي أن يكون تراجع نسبة الانتهاكات بحق الحريات الصحفية للعام 2019 مؤشرا يمكن الاعتماد علية بان الأطراف المتصارعة في البلاد بدأت بتغيير نظرتها للحريات الصحافية , والتراجع عن ممارسة العنف ضد الصحفيين والإعلاميين .

وأرجعت ذلك إلى عدة عوامل أهمها: السطوة الحديدة التي تنتهجها الأطراف بتعاملها مع إي شكل من إشكال العمل الصحفي وهو الأمر الذي تسبب بإغلاق مقرات وسائل إعلامية فيما فقد غالبية الصحفيين لإعمالهم و اضطر عديد منهم للنزوح والهجرة .

وأضافت:إننا نضع هذه التقارير الحقوقية حول الانتهاكات أمام الرأي العام وأمام المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير والحريات الصحافية لنطلعهم على حجم الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الصحفيون والإعلاميون في اليمن.

ودعت المدير التنفيذي لمنظمة صحفيات بلا قيود, كافة المنظمات الدولية والحقوقية وكافة أحرار العالم وأنصار الحريات والحقوق وعلى رأسها الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للصحفيين للعمل على حماية الصحفيين وتقديم المساعدة و الحشد والمناصرة للتضامن معهم والتحرك الجاد للضغط على جميع أطراف الصراع في البلاد للتوقف الفوري عن ممارسة الانتهاكات بحق الصحفيين، والضغط على جماعة الحوثي لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين في سجونها فوراً.

 

Author’s Posts

مقالات ذات صلة

Image