معتصموا ساحة الحرية يهتفون: أطلقوا صحيفة الأيام ... فلتسقط محكمة الصحفيين
طالب معتصمو ساحة الحرية في اعتصامهم العاشر الذي دعت له منظمة صحفيات بلا قيود من أجل حرية التعبير، إطلاق صحيفة الأيام وإيقاف الاستهداف الدائم لصحفييها وكتابها.
وأكد المعتصمون على أن إصرار السلطة على الاستمرار في إغلاق صحيفة الأيام الصادرة من عدن ، لقيامها بواجبها الصحفي والمهني في تغطية الأحداث في الجنوب هو الذي يقلق الأمن والسلم الاجتماعي ويهدد الوحدة الوطنية ، وهي بذلك ترتكب جريمة دستورية وإنسانية تستوجب مساءلتها ومحاسبتها .
كما طالبوا بإيقاف المحكمة الاستثنائية غير الدستورية المتخصصة بالصحفيين والتي جاءت كعقوبة للصحفيين والكتاب لدورهم الرائد في كشف الفساد وتسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة للحقوق والحريات.
وأشار المعتصمون إلى أن محكمة كهذه مصيرها الزوال لأنها غير دستورية من جهة ولأنها جاءت بناء على تدخل سافر من السلطة التنفيذية في السلطة القضائية .
وقال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الإشتراكي اليمني في مجلس النواب النائب عيدروس النقيب، "لا حقوق ولا ديمقراطية ولا دولة، بقيت لنا سوى ساحة الحرية".
وأضاف النقيب "قبل أيام كنا مع احد مسؤولي الدولة فقال لم تشهد اليمن تطورا ولا رقيا ولا حرية تعبير واستقرار مثلما نعيشه الآن، وعلق أحد الحاضرين بالقول "يبدو أن أخانا يتحدث عن الحارة التي يعيش فيها، حيث الكهرباء التي لا تنقطع، ووجود الحراسة بمئات الجنود، أما اليمن فلا تعرف شيء عن هذا".
وتابع النقيب"من حقنا أن نسأل النظام الحاكم الذي أقفل صحيفة الأيام والذي يقتل المتظاهرين سلميا في الجنوب ، أهكذا نحمي الوحدة، وندافع عنها؟!، هل وحدة السالب والمسلوب، أم أنها وحدة الكرامة والحب والوئام!!.
وأشار النقيب إلى أن السلطة لازالت تعالج مشاكل البلد بوسائل عسكرية أمنية، وتعتقد إن بإمكانها كسر إرادة الشعب، وإجباره على الخنوع لهم"، مؤكدا بالقول " لا أحد يركع إلا للإرادة الإلهية .. لن يحق هؤلاء مآربهم، وغدا عندما يصحو الشعب، وينتفض لنيل حقوقه لن يرده أحد".
من جانبه، قال النائب فؤاد دحابه إن السلطة هدمت كل آثار الديمقراطية ابتداء بالأحزاب والصحف، ولم يبق إلا ساحة الحرية، وهي الآن عاجزة عن إدارة البلد"، مؤكداً أن غياب السلطة سيولد مشاكل لا حصر لها، وستتحرك المشاكل المناطقية وغيرها من المظالم التي لن يسلم منها حتى العسكر الذين هم من حماتها.
في غضون ذلك دافعت رئيس منظمة صحفيات بلا قيود توكل كرمان في كلمتها عن صحيفة الأيام الموقوفة منذ قرابة شهرين، موضحة إن الأيام تدفع ثمن ممارستها لحقها في حرية التعبير، وأنها تدفع ضريبة انتصارها للحقوق والحريات وقيامها بواجبها المهني في التغطية الصحفية لمختلف الانتهاكات التي تطال الحريات وفي مقدمتها أنات وأهات المواطنين في ساحة الحرية.
وأكدت كرمان في كلمتها أن على جميع المعتصمين في ساحة الحرية في مختلف القضايا الحقوقية أن يناضلوا إلى جانب حقوقهم الخاصة سواء كانت في إطلاق ذويهم من المعتقلات أو القبض على القتلة او تسوية اوضاعهم الوظيفية ورواتبهم وغير ذلك عليهم أن يناضلوا إلى جانب ذلك من أجل حقهم العام في حرية التعبير بالصوت والصورة والكتابة والحركة.
وأشارت كرمان إلى أن حرية التعبير هي حق مكفول دستوريا وقانونيا وإنسانيا وهي التي كفلت لهم حقهم في الاعتصام الحالي في ساحة الحرية، في حين أن حرية التعبير محروم منها إخواننا في الجنوب الذين يحاولون ممارسة حقهم في التعبير الحركي عبر اعتصاماتهم السلمية إلا أنه تم قمع اعتصاماتهم السلمية وقتل العشرات من المعتصمين ، واعتقال المئات منهم تحت اقبية اجهزة الأمن القومي والسياسي.
ولفتت كرمان إلى أن صحيفة الأيام الموقوفة منذ مايو كانت الصحيفة الأولى التي تخصص صفحة يومية كاملة لاعتصامات ساحة الحرية منذ أن بدأت في 2007، وهي الصحيفة الأولى التي كانت تغطي اعتصامات وفعاليات المحافظات الجنوبية ولهذا أسكتتها السلطة لأنها لاتريد سوى الصحف التي تمجد الحاكم وتسبح بحمده، وعلينا ان نردد الآن؛ الحرية لصحيفة الأيام.. حرية التعبير .. اولاً..فلتسقط محكمة الصحفيين.
وطالبت كرمان بإسقاط المحكمة المتخصصة بالصحفيين.