أقامت منظمة صحفيات بلا قيود صباح اليوم الأربعاء حلقة نقاشية بعنوان حوار الثقافات ، وذلك في قاعة مؤسسة العفيف .
وفي الحلقة التي عقدت برعاية وزارة الثقافة عرض فيلم تسجيلي حمل عنوان "من خلال أعينهن" -ينفذ لأول مرة في اليمن- قامت "صحفيات بلا قيود" بتنفيذه بالاشتراك مع منظمتي Bridges وCIELO Picture الكنديتين، يهدف إلى خلق حوار ثقافي مشترك بين الشريحة المستهدفة وهن ثلاث فتيات يمنيات وثلاث كنديات تتراوح اعمارهن بين 12 و16 عاما.
وتضمن الفيلم نموذجين لفتاتين إحداهما من مدينة كالجري في كندا وتدعي سارة وعمرها 12 عاما، وريما من مدينة تعز في اليمن وهي في نفس عمر ساره اللتان سردتا أحلامها وتطلعاتهما ونظرتهما للمستقبل.
وأظهرت قصة الفيلم الفوارق والجوانب المشتركة حضارياً وتكنولوجياً بين الفتيات المستهدفات كما أوضح اختلاف الهوايات ونمط الحياة بين الشرق والغرب.
وفي بداية الحلقة التي رأستها الزميلة محاسن الحواتي ، القت توكل عبد السلام كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود كلمة المنظمة أكدت فيها على أهمية الدعوة إلى الحوار ، والتواصل بين الحضارات باعتباره ضرورة وحتمية إنسانية خاصة في ظل عالم القرية الكونية الصغيرة التي نعيشها ، وقالت إن منطق المصلحة الشخصية لكل أفراد الإنسانية السوية يقتضي الدخول الفوري في الحوار والتعايش الجديين فكراً وممارسة ، وقبوله بدلاً من إتاحة الفرصة لقوى الشر الهامشية المبثوثه لتشكل قوى تدمير باعثه للصراع والقطيعة ،
وتمنت كرمان أن يمثل الجهد الذي بذل في إعداد قصتي الفيلم دعوة علمية إلى فتح الباب واسعاً أمام نماذج من الشراكه والتواصل المجتمعي بين شعوب العالم ، وبين شعبي اليمن وكندا على وجه الخصوص .
من جهته قال وكيل وزارة الثقافة هشام بن علي إن قصتي "ساره وريم" قدمتا نموذجاً مهماً لأهم قضية في حوار الثقافات وهو معرفة الآخر في اختلافه لا في التشابه معه ، دون الاعتماد على الحوارات الشفهية والنظرية غير المجدية عادة.
كما تحدثت في الحلقة رئيس منظمة "Bridges" دونا كندي تطرقت إلى أهمية حوار الثقافات واحترام كل طرف لهوية الآخر، متهمة بعض وسائل الإعلام العالمية بتشويه صورة الغربيين خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر.
وأشارت كندي، إلى ماسببته قضية الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم ، وقالت أنها سعت لعقد لقاء بين المسلمين والنصاري واليهود في كندا للوقوف أمام القضية وتفهمها .
كما تحدثت كندي عن فترة تواجدها في اليمن أثناء عملها مع شركة كنديات نكسن ، وقالت ان منظمتها تعمل بدون دعم من الحكومة الكندية أو الحكومة اليمنية، وأنها تلقت دعوات من قيادات نسوية للعمل في مجال قضايا المرأه والقانون، وانشطة أخرى كثيرة قامت بها منظمتها، والتي أتت إلى اليمن بممرضات، ومحاميات، وصحفيات.
وأشادت كندي، بالفيلم التسجيلي وباعتزاز الفتاة اليمنية بهويتها، معتبرة الفيلم خطوة أولى في طريق الحوار والتفاهم بين الشرق والغرب، شاكرة كل من عمل معها على إنجاح الفيلم وعلى رأسهم منظمة صحفيات بلا قيود ووزارة حقوق الإنسان والمدارس كذلك سواء في كندا أو اليمن.