المصدر اونلاين- قالت نقابة الصحفيين اليمنيين، إنها رصدت 22 حالة انتهاك للحريات الصحفية والإعلامية خلال الثلاثة الأشهر الماضية، في مؤشر يوضح استمرار حالة الحرب والعدائية ضد الصحافة والصحفيين من كافة الأطراف.
وأضافت النقابة في تقريرها الربعي الثالثة الذي يرصد الانتهاكات من بداية يوليو وحتى نهاية سبتمبر 2020، أن الانتهاكات التي رصدتها تنوعت بين الاعتقالات والتهديد والتحريض ورفض قرارات القضاء والاعتداءات والمحاكمة، إضافة إلى منع التغطية الصحفية ومصادرة مقتنيات الصحفيين.
وبحسب تقرير القنابة فقد بلغت انتهاكات الاعتقال 5 حالة بنسبة 22.7% من إجمالي الكلي، والتهديد والتحريض بـ 6 حالات بنسبة 27.4% ، ورفض تنفيذ قرارات القضاء بـ 5 حالات بنسبة 22.7% ، والاعتداءات بحالتين بنسبة 9.1%، والمحاكمة بحالتين بنسبة 9.1%، وحالة منع من التغطية بنسبة 4.5% ،وحالة مصادرة مقتنيات صحفي بنسبة 4.5%.
وأوضحت النقابة أن الحكومة الشرعية بهيئاتها وتشكيلاتها العسكرية والأمنية المختلفة في حضرموت، ومارب وشبوة وتعز، ارتكبت 10 حالات انتهاك بنسبة 45.5% من اجمالي الانتهاكات، فيما ارتكب الحوثيون 6 حالات بنسبة 27.3 ، وعناصر أمنية تتبع للمجلس الانتقالي 3 حالات بنسبة 14.4% ، وارتكب مجهولون حالتين بنسبة 9.1% وارتكب فصيل يتبع المقاومة حالة واحدة بنسبة 4.7%.
وأشار التقرير إلى استمرار اختطاف 19 صحفياً، أغلبهم منذ أكثر من خمس سنوات، منهم 16صحفياً لدى ميليشيا الحوثي: عبدالخالق عمران ، أكرم الوليدي ، توفيق المنصوري ، حارث حميد، هيثم الشهاب، حسن عناب ،عصام بلغيث ، ،هشام اليوسفي ،حميد هشام طرموم، والمخفي قسرا منذ العام 2015 وحيد الصوفي ، والناشط الإعلامي محمد عبده الصلاحي ،الناشط الإعلامي بلال حيدر العريفي، سلطان قطران، ومحمد الجنيد واستاذ الإعلام وديع الشرجبي، و وليد المطري مصور قناة اليوم الدولية في اليمن.
وجددت نقابة الصحفيين، رفضها لحالة الإفلات من العقاب لمرتكبي الجرائم ضد الصحافة والصحفيين المستمر منذ بداية الحرب، ومجاهرة أعداء الصحافة لأفعالهم دون رادع أو حتى تضامن دولي وإقليمي يليق بمحنة الصحفيين اليمنيين الذين تعرضوا لأبشع حرب استهدفت مهنتهم، وظائفهم ،رواتبهم ووجودهم.
وعبرت النقابة عن أسفها "لاستمرار اختطاف الصحافيين وتعنت الخاطفين في التعامل معهم كورقة مساومة وابتزاز دون إطلاق سراحهم باعتبارهم ضحايا مدنيين مارسوا ما يكفله لهم دستور الجمهورية اليمنية التعددي الكافل لحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة.
وطالبت النقابة بالإفراج عن جميع الصحفيين المختطفين والمعتقلين لدى الحكومة وميليشيا الحوثيين، مشددة على ضرورة أن تغادر جميع الاطراف حالة الاستئساد على الصحافة والصحافيين واحترام القوانين والمواثيق الدولية الكافلة لحرية الإعلام.