يصادف اليوم العالمي للمرأة الموافق الثامن من آذار/مارس هذا العام, وبلادنا تمر بأسوا كارثة إنسانية على الإطلاق بفعل النزاع الدامي منذ ثلاثة أعوام والذي خلف انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان لا حصر لها طالت كافة شرائح المجتمع دون استثناء وكان للمرأة النصيب الأوفر من تلك الانتهاكات والجرائم
التي ألحقها انقلاب ميليشيا الحوثي والتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.
وبهذه المناسبة فان منظمة صحفيات بلا قيود تتوجه بالتحية للمرأة اليمنية وهي تكافح من اجل أن يعم السلام والأمن والاستقرار كافة أرجاء الوطن ومن اجل العيش بحياة كريمة للجميع, وكما تشير إلى أنه لن يكون هناك مجتمعاً سليماً معافى تعلو فيه القيم والمبادئ الإنسانية دون أن يكون هناك مشاركة واسعة وفاعلة للمرأة.
وفيما كانت المرأة اليمنية تخطو بخطى حثيثة نحو انتزاع حقوقها السياسية والاجتماعية والاقتصادية بعد ثورة الحادي عشر من فبراير 2011 ، والذي كان لها دورا فاعلا في صناعتها حيث ظهرت كقائدة للثورة الشبابية الشعبية, إلا أنها اليوم وعلى مدى الأعوام الثلاثة الفائتة تتعرض لصنوف شتى من المعاناة القاسية والمعاملات الغير إنسانية حيث سقطت المئات من النساء كضحايا بين قتلى وجرحى وتعرضت للنزوح والتهجير ألقسري من منازلهن وغيرها من صنوف الانتهاكات.
وتشير إحصائية حديثة لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان انه وثق مقتل ما لا يقل عن 5 آلاف و144 شخصاً وجرح أكثر من 8 آلاف و749 شخصاً منذ آذار/مارس 2015، إلى 30 آب/أغسطس 2017. وأشار إلى ان حوالي 18.8 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية ويقف بسببها 7.3 ملايين شخص عند حافة الجوع.
إن صحفيات بلا قيود وهي تشعر بحجم الآلام والأسى لما بات يتكبده المدنيون العزل نساء وذكور جراء هذا النزاع الدامي فإنها تؤكد على التالي :
* إدانة كافة الانتهاكات لحقوق الإنسان بحق المدنيين.
* إيقاف الحرب فورا وسرعة تقديم المساعدات الاغاثية الإنسانية وفك الحصار المفروض على اليمن والمدن من قبل ميليشيا الحوثي وقوات التحالف العربي.
* تشكيل لجنة تحقيق دولي لإجراء تحقيق شامل وحيادي حول كافة انتهاكات حقوق الإنسان الواقعة بحق المدنيين.
* إطلاق سراح كافة المعتقلين في المعتقلات.
صادر عن :
منظمة صحفيات بلا قيود
8 مارس 2018