تابعت منظمة " صحفيات بلا قيود " ما يتعرض له الصحفيون المعتقلون في سجون جماعة الحوثي من اعتداءات جسدية ونفسية وبشكل متواصل , وكذا حرمانهم من تلقي العلاج ومنع أقاربهم من زيارتهم.
وتلقت المنظمة اليوم "بلاغا " من أسر وزملاء المعتقلين يفيدون فيه " تعرض أربعة من الصحفيين القابعين في سجون جماعة الحوثي بصنعاء - يوم الاثنين الموافق 26 نوفمبر 2018 - للضرب والتعذيب نتج عنها إصابة الصحفي صلاح القاعدي بحالة تشنج دخل بعدها في مرحلة الغيبوبة، أثر قيام عناصر الجماعة في جهاز الأمن السياسي بإخراجه من الزنزانة بعد الفجر مع زملائه ( اكرم الوليدي وحارث حميد وعصام بالغيث ) ، وتجريدهم من الملابس وتركهم ٣ ساعات في البرد الشديد وانهالوا عليهم ضربا بالعصي وإعقاب البنادق، وبعدها تم إرجاعهم إلى الزنزانة وهم يعانون من حالة صحية في غاية السوء ، وذلك بهدف إجبارهم على الاعتراف بالتهم الموجهة ضدهم منها مساندة (العدوان) والخيانة وبث أخبار كاذبة .
إن " صحفيات بلا قيود "وهي تدين بأشد العبارات هذه الجريمة البشعة ، فإنها تطالب بسرعة الإفراج عنهم وعن كافة المعتقلين من سجون الجماعة , كما تحملها المسؤولية الكاملة عن تعرض حياتهم للخطر.
وقالت المنظمة : إن ما يتعرض له الصحفيون المعتقلون في السجون من انتهاكات جسيمة يعد جريمة بحق الإنسانية ، مشيرة إلى أن هذه الجرائم تعيد إلى الأذهان مخاوف تكرار جرائم مماثلة وقعت سابقا بحق صحفيين معتقلين وتسببت في وفاتهم ، هو الأمر الذي حدث في حادثتين منفصلتين : الأولى ما جرى مع الصحفي انور الركن الذي تعرض لتعذيب وحشي في سجن الصالح بتعز, وفارق الحياة بعد يومين من إطلاق سراحه متأثرا بالتعذيب, والثانية ما جرى للصحفيان "عبدالله قابل ويوسف العيزري "عندما تم استخدمتهم من قبل الجماعة كدروع بشرية بعد اختطافهم واحتجازهم في أماكن معرضة لقصف قوات التحالف العربي .
وأوضحت المنظمة ان هناك 15 صحفيا معتقلون لا زالوا قابعين خلف القضبان , منهم 10 صحفيين مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثة أعوام حتى الآن , عانوا خلالها صنوف شتى من التنكيل , لافتة إلى أن الآلاف منهم يعانون من أمراض عدة وان حالتهم الصحية والبدنية سيئة للغاية ، نتيجة التعذيب ويعاملون معاملة غير إنسانية.
وأضافت : انه لمن المؤسف جدا إن قضية كقضية الصحفيين المعتقلين لم تلقى أدنى اهتمام لدى مبعوث الأمم المتحدة لليمن " مارتن غريفيث " والمتواجد حاليا في صنعاء للتشاور مع جماعة الحوثي , وكأنها قضية هامشية بالنسبة له وليست من صلب مهامهم الأخلاقية والإنسانية ، وهنا نود تذكيره بحديثه مرارا من خلال البيانات و المؤتمرات الصحفية و من خلال إحاطاته لمجلس الأمن بان مهمته ترتكز أولا على القضايا الإنسانية كما نحثه على طرح قضايا الانتهاكات الواقعة بحق الصحفيين مع كافة ألاطراف المتصارعة ، لحثهم على تجنب استهداف الصحفيين والنأي بهم عن الصراع .
وتدعو " صحفيات بلا قيود " كافة المنظمات الإنسانية وعلى رأسها المفوضية السامية لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي للصحفيين إلى القيام بواجبهم الإنساني والأخلاقي لممارسة الضغط على جماعة الحوثي على احترام القانون الدولي الإنساني تجاه المعتقلين وإطلاق سراحهم .
صادر عن :
منظمة صحفيات بلا قيود
27 نوفمبر 2018