طالبت نقابة الصحفيين اليمنيين، بفتح تحقيق مستقل في ملابسات وفاة الصحفي محمد عبده العبسي، الذي توفي في ظروف غامضة في العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح.
وأوضح عضو مجلس النقابة نبيل الأسيدي لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان النقابة لا تستبعد تعرض العبسي لعملية اغتيال، خاصة وان هناك شبهات ولغط كبير حول ملابسات الوفاة المفاجئة للزميل العبسي، الذي عرف بكشفه للكثير من قضايا الفساد.
ودعا الاسيدي، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، للمشاركة بإجراء تشريح للجثة، واجراء تحقيق مستقل بعيدا عن تدخل المليشيا الانقلابية، أو نقل جثمانه الى الخارج لضمان ومصداقيه نتائج الكشف والتشريح وحتى تتضح الحقيقة.
وتوفي العبسي عقب ساعات من تناوله طعام العشاء في أحد مطاعم صنعاء مع ابن عمه، واسعافهما إلى المستشفى، فيما لا يزال ابن عمه في العناية المركزة بالمستشفى.
وكانت اسرة الفقيد أعلنت تأجيل مراسيم الدفن، حتى يتم اجراء تشريح لجثته ومعرفة سبب الوفاة.
من جهتها، دعت وزارة الإعلام الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر الدولي إلى سرعة التدخل لنقل جثمان الزميل العبسي إلى مدينة عدن، لتشريح جثته بعد شكوك حول اغتياله بصنعاء.
وقالت الوزارة في بيان إن "الصحافي العبسي الذي كان يعمل في واحدة من مؤسسات الوزارة قبيل الانقلاب، كان يعمل على تحقيقات استقصائية في أيامه الأخيرة تتناول قضايا خطيرة ووثائق تدين الانقلابيين خصوصاً تلك التي تتعلق بالنفط والسلاح".