المصدر أونلاين- واجهت ميليشيا الحوثي، اليوم الاربعاء، احتجاجات لصحفيين وموظفين من مؤسسة الثورة للصحافة في العاصمة صنعاء بالقمع واستخدام الرصاص الحي.
وقال صحفيون وموظفون بمؤسسة الثورة وهي أكبر مؤسسة صحفية في البلاد إن احتجاجات الصحفيين والموظفين المطالبة بالرواتب المتأخرة تعرضت للقمع من قبل ميليشيا الحوثيين وتم إطلاق الرصاص في الهواء لتفريق المحتجين.
وأشاروا إلى أن عشرات الأفراد من قوات الأمن الخاصة وعناصر من الأمن القومي ترابط في بوابة المؤسسة منذ عصر اليوم وتمنع دخول المشاركين في الاحتجاج الصباحي وتهدد باعتقالهم.
وأوضحوا أن المحتجين طالبوا بسلفه من رواتبهم المتأخرة منذ 5 أشهر وأن رئيس المؤسسة المعين من ميليشيا الحوثيين محمد المنصور هددهم بالاعتقال واعتبر المحتجين من "المرتزقة" ويخدمون "العدوان".
الى ذلك أكد مصدر اداري بمؤسسة الثورة أن حالة من الغليان والغضب تسود في اوساط الصحفيين والموظفين بعد اكتشافهم أن المؤسسة لا تحول إيراداتها إلى البنك المركزي وتقوم قيادة المؤسسة باستلامها نقدا.
وأوضح المصدر أن رئيس المؤسسة يصدر مذكرات للجهات الحكومية بتحويل الايرادات من الاعلانات والاشتراكات والمبيعات نقدا او بشيكات باسم أمناء الصناديق.
ووجهت الحكومة اليمنية التي تتخذ من مدينة عدن (جنوب البلاد) مقرا لها، الأحد الماضي، بصرف رواتب موظفي مؤسسة الثورة للصحافة بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثيين.
وبحسب وكالة الانباء اليمنية الرسمية ، وجه رئيس الحكومة أحمد بن دغر بصرف مرتبات الموظفين والعمال في مؤسسة الثورة وفروعها بالمحافظات بمبلغ وقدره ستة وثمانون مليونا وثلاثمائة وتسعة واربعون الفا ومائة وسبعة عشر ريالا.
وتشهد العاصمة اليمنية صنعاء حالة غليان شعبي ضد جماعة المتمردين الحوثيين، وبدأت بوادر انتفاضة تلوح في الأفق على خلفية تأخر الرواتب.
وتواجه جماعة الحوثيين احتجاجات الموظفين بالقمع واستخدام الحلول الأمنية وإلقاء اتهامات التخوين، وتهدد المحتجين بالاعتقال، ونجحت في إخماد احتجاجات سابقة للموظفين.