حيت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان صحفيي العالم الذين يكافحون من أجل كشف الحقيقة وتقديم المعرفة للناس بكل تجرد ومهنية، داعية الامم المتحدة وحكومات العالم واتحادات الصحافة في العالم، إلى اتخاذ موقف واضح إزاء ما يحدث للصحفيين في اليمن.
وقالت توكل كرمان في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بمناسبة اليوم العالمي للصحافة الذي يصادف الثالث من مايو من كل عام، إن الانقلاب العسكري بقيادة الرئيس المخلوع علي صالح وميليشيا الحوثي باستباحة كل ما يمت للصحافة والاعلام بصلة، وبشكل يؤكد أننا أمام حالة توحش ضد أي مظهر من مظاهر الحرية.
وأضافت كرمان إن "انتهاج سياسات قمعية تجاه الصحافة، وملاحقة الصحفيين وإصدار اتهامات جزافية ضدهم وتعذيبهم على نحو ما يحدث في اليمن يستدعي موقفا واضحا من منظمة الأمم المتحدة وحكومات العالم واتحادات الصحافة في العالم، يجرم كل تلك الانتهاكات ويضع من يقوم بها تحت طائلة الحساب".
وتابعت كرمان "لقد صارت اليمن وهذا حال كثير من الدول التي شهدت انقلابات مشابهة خالية من الصحافة، وهذا يعد تدهورا كبيرا على مستوى حريات الإنسان وحقوقه الأساسية، وهو ما يجب التصدي له بكل الوسائل الممكنة"، موضحة أن أكثر من 18 صحفياً يمنياً يتعرضون للتعذيب الجسدي ولشتى أنواع الانتهاكات بما في ذلك منع الزيارة عنهم.
وأكدت كرمان أن انعدام صحافة حرة يشجع المستبدين على استمرار سياساتهم القمعية وإهدار حقوق الإنسان دون أدنى مسؤولية، داعية إلى حماية حقوق الصحفيين في العالم وضمان ممارسة عملهم بكل حرية ومهنية.
وأشارت كرمان إلى أن التحديات التي تواجه الصحافة اليوم تتطلب منا أن نعلن انحيازنا بشكل كامل لذلك الجزء من الصحافة الذي يتحدى القمع والارهاب، ويقدم في سبيل تمسكه بروح ومبادئ الصحافة الحرة كل غال ونفيس.
واعتبرت كرمان أن العالم اليوم مطالب اليوم وأكثر من أي وقت مضى اتخاذ مواقف معلنة تدعم حرية الصحافة كون ذلك يمثل دعما للحكم الرشيد ولحق المجتمعات والشعوب في المعرفة، مشددة على ضرورة أن يتكاتف الجميع من حكومات ومنظمات دولية واتحادات صحفية لمنع حدوث انتهاكات تطال الحريات وخصوصا الحريات الصحفية، خصوصا في الدول التي تشهد حكومات غير ديمقراطية أو في مناطق النزاعات المسلحة.