قالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إن وعي ثورة فبراير ينتصر لليمن ويجنب الشعب التناحرات المذهبية والمناطقية والطائفية والعنصرية والقبلية
، مؤكدة أن الشعب اليمني الذي ثار على محاولة المخلوع صالح توريث السلطة لإبنه لن يقبل بالإمامة الكهنوتية لتحكمه من جديد بالحديد والنار والخرافات في بواكير القرن الحادي والعشرين.
وقالت الناشطة توكل رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود في كلمة لها بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية السلمية: سنواجه الإنقلاب الحوثي الإمامي والاحتلال السعودي الإماراتي معاً وفي آنٍ واحد بذات القدر وبذات الإلتزام الأخلاقي والوطني.
وخاطبت كرمان السعودية والإمارات قائلة: إيها المحتلون الصغار.. أنتم واهمون بأنكم قادرون على احتلال وابتلاع بلدنا وإرضاخ شعبنا اليمني الأبي العريق.
وأكدت كرمان على أن الشعب اليمني الذي ثار على المستبد الداخلي لن يقبل بالوصاية والاحتلال السعودي الإماراتي، ولن يقبل بأدواتها الإرهابية والانفصالية وأحزمتها الناسفة، في مدنه وسواحله وجزره واجوائه ومياهه الاقليمية.
وذكرت كرمان بأنه حتى قبل الإنقلاب المشؤوم في 21 سبتمبر 2014 دعمت السعودية والإمارات الميليشيات الحوثية وأسقطوا الدولة وسلموا مقدراتها وجيشها للمليشيا انتقاما من ثورة 11 فبراير.
ولفتت كرمان إلى أن الرعاية الدولية والإقليمية التي قيل إنها ترعى اتفاق نقل السلطة والمرحلة الانتقالية كانت كذبة كبرى سمعها اليمنيون ولم يشاهدوها.