متابعات- كشف محامي وناشط حقوقي عن تعرض صحفي لتعذيب جسدي ومعاملة "لا إنسانية" أثناء فترة اعتقاله غير القانونية في أحد سجون ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وقال المحامي عبدالمجيد صبره في صفحته على "فيسبوك": "حضرنا جلسة التحقيق يومنا الأحد الموافق 29/ 12/ 2019م مع الصحفي عبد الحافظ هزاع ثابت الصمدي (صحفي سابق لدى صحيفة أخبار اليوم) حيث تم إدخاله غرفة التحقيق وقد كان جسمه الهزيل والضعيف جداً وبروز عظام وجهه ومظهره الخارجي يدل دلاله قاطعة على نوع المعاملة القاسية واللاإنسانية والحاطه بالكرامة وكذا التعذيب الجسدي والمعنوي الذي تعرض له خلال فترة اعتقاله غير القانونية لمدة خمسة أشهر من تاريخ اعتقاله في 27/ 7/ 2019م حتى تاريخ إحالته للنيابة والتي كان منها ثلاثة أشهر ونصف مخفي قسراً حيث كان أول اتصال له باهله في10/ 11/ 2019م".
وأضاف صبرة "كان لسوء التغذية وعدم الرعاية الطبية والصحية والتعذيب المتنوع الذي تعرض له الدور الأكبر في ظهوره بذلك الشكل فقد تكلم في محضر التحقيق انه يعاني من مرض القولون والضغط وضيق في التنفس وورم في ظهره ولم يتم معالجته من تلك الأمراض".
وتابع صبرة: "أما التعذيب الذي تعرض له والذي رفض عضو النيابة إثباته في محضر التحقيق فقد تمثل حسب كلامه باللطم والزبط والتحقيق المطول من بعد العصر إلى الساعة الثانية عشر أو الواحدة ليلا حيث تم التحقيق معه ثمان مرات بالإضافة إلى كتم نفسه من قبل المحقق من ثلاث إلى اربع دقائق عدة مرات وذلك بوضع يده على فمه وانفه".
وأشار صبرة إلى أن المحقق مع الصحفي الصمدي "حلف يمين أنه سيؤدي بجثته إلى الثلاجة ولا احد يعرف أين هو إذا لم يقل ما يملى عليه".
وقال صبرة "وبالعودة للتحقيق معه من قبل النيابة فقد تم التحقيق معه وهو مقيد اليدين وطلبنا فك تلك القيود إلا أن الجنود اعتذروا أن المفاتيح ليست لديهم".
وأوضح صبرة أن النيابة الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي واجهت الصمدي بتهمة التخابر مع من أسمته بـ"العدوان"، في إشارة إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية ونشر أخبار لصالحهم، لافتاً إلى أن الصمدي "أنكر كل ذلك وقال إن ما جاء في محاضر الأمن قاموا بكتابته هم ووضعوا بصمته عليها وهو مغطى العينيين وقاموا بالتوقيع بدلا عنه في بعض تلك المحاضر".
وأكد صبرة أنه "لوحظ فعلاً اختلاف توقيع الصمدي أمام النيابة عن التوقيع المنسوب إليه في محاضر الأمن وقال لعضو النيابة إن تلفونه وحساباته في مواقع التواصل الاجتماعي لديكم ولا يوجد فيها أي شيء يثبت التهمة الموجهة له".
وقال صبرة إنه طلب كمحامي دفاع عن الصحفي الصمدي الإفراج عنه بالضمان نظراً لحالته الصحية المتدهورة ولكونه صحفي ولا توجد أي أدلة ضده، كما طالب صورة من الملف لتقديم دفوعه عنه، معبراً عن أمله في أن تتجاوب النيابة مع طلب الإفراج.
وطالب صبرة الجهات المعنية بحقوق الإنسان بشكل عام ونقابة الصحفيين بشكل خاص التكاتف مع الصحفي المعتقل عبدالحافظ الصمدي، والجهات المعنية بالإفراج عنه فوراً حتى لا تتدهور حالته الصحية أكثر وتزهق روحه كما حدث لعدد من المعتقلين"، حسب تعبيره.