متابعات- استشهد صباح اليوم الجمعة الصحفي هشام البكيري، اليوم الجمعة، برصاص قناص يتبع ميليشيا الحوثي الانقلابية أثناء تغطيته المعارك في جبهة مقبنة غرب محافظة تعز (جنوب غرب اليمن).
والصحفي البكيري (34 عاما) تخرج من كلية الإعلام عام 2010 وسبق أن عمل في بعض وسائل الإعلام، وهو شقيق الصحفي.
وفي الآونة الأخيرة، مع اشتداد المعارك في الجهة الغربية من محافظة تعز، انتقل الزميل هشام البكيري، إلى هناك.
ويشهد الوسط الصحفي في اليمن استهدافا ممنهجا، من قِبل مليشيا الحوثي، يتجلى ذلك بشكل واضح من خلال خطابات زعيمها "عبد الملك الحوثي" التي وصف الصحفيين فيها بـ"المرتزقة والعملاء" وأنهم "أخطر من المرتزقة المقاتلين في الميدان..".
ودعا مليشياته إلى "التصدي لهم بحزم"، في تحريض صريح ضد الصحافة والعاملين فيها، واعتبار كل من يناهض جماعته "خائناً"، تجب معاقبته، وحبسه، والتنكيل به.
ونفذت مليشيا الحوثي منذ انقلابها حملة اعتقالات للصحفيين، وتعذيبهم، واحتجازهم كدروع بشرية، كما حدث مع الزميلين عبدالله قابل والعيزري، اللذين اعتقلتهما المليشيا، في مكان استهداف الطيران، فقتلا بقصف طيران التحالف.
وبحسب تقارير نقابة الصحفيين اليمنيين، فقد تعرضت الحريات الصحافية لـ1250 انتهاكاً، منها 35 حالة قتل طالت صحفيين ومصورين منذ بدء الحرب، وهو ما يوضح أنهم يعملون في بيئة مليئة بالمخاطر وغير آمنة، وتجعلهم هم وأسرهم تحت الخطر.
ووفقا لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، تظل جماعة الحوثي أكثر عداء تجاه الصحفيين، واصفة إياها، قبل 4 أعوام، بأنها ثاني جماعة بعد تنظيم "داعش" تستهدف الصحفيين.
وما تزال المليشيا تحتجز الصحفيين عبدالخالق عمران، وأكرم الوليدي، وحارث حميد، وتوفيق المنصوري. وقد أجرت لهم محاكمات، وأصدرت بحقهم أحكاما بالإعدام.
وقد أدانت منظمة سام للحقوق والحريات استمرار إصدار المحاكم التابعة لجماعة الحوثي قرارات بإعدام خصومها السياسيين والناشطين والصحفيين.
وقالت المنظمة، في بيان صحافي: “إن تلك الممارسات تعكس العقلية الإقصائية الموغلة في انتهاك حقوق الإنسان في ظل صمت دولي وصفته بالمقلق".