دعا مركز الخليج لحقوق الإنسان كافة أطراف النزاع في اليمن، إلى إطلاق سراح جميع الصحفيين المحتجزين، في انتهاكٍ لحقهم في حرية التعبير، والسماح لهم بأداء عملهم دون عوائق.
ورحب المركز في بيان صادر عنه، بالأنباء التي تفيد بأن الصحفيين الأربعة قد تم رسمياً توثيق أمر الإفراج عليهم من قبل المحكمة، ولا يواجهون بعد اليوم عقوبة الإعدام، مدينا في الوقت نفسه سجنهم في بيت التبادل ومعاملتهم كأسرى حرب، ويدعو إلى حريتهم الفورية وغير المشروطة.
وأشار المركز إلى أن محكمة يمنية أكدت إطلاق سراح أربعة صحفيين حُكم عليهم بالإعدام.
وذكر المركز أنه بتاريخ 23 مايو 2021، عقدت المحكمة (الشعبة) الجزائية الاستئنافية المتخصصة بأمانة العاصمة صنعاء، جلسة جديدة للنظر في قضية الاستئناف الذي قدمه فريق الدفاع عن الصحفيين الأربعة المحكوم عليهم بالإعدام بتهمتي "التجسس" و "نشر أخبار كاذبة". لم يحضر الصحفيون الأربعة، وهم عبد الخالق أحمد عمران، أكرم صالح الوليدي، الحارث صالح حامد، وتوفيق محمد المنصوري في قاعة المحكمة.
وأوضح المركز إلى أن النيابة الجزائية المتخصصة قدمت خلال هذه الجلسة مذكرة خطية صادرة من جهاز الأمن والمخابرات بتاريخ 24 ابريل 2021، وتتضمن تأكيداً ان الصحفيين الأربعة قد تم تسليمهم إلى اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى (وهي لجنة تشرف على أسرى الحرب) بموجب أوامر الإفراج الصادرة عن رئيس المجلس السياسي الأعلى.
وقال المركز: "لايزال الصحفيون الأربعة في معاناةٍ مستمرة حيث يتم احتجازهم في بيت التبادل منذ شهر أكتوبر 2020، وهو سجن يحتجز فيه السجناء الذين تقرر حكومة الأمر الواقع، جماعة الحوثيين، مبادلتهم مع أسرى الحرب الحوثيين المحتجزين من قبل أطراف النزاع الأخرى. يقع بيت التبادل في معسكر الأمن المركزي وسط العاصمة صنعاء. ويشرف على عمليات تبادل السجناء، رئيس لجنة تبادل الاسرى للحوثيين عبد القادر المرتضى".
وأفاد مركز الخليج لحقوق الانسان أن تقارير محلية موثوقة استلمها تؤكد أن الزيارات ماتزال ممنوعة عنهم، وكذلك فأن الصحفي المنصوري لم يُسمح له لحد الآن، بالحصول على العلاج المناسب وكان أحد افراد اسرته قد أكد أنه كان يعاني بالأصل من مرض الروماتيزم في القلب، مرض السكر، مرض الربو وضيق في التنفس، التهاب البروستات، وأعراض مرض الفشل الكلوي. بالنظر لعدم حصوله على العلاج الطبي اللازم والأدوية المناسبة لأمراضه المختلفة، فقد تفاقمت حالته الصحية في الفترة الأخيرة. يعاني زملاؤه الثلاثة الآخرون أيضًا من أمراض مختلفة، ولا يمكنهم الحصول على الرعاية الطبية المناسبة.